ولعل الأمر الذي يجب أن يشد انتباهنا إزاء ذلك هو: ماذا يمكن أن يكون وراء ذلك كله? وهل المسألة تقتصر على شراء كميات من القمح للمتاجرة بها, أم إن ثمة أهدافاً وغايات أبعد من ذلك, والأمر الآخر الذي يجب أن ننتبه له هو الخوف من أن تخضع تقديرات الانتاج والشراء لما قد يحدث من جراء استجرار التجار لكميات كبيرة من القمح ,كما حدث في الموسم الماضي, وهنا بالتحديد علينا أن نتفق على تشخيص الأسباب والمبررات والعوامل التي أدت إلى انخفاض أو تدني كميات الشراء, وتكون هناك رؤية موحدة لهذه العوامل كي نتمكن من ايجاد الحلول والمعالجات المناسبة. المسألة لم تعد مجرد تحديد المسؤولية أو تحميلها لجهة دون أخرى ,وبالتالي لدينا معطيات الآن بأن عمليات الشراء قد بدأت منذ الآن وقبل الحصاد, وقبل الدخول في إجراءات الاستلام والرفض من مؤسسة الحبوب. فهل يتطلب الأمر وضع هذه المعطيات والوقائع فوق الطاولة ومواجهتها قبل أن يفوت الأوان!!‏