|
البقعة الساخنة التي بدأت تتقهقر وتتراجع تحت ذرائع الانسحاب التكتيكي فيما في الواقع أنها لم تكن تتجاوز حجم زوبعة صوتية بمستويات عالية. فعواصم العدوان لاتضيع وقتاً في حبك المزيد من المؤامرات التنفيذية بحيث تحافظ على مستوى القتل والعنف المتزايد في أكثر من منطقة في سورية. وهي تجهد على خلق وابتداع وسائل ضغط من مختلف الأشكال على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي ولانجدها تغادر مؤتمراً أوندوة أو اجتماعاً لتجميع أعداء سورية إلا وتعمد إلى اختراع مؤتمر أو لقاء تلملم فيه ماافتقدت حضوره في وقت سبق. الأمر الذي يطرح سؤالاً أساسياً ومستجداً في الوقت ذاته.. وهو لماذا هذا الإصرار على محاولة إسقاط سورية وتدمير كيانها التاريخي والسياسي على الرغم من حالة الثبات والصمود المستمرة منذ ثمانية عشر شهراً تم خلالها حشد كل أشكال الدمار والتخريب فضلاً عن الدعم العسكري والتمويل المالي والمادي والمعونات العسكرية التي تغدقها حكومات كل من واشنطن وباريس وأنقرة والرياض والدوحة.. لوكان الأمر يتعلق بخلاف حقيقي بين سورية وبلدان تلك الحكومات لكان بالإمكان التوصل إلى توافق وحلول بشأن ذلك الخلاف ولكن يبدو أن الأمر يتعلق بوجود مصير تلك الحكومات المتسلطة والمتحكمة بسياسات بلدانها ، والتي تفرض على شعوبها دفع ضريبة صعبة كانت بغنى عنها لولا الحركات الاستعراضية والمغامرات السياسية للحكومات التنفيذية على المستوى الإقليمي، فيما العواصم العالمية مستمرة في تقييم مستوى التنفيذ في الخطة الاستراتيجية الموضوعة بشأن المنطقة، والتي تستهدف السيطرة عليها وعلى مقدراتها وبالتالي فإنها تصدر تعليماتها بالتصعيد أوالتهدئة أو نقل ساحة الاشتباك أوتغيير شكله التنفيذي. والإجابة تكمن في الوقوف على هذه العلاقة التي تجمع التابع بالمتبوع... |
|