تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تقرير نرويجي: الاستخبارات السعودية تدعم المسلحين في سيناء لضرب استقرار الدولة

قاعدة الحدث
الخميس 16-8-2012
كشف تقرير لراديو «اوستن» النرويجي، ان ما يحدث في سيناء من بروز قوة للجماعات السلفية الوهابية المتشددة في سيناء وتهديدهم أمن الجيش المصري،

انما هو نتاج عمل متواصل قامت به المخابرات السعودية بالتنسيق مع مخابرات إقليمية ودولية منذ أكثر من سنة، بهدف تهديد استقرار مصر. ‏‏

ويقول التقرير إنه لتحقيق هذا الهدف، قام ضباط سعوديون لهم خبرتهم وعملاؤهم في التنظيمات السلفية الراديكالية المنتشرة في المنطقة، بالتواصل مع المجموعات السلفية الراديكالية في مصر بالتحضير لسلسلة أعمال تشغل النظام الجديد في مصر بأزمات أمنية خطيرة تكون على حساب الاستقرار وتنفيذ التعهدات التي قطعها الرئيس محمد مرسي للشعب المصري في حملاته الانتخابية. ‏‏

وأكد تقرير راديو «اوستن» نقلاً عن مصادر أوروبية، أن النظام السعودي كان يعمل منذ أكثر من سنة على تعزيز إمكانات الجماعات السلفية عن طريقين اثنين، الأول من خلال ضباط في جهاز مخابرات سعودية زرعوا لهم عملاء في التنظيمات الوهابية الجهادية في مصر ومن بينها سيناء، والآخر عن طريق جمعيات خيرية في السعودية ودول الخليج، تعمل بالتنسيق مع المخابرات السعودية على تمويل هذه الجماعات بشكل دوري وبمبالغ خيالية من المال تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات بحجة التبليغ والإرشاد وبناء المساجد والمراكز السلفية.‏

وحسب مصادر أوروبية قال راديو «اوستن»: ان هناك مخاوف حقيقية لدى الولايات المتحدة وإسرائيل من تحول شعور الكراهية لدى الاسلاميين في حزب العدالة والحرية الذراع السياسي لحركة «الإخوان المسلمين» ولدى احزاب ليبرالية في مصر ضد إسرائيل إلى درجة تؤدي إلى الضغط على الرئيس المصري والحكومة المصرية سواء الحالية أم القادمة بعد اقرار الدستور الجديد، كي تتم اعادة النظر في «اتفاقية كامب ديفيد» لتصحيح بنود فيها لمصلحة مصر أو القيام بالغائها، اذ رصدت كل من واشنطن وتل ابيب تصريحات ومقالات لسياسيين وكتاب وزعماء دينيين، تشدد على ان الاتفاقية، اقرت في زمن فرضت كثيرا من البنود فيها لمصلحة الكيان الإسرائيلي. ‏‏

ومن هذا المنطلق كان التخطيط جارياً كي يتم استثمار جماعات سلفية داخل مصر لإثارة الأزمات واستغلال عملاء لإثارة الطائفية بين المسلمين والأقباط، وكذلك العمل على خلق وإيجاد جماعات جهادية سلفية متطرفة تنتشر في صحراء سيناء في مدنها أو في جبالها وصحاريها تهدد الجيش المصري وتخلق الأزمات الأمنية للنظام الجديد الذي ترى فيه إسرائيل خطرا على امنها واستقرارها. ‏‏

وقال التقرير: ولأجل تحقيق هذا الهدف استعانت الولايات المتحدة وإسرائيل بجهاز المخابرات السعودي لتنفيذ هذا المخطط بما لديه من خبرات في هذا الشأن من خلال رعاية هذا الجهاز ودعمه للعناصر الجهادية الوهابية في العراق وفي سورية وفي افغانستان وباكستان. ‏‏

وقال تقرير «راديو اوستن» لقد كان لنبأ قتل 16 جنديا مصريا على يد جماعة تدعي الانتماء للإسلام، وقع الصاعقة على المصريين والعالم العربي لقيام جماعة مسلحة تدعي انها تعادي إسرائيل، فيما تقوم بمهاجمة مركز حدودي مصري وتقتل 16 جنديا مصريا في شهر رمضان وفي وقت الافطار!!، فيما لم يقتل جندي إسرائيلي واحد، وكأن المطلوب من هذه الجماعات الجهادية وتنظيم الهجمات ضد الجيش المصري في سيناء قتل المصريين وليس الإسرائيليين. ‏‏

وأشار التقرير: إلى ان المراقب للاحداث في مصر، يرى ان المخطط الذي يجري تنفيذه في مصر، هو ألا تستقر الاوضاع فيها، وانما على مصر ان تدخل «ظاهرة الأزمات» لا ظاهرة حل مشاكل الشعب وتنفيذ الوعود، وعليها ان تدخل من أزمة إلى أزمة، سواء ببدء خلق أزمة الكهرباء وتراكم النفايات، إلى أزمة المواجهات بين الاقباط والمسلمين، وانتهاء بأزمة أمنية كبرى في سيناء، ولا يدري أحد، ربما ستشهد المدن المصرية تفجيرات مروعة تستهدف مدنيين كمحطة من محطات هذه الأزمات المفتعلة. ‏‏

وختم التقرير قائلا: من السذاجة على اي مراقب اعتبار هذه الأزمات أزمات عفوية طارئة، فيما هي في الواقع جزء من مخطط ينفذ لإشغال مصر بنفسها ومنع تحول شعور الكراهية أو بالاحرى تيار الكراهية عند المصريين لإسرائيل إلى تحديات أمنية لها، أو حقائق مرة على الارض قد يشهدها الإسرائيليون في المستقبل، سواء بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد أو بتنامي شعور الانتقام منها كونها كيانا غريبا في المنطقة كما يقول العرب، ووفق مصادر أوروبية مختصة بشؤون مصر والمنطقة، فإن رهان الولايات المتحدة والإسرائيليين كان على النظام السعودي، ليستثمر نفوذه وتغلغله في الجماعات السلفية الراديكالية في مصر لتنفيذ مشروع أمني واسع ضد حكومة الرئيس محمد مرسي، كما حصل في العراق ويحصل في سورية، وهذا ما تتحدث عنه معلومات يتداولها دبلوماسيون ورجال مخابرات وإعلاميون في دول أوروبية بكل صراحة في الوقت الحاضر، بعدما صار مطلوبا أميركيا وإسرائيليا ألا تستقر الاوضاع في مصر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية