تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قبل (15) يوماً من إعلان النتائج.. ميسي وكريستيانو وإنييستا في صراع أفضل لاعب في أوروبا

رياضة
الخميس 16-8-2012
هراير جوانيان

أفاد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن المنافسة على جائزة أفضل لاعب في أوروبا لموسم 2011/2012 انحصرت بين ثلاثي الليغا الإسبانية، الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد) وأندريس إنييستا (برشلونة).

وسيعلن اسم الفائز في 30 آب الجاري على هامش قرعة دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.‏

وكانت المنافسة في سنة 2011 انحصرت بين ميسي ورونالدو وزميل الأول في برشلونة كزافي هرنانديز، واختير ميسي عن طريق التصويت الذي شارك فيه (53) صحفياً رياضياً مثلوا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وحصل ميسي على (38) صوتاً، مقابل (11) لكزافي و (3) فقط لرونالدو. ويبدو رونالدو الأوفر حظاً في الجائزة بعدما قاد ريال مدريد إلى إحراز لقب الدوري الإسباني للمرة الأولى في أربعة مواسم، بينما خرج ميسي خالي الوفاض في ما عدا إحراز كأس إسبانيا بعد فقدانه لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، والأمر ذاته ينطبق على زميله إنييستا، لكن الأخير قاد منتخب بلاده إلى الاحتفاظ بلقبه في بطولة الأمم الأوروبية الرابعة عشرة في بولندا وأوكرانيا.‏

وكان الاتحاد الأوروبي أطلق الموسم الماضي هذه الجائزة الجديدة بنكهة قديمة تمنح سنوياً لأفضل لاعب في القارة العجوز. وحلت هذه الجائزة مكان جائزة أفضل لاعب لأفضل فريق في الموسم والتي كانت الموسم الماضي من نصيب مهاجم إنتر ميلانو الإيطالي الدولي الأرجنتيني دييغو ميليتو، وقبله رونالدو (2008) وميسي (2009). وجاء قرار الاتحاد الأوروبي بعد عام على دمج جائزة الكرة الذهبية التي كانت تمنحها مجلة (فرانس فوتبول) الشهيرة مع جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم، وقد جاء ذلك بمبادرة من رئيسه الفرنسي ميشال بلاتيني الذي أراد أن يحيي جائزة أفضل لاعب في أوروبا بشراكة مع (يوروبيان سبورتس ميديا)، حسب الموقع الرسمي للاتحاد القاري.‏

يذكر أن جائزة الكرة الذهبية التي كانت تمنحها (فرانس فوتبول) انطلقت عام 1956 وكان الإنكليزي ستانلي ماتيوز أول الفائزين بها، وكان التصويت يقتصر فيها على الصحفيين فقط، لكن بعد دمجها مع جائزة الفيفا أضيف مدربو وقادة المنتخبات الـ 208 المنضويين تحت لواء الفيفا. وكانت جائزة (فرانس فوتبول) تمنح لأفضل لاعب أوروبي حتى 1995 حتى توسعت لتشمل جميع اللاعبين الذين يلعبون في البطولات الأوروبية ما سمح لليبيري جورج وياه في أن ينال هذا الشرف، ثم أصبحت أكثر عالمية منذ عامين عندما توسعت ليدخل في المنافسة عليها جميع اللاعبين في العالم. وأحرز ميسي النسختين الأوليين من الجائزة (المدمجة)، وذلك بعد أن أحرز عام 2009 جائزة أفضل لاعب في العالم وجائزة الكرة الذهبية أيضاً.‏

وسيصوّت الصحفيون الـ (53) مباشرة من خلال جهاز الكتروني لتحديد أفضل لاعب، ويمنح صاحب المركز الأول (5) نقاط، والثاني (3) نقاط والثالث نقطة واحدة.‏

أما اللاعبون الذين احتلوا المراكز من الرابع إلى العاشر بعد الثلاثة الأوائل، فهم: 4- أندريا بيرلو (إيطاليا)، 5- كزافي هرنانديز (إسبانيا)، 6- إيكر كاسياس (إسبانيا)، 7- ديديه دروغبا (ساحل العاج)، 8- بيتر تشك (تشيكيا)، 9- راداميل فالكاو غارسيا (كولومبيا)، 10- مسعود أوزيل (ألمانيا).‏

وفي سياق متصل يبدو أن النقاش بين مشجعي ميسي و كريستيانو رونالدو الذي اندلع منذ فترة طويلة لا نهاية له حيث يؤكد كلا الطرفين أن مهاجم برشلونة أفضل من مهاجم ريال مدريد والعكس بالعكس قبل أن تحسم إحدى المجلات الهولندية المتخصصة هذا الأمر ولو بصفة مؤقتة. وسيكون عشاق ميسي هم الأكثر سعادة بهذه الدراسة مقارنة مع مشجعي كريستيانو رونالدو بعد أن أشارت نتيجة الاستطلاع إلى تفوق لاعب برشلونة على منافسه في ريال مدريد حيث إن الدراسة لا تأخذ في الاعتبار الكرات الذهبية الثلاث التي حصل عليها اللاعب الأرجنتيني في السنوات الثلاث الماضية. وتستند الإحصاءات إلى الخدمات التي قام بها كلا اللاعبين في مباريات الكلاسيكو الـ (11) الأخيرة بين برشلونة وريال مدريد في الدوري الإسباني، كأس السوبر الإسبانية، دوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا بجانب الأخطاء التي ارتكبها ميسي وكريستيانو فضلاً عن عدد الأهداف ومعايير أخرى مثل التمريرات والمساعدة والتحركات الفردية والتسديد على المرمى. وأكدت هذه الدراسة أن ميسي قد سجل سبع مرات ومرر ثماني تمريرات ما أسفر عن هدف في مباريات الكلاسيكو الـ (11) الأخيرة أكثر من منافسه كريستيانو رونالدو الذي سجل فقط أربعة أهداف ومرر تمريرة واحدة حاسمة فيما اعتمدت الدراسة على نتيجة مباراة الكلاسيكو في (29) تشرين الثاني (2010) عندما فاز برشلونة (5/0) في الدوري الإسباني حيث حقق منذ ذلك الحين خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات مقابل فوزين لريال مدريد.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية