|
مرايا اجتماعية كانت المرأة حاضرة في ذهن السيد الرئيس وقد تحدث عنها في خطاب القسم كعنصر هام في عملية التنمية, رابطاً نماء المجتمع وانفتاحه وتقدمه بصورة أساسية بمقدار ما تتمتع به المرأة من حقوق وما تساهم به من واجبات في حياة بلدها. وقد أكد أن تفعيل هذا الدور يجب أن يكون بشكل فعلي وليس على طريقة الحصة الموجودة للمرأة في أي مكان بحيث تضطلع المرأة بدورها من خلال امكانياتها وبقناعة الناس بهذا الدور إضافة إلى أن تطوير دورها لايمكن أن يتم إلا بتطوير المجتمع التي هي جزء منه. لا شك أن التحديات التي تحول دون تحقيق ذلك ليست بالقليلة ولابد من تشريع استكمال البنية المؤسسية لتفعيل دور المرأة في سياق التنمية على كافة المستويات وتوفير فرص عمل أكثر لخريجات الجامعات والمعاهد والقضاء على الأمية النسائية ودعم عملية تمكين المرأة خاصة المرأة الريفية بغية زيادة الكفاءة التنافسية للمرأة إضافة لضرورة السعي لتغيير النظرة المجتمعية الخاطئة التي تحد من تطور المرأة وتعتبرها أدنى من الرجل علاوة على أهمية تشجيعها وإعادة تنمية قدراتها ومواهبها الابداعية في المجالات التي تتفوق فيها والتي تتلاءم مع طبيعتها. لكن رغم الانجازات والمكتسبات التي حققتها المرأة في سورية على مدار العقود الماضية إلا أن ثمة مجالات كثيرة لاتزال المرأة غائبة فيها أو مهضومة حقوقها فيها خاصة على صعيد التشريعات المدنية والإدارة الانتاجية والمشاركة في إدارة الشأن العام, الأمر الذي يتطلب جهوداً منسقة من مختلف الجهات الرسمية والأهلية على أن تكون المرأة نفسها في طليعة هذه الجهود. |
|