تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


موسى يغادر بيروت معلناً تأييده للحوار.. حزب الله: حملة جنبلاط ترجمة لوعود وولش

بيروت
وكالات - سانا
الصفحة الاولى
الأحد 4/5/2008
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تأييده لمبادرة الحوار التي دعا إليها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.

في وقت تواصلت فيه الدعوات الموجهة إلى فريق السلطة من أجل الاستجابة لهذه المبادرة بوصفها المخرج الوحيد للأزمة اللبنانية.‏

ومن جهة أخرى اعتبر حزب الله الاتهامات التي وجهها إليه وليد جنبلاط هي مجرد امتداد للحملة الأميركية على المقاومة والقوى الوطنية في لبنان وترجمة لوعود راعيه ديفيد وولش الذي بشر اللبنانيين بصيف ساخن.‏

فقد قال موسى لدى مغادرته مطار بيروت متوجهاً إلى القاهرة إنه يؤيد الدعوة إلى الحوار لكنه شدد على ضرورة أن يكون الحوار مثمراً ومحدداً بإطار زمني ويؤدي في النتيجة إلى الاستقرار وطمأنة اللبنانيين.‏

من جانبه قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إنه لا خلاص للبنانيين إلا بالتفاهم والشراكة على قاعدة الاعتراف بكل فريق منتقداً التصريحات التحريضية الصادرة عن بعض الجهات في فريق السلطة.‏

من جانب اخر استنكر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان تصريحات وليد جنبلاط حول المقاومة مؤكدا ان هذه التصريحات تأخذ البلاد الى المجهول وخاصة انها تأتي في الوقت الذي يسعى فيه اللبنانيون لاستئناف الحوار الوطني.‏

وفي الشأن ذاته قال الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات ان الاتهامات والتحريض ضد المعارضة والمقاومة تأتي في سياق الحملة الأميركية الاسرائيلية وذلك من أجل استدراج العروض السياسية لتأمين مصالح معينة للبعض في فريق السلطة.‏

وحول الاتهامات التي وجهها وليد جنبلاط الى حزب الله قال الحزب ان وليد جنبلاط تحت شعار ربما وربما يشعل البلاد تحريضا وفتنة وافتراءات فيركب على المعلومات سيناريوهات اصبحت افلاما ربما خدمته في اتهاماته السياسية او ربما خدمت من طلب منه ذلك.‏

واضاف حزب الله في بيان اصدرته العلاقات العامة في الحزب أمس.. اذا كانت التقارير السرية للاجهزة الامنية والعسكرية تحدثت عن مستوعبات لاحدى المؤسسات التي تضع كاميرات مراقبة في الاوزاعي وخارج حرم مطار بيروت الدولي فان ال ربما الجنبلاطية جاءت لتضيف من المخيلة صواريخ سام 7 واستهداف طائرات وشخصيات بما لاتحمله التقارير السرية الىوم .‏

وقال البيان .. لقد كان مطار بيروت الدولي ولايزال يشكل عقدة تاريخية للادارة الامريكية ومعها الىوم امثال جنبلاط وهو المطار الذي صبت علىه اسرائيل جام حقدها في عدوان تموز وجهدت لالحاقه بهيمنة امنية معينة كل ذلك لوجود المطار مع الطريق المؤدي الىه قريبا من منطقة تحتضن المقاومة لم يتوان جنبلاط عن اظهار حقده ضدها .‏

وتساءل الحزب من الذي طوب الدولة ومؤسساتها اقطاعية خاصة بجنبلاط وبجماعته.. فاذا وجد ضباطا مرموقين لايعملون في خدمة فساده وخواته ودفاتر شركاته الوهمية قام عندها باتهامهم واصدر بحقهم قرار العزل .. هل هذه سيادة الدولة التي يحدث عنها وينتهكها.‏

واضاف.. من نصب جنبلاط وصيا على امن الدولة والمواطنين والسفراء والمطار والجنوبيين فيحدد هو وازلامه واوصياؤه الخارجيون حدود عمل المقاومة وامنها وحركتها اللوجستية.‏

وقال الحزب .. كنا نظن ان جنبلاط او حلفاءه يريدون التنديد بطلعات الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي في اجواء لبنان فاذا به يغطي علىها بالطلب بمنع الطيران المدني الايراني من المجيء الى لبنان .. فهل التزم جنبلاط خوض معركة امريكا ضد ايران بعد ان اعلن ان اسرائيل لم تعد عدوا ليجعل نفسه في موقع الادارة الامريكية لخدمة اسرائيل.‏

واضاف البيان ان حملة جنبلاط هي ترجمة امينة لوعد راعيه ديفيد وولش بصيف لبناني ساخن وصدى لبيان وزارة الخارجية الامريكية وهي محاولة مفضوحة للتعمية على ماكشفه العدو الاسرائيلي عن احباط عمل امني كبير ضد حزب الله.‏

وقال البيان ان المعلومات التي تحدث عنها جنبلاط عن شبكة الاتصالات المرتبطة بعمل المقاومة وبمعزل عن دقتها يقدمها جنبلاط اخبارا للعدو الاسرائيلي وهي برسم القضاء اللبناني ليتصرف تجاه من يعرض امن لبنان واللبنانيين للخطر .‏

وتابع البيان ان حزب الله مازال يعتقد بضرورة وحكمة ابعاد الجيش والقوى الامنية وتشكيلاتها عن التجاذبات السياسية في لبنان وعلىه فان عملية الاستدراج المبرمج التي يقودها جنبلاط واسياده للعب بمصير هذه المؤسسات التي تشكل اخر معقل للحماية الوطنية سوف يؤدي حتما الى كوارث لا تحمد عقباها وخصوصا في ظل حكومة مفروضة لاتعترف غالبية الشعب اللبناني بشرعيتها .‏

وختاما اكد البيان .. ان كل هذه الفقاعات الاعلامية والافلام الخيالىة والاتهامات الجنونية لن تزيل حالة الاحباط عن اتباع المشروع الامريكي المتعثر ولن تمنع الحزب من الاستمرار في نهج الدفاع عن الوطن ضد عدو واضح يتهدد ويقيم المناورات الدائمة على الحدود.‏

من جهته أكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق عمر كرامي أن فريق السلطة يعرقل كل المبادرات التي تؤدي إلى حل الأزمة اللبنانية ويزيد الانقسام في الرأي العام اللبناني.‏

من جهتها اكدت جبهة العمل الاسلامي في لبنان انها مع اعلان النوايا الحسنة والصادقة التي يمكن ان تصدر عن الحوار الوطني الداخلي لانقاذ لبنان واخراجه من محنته مشددة على ضرورة ان تكون هذه النوايا مصحوبة بترجمة عملية من الاطراف اللبنانية كافة ولمصلحة الوفاق والتوافق لمصلحة لبنان العليا.‏

واعتبرت الجبهة امس في بيان لها ان الجمع بين مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري ودعوته الى الحوار الهادف البناء والمبادرة العربية التي حملها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد يوصل الى مخرج لائق لحل الازمة السياسية المستعصية مؤكدة ان الحوار هو الطريق الاقصر الناجع نحو التوافق والتفاهم والاتفاق على سلة واحدة متكاملة.‏

من جهته اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن ان رهان فريق السلطة على السياسة الامريكية هو رهان خاسر كون الادارة الامريكية لا تلتفت الا الى مصلحة اسرائيل والحفاظ على سيطرتها الامنية.‏

كما صدرت دعوات للحوار والتوافق الداخلي عن المسؤول السياسي في حزب الله الشيخ حسن عز الدين وعضو كتلة التحرير والتنمية قاسم هاشم والوزير اللبناني السابق وديع الخازن ورئيس هيئة علماء جبل لبنان الشيخ عفيف النابلسي والوزير السابق عبد الرحيم مراد.‏

بدوره شدد نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان على أن اسرائيل لاتزال تتربص الشر بلبنان محذراً الاسرائيليين من دفع أثمان باهظة لأن لبنان بات اليوم عصياً على العدوان.‏

وفي بيروت أيضاً أكد نائب رئيس الوزراء القطري وزير الطاقة عبد الرحمن العطية أهمية الحوار بين اللبنانيين حتى يخرج لبنان من أزمته.‏

وأضاف العطية بعد لقائه وزير الطاقة والمياه اللبناني المستقيل محمد فنيش أن الاستقرار لن يعود إلى لبنان دون الحوار الجاد بين جميع الفرقاء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية