تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المشاركة الأزمة..نهرو وما أدراك ما نهرو؟!

رياضة
الخميس 16-8-2012
يامن الجاجة

منذ نحو (3 سنوات) أو أكثر ظهر مصطلح غريب على الساحة الكروية المحلية وحمل هذا المصطلح اسماً لاستحقاق دولي كبير جداً بات يوازي في أهميته المشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم،

لا بل حتى المشاركة في كأس العالم ذاتها وهذا المصطلح هو المشاركة في دورة نهرو الدولية الودية!!‏

نهرو وما أدراك ما نهرو؟!‏

نهرو هذه دورة يستضيفها الاتحاد الهندي لكرة القدم وهو اتحاد كما هو معروف من ذوي الإنجازات الكبرى في اللعبة، ونهرو هذه يشارك فيها عادة منتخبات من فئة (7 نجوم) ومن مستوى المالديف ومنغوليا ومن حذا حذوها، كما أن نهرو تساهم في رفع أي منتخب على لائحة التصنيف العالمي درجات ومراتب تقدر بالعشرات، هذا طبعاً عن ميزات عديدة لكل منتخب يحظى بمشاركة بدورة نهرو.‏

وفي هذا الموسم سيحمل منتخبنا آمال الكرة السورية في الاستحقاق الكبير هذا الموسم وهو سيسعى للقبض على لقب البطولة بعد أن أحرز الوصافة لمرتين خلف المارد الهندي ولكن علينا الاعتراف بصعوبة المهمة بوجود المنتخب الهندي الكبير في هذه النسخة أيضاً وكذلك وجود بعبع كروي آخر هو المنتخب المالديفي.‏

حقيقة القول‏

طبعاً حقيقة القول هو أن هذه الدورة لا يمكن أن تمنح منتخبنا أي شيء مما ذكرناه ربما كانت المشاركة في دورة تنشيطية أو دورة رمضانية أكثر أهمية من (نهرو) التي باتت مرضاً ومع مرور السنوات ستكون مرضاً مزمناً لا يمكن الخلاص منه بأي حال من الأحوال!!‏

المشاركة الأزمة‏

على كل حال ورغم تعاسة هذه الدورة فإن اتحاد الكرة ما زال حصراً على المشاركة فيها والزج بمنتخبنا الأول في منافساتها وهنا لابد من الإشارة إلى أننا لسنا ضد المشاركة في أي محفل كروي ولكن بمتابعة لظروف منتخبنا نجد أن المشاركة تشكل أزمة للمنتخب الذي لا يستطيع حتى الآن أن يجمع لاعبيه في معسكر واحد بسبب ظروف المواصلات وطرق السفر كما أنه سيؤثر على تحضيرات لاعبي فريق الشرطة مع ناديهم وهو الذي يتحضر للمشاركة في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي وهو استحقاق رسمي مهم جداً لا يمكن مقارنته بدورة نهرو.‏

تساؤل‏

وبصراحة فقد بات إصرار اتحاد الكرة على المشاركة في هذه الدورة يثير العديد من التساؤلات حيث بدأ يغمز البعض إلى وجود مستفيدين من خلف هذه المشاركة وهو أمر حتى الآن غير مثبت ولكن؟!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية