تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هل أصبح الغذاء سلاحاً لتجويع الشعوب الفقيرة ?

دمشق
اقتصاديات
الأحد 4/5/2008
غصون سليمان

أوضح صلاح إبراهيم الامين العام للاتحاد العربي للصناعات الغذائية والزراعية والصيد أن التغيرات المناخية وما نتج عنها من غلاء عالمي مخيف اثر سلباً على ذوي الدخل المحدود, إذ لا طاقة لهؤلاء في تحمل أعباء اضافية .

وبيَّن ابراهيم في افتتاح اعمال المجلس التنفيذي للاتحاد في دورته الرابعة بدمشق امس التحديات الخطيرة التي افرزتها العولمة الاقتصادية على جميع المستويات وخلقت تباينات واسعة بين الشرائح الاجتماعية, داعياً الى التوظيف الامثل لامكانيات النهوض بالقطاع الزراعي والغذائي على المستوى العربي بغية الاستفادة من الثروات الطبيعية .‏

منوهاً إلى ان الغذاء اليوم اصبح سلاحاً بيد الدول العظمى لتجويع الشعوب الفقيرة?‏

اكد محمد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال اهمية اللقاءات العربية في هذه الظروف الصعبة خاصة بعد لجوء قوى العولمة المتوحشة الى تجويع الشعوب بعد فشل تسويقها بالقوة العسكرية. وأشار رئيس الاتحاد لما تقوم به الدول الكبرى من استخلاص الطاقة من القمح والذرة (الوقود الحيوي) للتحكم بالمصادر الغذائية للشعوب العربية, في حين تقوم الشركات العابرة للقارات بتبييض الاموال والتحكم بالانظمة, بينما يفرض صندوق النقد الدولي عن طريق القروض الممنوحة شروطه بالتحكم بمزروعات كل دولة . وأكد عزوز سعي الحكومة السورية الدائم لتعزيز واستمرار تحقيق الاكتفاء الذاتي .‏

كما تحدث كل من محمد عبد الحليم احمد رئيس المجلس المركزي للاتحاد العربي للصناعات الغذائية, وتاج السر شكر الله الامين العام المساعد لشؤون الاتحادات المهنية العربية في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب عن مخاطر الازمة الحاصلة في العالم على المستوى الغذائي, وان الاتحاد العربي معني اكثر من غيره بأن يلعب دوراً قوميا تجاه تأمين انسياب السلع العربية فيما بين الحدود من مختلف المصادر , وقد دعيا الى الاهتمام ما امكن بالمشاريع الصغيرة والتي تعد نواة لمشاريع اكبر .‏

واعتبر ابراهيم عبيدو رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الصناعات الغذائية بسورية ان الامة العربية هي احوج اليوم الى تحقيق الامن الغذائي العربي والتكامل الاقتصادي الذي اقرته جميع القمم العربية السابقة بهدف مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية