تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صحــة

محليات
الخميس 5-10-2017
نقابة الأطباء: قانون التأمين الصحي وضع على عجل

دمشق- ماجدة إبراهيم:‏

قال نقيب الأطباء في سورية الد كتور عبد القادر الحسن إن الأجور الطبية غير مضبوطة ووزارة الصحة هي التي تضع التسعيرة، فالمفارقة مابين 2004إلى 2017 لم تتغير في آلية وضع الأجور علما أن المواد المستهلكة المستخدمة في المعاينات الطبية ازددادت ما يقارب عشرة أضعاف.‏

ولفت إلى وجوب فصل أجورالمعاينات الطبية عن المواد المستهلكة المستخدمة في دراسة الحالة المرضية، فأسعارالأجهزة الطبية زادت بشكل كبير مثلا كان جهاز القسطرة في 2004 بـ60ألف ليرة أما الآن 1,5مليون والإيكو بـ1,5مليون، أما الآن بـ27 مليون ل.س طبعا هذه الزيادة في الأجهزة والمواد المستهلكة ترتب عليها زيادة في المعاينات الطبية ولحقها الكثير من الفوضى في التسعير حمل معظمها المواطن وخاصة أصحاب الدخل المحدود.‏

وبين الدكتورالحسن أن هناك مطالب حثيثة لتحسين أجور بعض الاختصاصات الطبية كأطباء التخدير والطوارئ والطب الشرعي والطب النفسي وخاصة أطباء التخدير المهضومة حقوقهم علما أنه لحقهم زيادة في رواتبهم مئة بالمئة ولكن أجورهم ضعيفة وغير مجزية مقارنة بما يتحمله من عبء مراقبة المريض أثناء إجراء العملية الجراحية والعناية الفائقة بعد العملية. وطالب الدكتور الحسن بعدم تحميل الجراح نسبة30 بالمئة من أجوره بل فصل أجور الجراح عن أجور طبيب التخدير.‏

وهناك مطالب جادة لمضاعفة الجهود من الحكومة لدعم التأمين الصحي وتكفله كما أنها تدعم الخبز والمحروقات وأن تصبح البطاقة عائلية بدلا من شخصية لذوي الدخل المحدود كما في معظم دول العالم.‏

ولفت الدكتور الحسن إلى أن هناك قرارا لتشكيل مجلس أعلى للتأمين الصحي لدرء الأخطاء ومعالجتها لأن قانون التأمين الصحي وضع على عجل، وبالتالي ترتب عليه الكثير من الأخطاء التي يجب معالجتها ووضع خطوات التأمين الصحي بما يتناسب مع معطيات المرحلة الراهنة والمستقبلية.‏

* * *‏

جراحة قلب أولى من نوعها في الشرق الأوسط‏

دمشق- الثورة:‏

شهد مشفى الأسد الجامعي اليوم جلسة لطلاب من كلية الطب وذلك للتعريف بالحالة الصحية للمريضة البالغة من العمر 43 عاماً وآلية إجراء العملية والتقنيات الجديدة التي استخدمت فيها، وفي التفاصيل أوضح رئيس الفريق الدكتور أحمد خضور استشاري جراحة قلب أن المريضة راجعت المشفى مع شكوى من رجفان أذيني مزمن ومصابة بفالج شقي بسببه موضحاً أن الأذينة المصابة برجفان تكون غير قادرة على التقلص فتتشكل فيها ركودة دموية بمنطقة تسمى اللسينة ما يشكل خطورة انتقال هذه الركودة أو الخثرة مع الدورة الدموية.‏

وأشار الى أن مثل هذه العمليات موجودة في مراكز قليلة في العالم لمثل هذه الحالات وهي الجراحة التنظيرية لربط اللسينة ومنع انتقال الخثرات مبيناً أنه أجراها في بريطانيا عدة مرات وقرر تطبيقها لأول مرة في سورية لوجود المريضة المناسبة وتأمين مستلزماتها.‏

وعن خصوصية العملية أوضح الدكتور خضور أنها استخدمت وللمرة الأولى على مستوى العالم تقنية جديدة لربط اللسينة عبر استعمال ربطة حرير عوضاً عن مشبك صغير (كليبس) أو خرزات أو القطع ثم الخياط لعزل اللسينة اليسرى مبيناً أن العمل تميز أيضاً بإحداث مدخلين للقلب عبر جرحين بسيطين عوضاً عن ثلاثة كما هو معروف بالعالم.‏

وأكد رئيس الفريق الطبي أن تقنية الربط التي استخدمت في الجراحة ستسجل باسم مشفى الأسد الجامعي كونها الأولى على مستوى العالم وستعرض في المؤتمر الأوروبي لجراحة القلب والصدر بفيينا في العاشر من هذا الشهر.‏

وقال مدير الهيئة العامة لمشفى الأسد الجامعي الدكتور جابر ابراهيم إن الجراحات التنظيرية تطورت في مختلف أنحاء العالم وشملت جميع الاختصاصات الطبية ومنها القلبية كبديل عن عملية القلب المفتوح التي تشكل أحياناً خطورة على سلامة المريض لاختلاطاتها الكثيرة.‏

يذكر أن العملية استغرقت ساعتين كونها تجري للمرة الأولى لكن العمليات المماثلة قد تنجز مع الوقت بساعة واحدة وهذه التقنية التي تعتمد ربط اللسينة باستخدام الجراحة التنظيرية (هي الأولى على مستوى الشرق الأوسط).‏

* * *‏

عيادات تخصصية واستقصائية في مشفى العيون‏

دمشق- عادل عبد الله:‏

أكدت مدير الهيئة العامة لمشفى العيون الجراحي بدمشق الدكتور رنا عمران (للثورة) أن المشفى يواكب كل ما هو حديث في مجال طب العيون ومستلزماته ويستخدم أحدث التجهيزات والتقنيات بما يخدم العملية الطبية المقدمة للمرضى ويحقق جودة عالية في العمل الجراحي.‏

وبينت الدكتورة عمران أن مشفى العيون يعتبر المشفى المركزي الأساسي لأمراض العين وجراحتها بسورية ولكل الحالات النوعية، ويراجع نحو 300 مراجع يومياً العيادات العامة والتخصصية والتشخيص وجراحات صغرة وإسعافات ومن غير المقيمين في المشفى والعمليات الباردة اليومية، وخدمات الإسعاف تقدم على مدار 24 ساعة، مشيرة إلى أنه تم استئناف زرع القرنيات مع بداية العام الماضي بعد توقف العمل منذ خمس سنوات.‏

وأوضحت مدير عام مشفى العيون أنه يجرى في المشفى عمليات جراحية متنوعة ما بين زرق وساد وعمليات التجميل وزراعة القرنية التي تندرج تحت زراعة الأعضاء وتعد من أهم الجراحات وهي تجري بتقنيات عالية، وغيرها من العمليات التي تخص جراحة العين بالإضافة للعمليات الإسعافية، إضافة لعيادة التجميل وتقدم فيها جميع الخدمات الطبية الخاصة بأمراض وجراحة مجرى الدمع- جراحة الأجفان- جراحة الملتحمة، مشيرة إلى أن 140 طبيباً يعمل في المشفى منهم 32 طبيباً اخصائياً و103 أطباء مقيمين بالإضافة إلى 5 أطباء تخدير فقط ، بينما يبلغ كادر التمريض 89 ممرضاً وممرضة.‏

ونوهت د. عمران بأن المشفى مجهز بأربع غرف للعمليات الكبرى مجهزة بأحدث الوسائل وبجميع التجهيزات من مجاهر قواطع الزجاجي التعقيم، و4 عيادات خارجية و3 عيادات بصريات ويتم فحص المريض بأحدث الأجهزة.‏

وأشارت مدير عام مشفى العيون إلى أن عمليات زرع القرنية مستمرة، وأن القرنيات تستورد بشهادات دخول نظامية ومن بنوك نظامية، وهي عملية مكلفة جداً، حيث تصل تكلفة عملية زرع القرنية في المشافي الخاصة إلى حوالي المليون ليرة، بينما في مشفى العيون الجراحي تبلغ تكلفتها 10 آلاف ليرة سورية، وهذا المبلغ شبه مجاني، ويتم زرع طعوم قرنية معروفة المصدر وباستيراد نظامي وبمواصفات ممتازة، موضحة أن العمليات تجرى للمرضى بتقنيتين: التقنية الكلاسيكية زرع القرنية الثاقب كامل السماكة، وتقنية زرع القرنية الصفيحي غير كامل السماكة، وذلك بنزع الطبقة المتأذية من القرنية وزرع المنطقة المماثلة لها من القرنية الجديدة وهي تقنية جراحية تعطي نتائج رائعة وخلال يوم واحد يعود المريض للرؤية.‏

كما يتم القيام بعمليات تصليب القرنية لعلاج الحالات المبكرة من القرنية المخروطية إضافة لزرع حلقات لعلاج حالات القرنية المخروطية، وتشخيص كل إصابات القرنية التي تحتاج إلى زرع ومعالجة، إضافة إلى إجراء جميع أنواع عمليات جراحة الشبكية وهي جراحة نبيلة جداً من انفصال شبكية قطع زجاجي حقن زيت وسيلكون، ويجرى يومياً ما يقارب خمس عمليات جراحة شبكية، كما يتم إجراء حوالي 30 عملية باردة يومياً (غير الإسعافية).‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية