|
ما بين السطور كان نتيجته أن انتهى كل شيء بالنسبة لممثلنا القاري رغم أن كل المؤشرات كانت تؤكد قدرة رجال البرتقالي على التأهل للنهائي،لا بل والفوز باللقب، واليوم سيكون منتخبنا الكروي الأول في موقف متشابه مع موقف فريق الوحدة عندما يلتقي نظيره الأسترالي لناحية الاقتراب من تحقيق الحلم، والمتمثل بالنسبة لمنتخبنا بالوصول للمونديال لأول مرة في تاريخه ولكننا ننتظر نهاية سعيدة غير التي عاشها رجال الوحدة . في الحقيقة فقد هزم فريق الوحدة نفسه في معركة التأهل لنهائي المسابقة القارية، وافتقد للتركيز وللإعداد الذهني السليم الذي من شأنه أن يقوده لآخر مراحل المسابقة، وما نقوله ليس من باب التجريح بكوادر نادي الوحدة التي نعتز ونفخر بما قدمته، وإنما من باب التنبيه للأخطاء الساذجة التي وقع بها الفريق على المستوى الفني والإداري، وهي أخطاء أكدت بما لا يدع مجالاً للشك وجود خلل كبير في منظومة العمل الوحداوي لعل أبرز معالمه تتمثل في الجانب الإداري. طبعا نحن لانقول :إن إدارة نادي الوحدة قصرت في دعم رجال كرتها، ذلك أننا معترفون بوجود دعم كبير للفريق على المستوى المادي، ولكن الأخطاء الإدارية أدت بالوحدة لهذه الغصة والحديث هنا تحديدا عن تعامل إدارة النادي مع ملف مدرب الفريق، وعدم إمساكها زمام الأمور بشكل يضعها في موقف سليم ،حيث يعرف كثيرون أن إدارة النادي سمحت لمدرب الفريق السابق حسام السيد بالرحيل للقوة الجوية العراقي في ظروف غامضة، وهو أمر لا يختلف اثنان على أنه خدم منافس الوحدة كثيرا على اعتبار أن السيد يعرف الفريقين (الوحدة والقوة الجوية) عن ظهر قلب، كما أن كثيرين شاهدوا أيضا وقوف الإدارة ذاتها متفرجة على تسلم مدرب الفريق آنذاك الكابتن رأفت محمد لمهام تدريب منتخب الشباب، وقد تشتت رأفت في العمل هنا وهناك وافتقد للتركيز وهو ما ظهر أيضا على أداء الوحدة في أكثر من مناسبة. الوحدة كان متقدما في مباراة الذهاب على منافسه العراقي بهدفين نظيفين، لكنه تلقى هدفا بخطأ دفاعي ساذج في آخر دقائق المباراة فعاد الأمل للفريق العراقي، ثم جاء الدور على مباراة الإياب فأهدر الفريق ضربة جزاء احتسبت لصالحه مع الدقائق الأولى من عمر اللقاء ثم تلقى هدفا قاتلا في الوقت بدل الضائع، لتكتمل غصة الخروج في صدورنا كمتابعين للفريق وليكتمل العقاب على افتقاد التركيز بانتظار فرصة جديدة يرتسم فيها الحلم مرة أخرى. على كل حال فإن ما حصل مع الوحدة درس يجب أن يضعه لاعبو المنتخب نصب أعينهم، فهم مطالبون بالتركيز أكثر من أي شيء آخر، لأن هذا العامل الذي تسبب افتقاده بخروج فريق الوحدة لا نتمنى أن يتسبب بغصة أخرى تكون هذه المرة مع المنتخب. |
|