تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أدانت تعليق عضوية سورية في «المؤتمر الإسلامي».. وواصلت استنكارها للاعتداءات ضد الإعلام السوري.. أوساط عربية ودولية: الأميركيون والأوروبيون والأتراك وراء جرائم الإرهابيين ويعطلون الحل السياسي للأزمة

عواصم
سانا - الثورة:
صفحة أولى
الخميس 16-8-2012
الحملة غير المسبوقة من الكذب والافتراء والتضليل ضد سورية واستهداف المؤسسات الاعلامية والكوادر العاملة فيها لاتزال محط استنكار وادانة للاوساط العربية والدولية

السياسية والحزبية والشعبية والمحلية والاعلامية ولاسيما منها الصادرة من دول تؤمن بحق سورية في الدفاع عن نفسها بوجه الهجمة العدوانية الشرسة.‏

واكدت الاوساط ان الاعمال الاجرامية والارهابية وحوادث اغتيال الصحفيين واختطافهم في سورية يوضح للعالم اجمع ان الحرب الاعلامية هي الحرب الاكثر حدة وشدة مشيرة الى أن الدول الداعمة للارهاب وبعض الانظمة العربية تريد تحويل سورية الى ساحة صراع دولية خطيرة بعد ان اصيب هؤلاء بالاحباط نتيجة فشل المخطط التآمري.‏

كذلك استنكرت الاوساط تعليق عضوية سورية في منظمة المؤتمر الاسلامي وقالت: ان قمة مكة خيبت آمال الكثيرين لمقترحها تجميد العضوية.‏

باحثون ومحللون روس: نقل الصحفيين السوريين للحقيقة جعلهم في مرمى المجرمين والإرهابيين‏

فقد ادان الكسندر دوغين رئيس منظمة اورواسيا الروسية التفجيرات الاجرامية والاعمال الارهابية وحوادث اغتيال الصحفيين واختطافهم في سورية.‏

وقال دوغين في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو امس ان الحرب الاعلامية هي الحرب الاكثر حدة وشدة في العالم المعاصر لانه حتي اذا احرز جيش ما نصرا ساحقا في حرب ما دون ان يدري العالم بذلك فهذا يعني عدم تحقيق اي انتصار.‏

واضاف الباحث الروسي ان هذه هي سمة الحضارة التي نعيشها اليوم ولذلك فان الصحفيين الذين يتكلمون الحقيقة عن سورية يقفون في الصف الاول للمدافعين عنها وهم ابطال يدافعون عن الحقيقة مشيرا الى ان تلك الحملة غير المسبوقة من الكذب والافتراء والتضليل ضد سورية التي تمارسها وسائل اعلام البلدان الغربية والتابعة لها لا تستند الى اي وقائع وهي عارية عن الصحة تماما.‏

وادان دوغين اولئك الذين يزورون الوقائع ويصورون المجرمين الارهابيين كأبطال بينما يطلقون تهم الاجرام على المدافعين الحقيقيين عن شعبهم ووطنهم قالبين الحقيقة بذلك راسا على عقب ليحجبوا الحقيقة الموضوعية عن الراي العام في الداخل والخارج ولذلك فان العالم كله يريد ان يقرأ ويسمع ويشاهد ما يكتبه ويقوله ويسجله مراسلو وصحفيو وسائل الاعلام السورية والروسية والصينية والايرانية الذين ينقلون الحقيقة كاملة عما يجري في سورية.‏

واكد رئيس منظمة اورواسيا الروسية ان الصحفيين والاعلاميين السوريين واصدقاءهم المدافعين عن الحقيقة والعدالة يصبحون اليوم لهذا السبب بالذات هدفا للمجرمين والارهابيين داخل سورية واسيادهم في الخارج مشيرا الى ان هناك جرائم عالمية يجري ارتكابها بالكذب والرصاص ضد الصحفيين ويتحمل مسؤوليتها الامريكيون والاوروبيون السائرون في ركابهم الذين يعمدون ببرودة اعصاب وبكل بساطة وعن سابق اصرار الى قتل الصحفيين من اجل تمرير تضليلهم الاعلامي دون اي عائق وهذه هي ازدواجية المعايير في التطبيق العملي ولذا يجب على جميع الشرفاء في العالم مساندة الصحفيين ومساعدتهم ونشر انبائهم في مواقع الانترنت وغيرها من وسائل الاعلام الحديثة لان الصحفيين هم الجنود الاساسيون امس وهم السلاح الذي بواسطته يتم احراز النصر على اعداء الحقيقة.‏

وقال دوغين ان سورية صمدت وتصمد امام القوة الامريكية الغاشمة بكل ما تملكه من ادوات رهيبة للضغط والتأثير وفرض الهيمنة وصمدت وتصمد امام اجهزة وقوى البلدان الاوروبية وغيرها من البلدان المذعنة لها التي تلجا الى شن حرب غادرة ووقحة وقذرة ضد سورية.‏

وشدد دوغين على اهمية مواقف روسيا والصين اللتين تمنعان اي تدخل عسكري في سورية مشيرا الى ان هذه المواقف الثابتة والمبدئية تشكل ضمانة قوية لاستمرار صمود سورية .‏

بدوره قال سعيد غفوروف المستشرق ومحرر صفحة الشؤون الدولية في مجلة في في بي الروسية ان الصحفيين يعملون في اهم واخطر الميادين وان الذين يقتلون الصحفيين يقتلون الحقيقة متسائلا من الذي يخاف من الحقيقة ومن الذي يخاف من الاعلام الصادق.‏

ورأى غفوروف انه من المفيد للشعب السوري ان يعرف بالتفاصيل ما جرى في روسيا وان يستفيد من الخبرة الروسية حيث كان الارهابيون يستخدمون السكان المدنيين كدروع بشرية ويمارسون الارهاب بأبشع اشكاله ويقتلون الصحفيين الذين يقولون الحقيقة.‏

واضاف غفوروف ان الكثيرين من الدبلوماسيين الامريكيين ومنهم السفير الامريكي في موسكو قالوا ان ما تتحدث عنه وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون حول اقامة منطقة حظر جوي فوق اراضي سورية هو ضرب من الخيال وامر غير واقعي.‏

من ناحيته انتقد فنيامين بوبوف مدير مركز شراكة الحضارات التابع لمعهد موسكو للعلاقات الدولية بشدة مقترح تعليق عضوية سورية في منظمة التعاون الاسلامي ووصفه بغير البناء وانه يشكل دعما للمجموعات المسلحة التي يطلق عليها صفة معارضة.‏

وأكد بوبوف في مقابلة مع موقع روسيا اليوم أن هذا الاقتراح من طرف واحد لن يسهم الا في تأجيج العنف في سورية ولن يساعد على حل الازمة فيها مذكرا بأن كل الحروب تنتهي بحوار ومفاوضات متسائلا اليس من الافضل أن تبدأ هذه المفاوضات الان بدلا من التأخر والمساهمة في زيادة العنف.‏

إعلاميون ايرانيون يؤكدون إخفاق النظام العربي بالتعامل بمنطقية وحيادية مع الأزمة في سورية‏

في سياق متصل توقع مصيب نعيمي مدير صحيفة الوفاق الايرانية الا تخرج قمة منظمة التعاون الاسلامي المنعقدة في مكة المكرمة بأي نتيجة حيال الازمة في سورية منتقدا في الوقت نفسه تجاهل القمة لقضية البحرين.‏

وقال نعيمي في تصريح لقناة العالم الاخبارية..ان بعض الدول بدأت تتحرك الان بعد الفشل في المخطط الذي دخلوا به عبر أطراف غربية وحولوا سورية الى ساحة صراع دولية خطيرة مضيفا..ان هذه الطريقة في التعامل تؤكد فشل النظام العربي بشكل عام لانه لم يتعامل بحيادية ومنطقية مع الازمة في سورية والقى اللوم على طرف واحد في سورية أي الحكومة.‏

وقال نعيمي:ان المحور الذي يقف ضد محور المقاومة أراد تغيير النظام في سورية بالقوة موضحا أن الدول المتورطة في هذا المخطط والتي لا تستطيع الخروج منه كانت مخطئة ويفرح به الطرف الاسرائيلي.‏

وأضاف: ان الامر كان واضحا منذ البداية وهو محاولة الانتقام من سورية ونرى أن تركيا تورطت بطريقة لايمكن تبرئتها وهي تستنزف من الداخل وتستنزف جارتها القوية سورية.‏

كذلك قالت صحيفة كيهان العربي الايرانية ان الاحباط قد اصاب الكثيرين الذين كانوا يعولون على قمة دول منظمة التعاون الاسلامي في مكة بان تخرج بقرارات تتناسب مع المستجدات وترتفع الى مستوى التحديات التي تواجه العالم الاسلامي هذه الايام منتقدة بهذا الصدد مقترحها الاول المتعلق بتجميد عضوية سورية في المنظمة الذي عارضته ايران انطلاقا من موقفها الثابت لحل الازمة في سورية بصورة تجنب الشعب السوري المعاناة التي فرضت عليه.‏

واكدت الصحيفة في مقال لكاتبها مهدي منصوري نشرته امس بعنوان لتكن قمة مكة متفاوتة ان هذه القمة ابتعدت عن حياديتها واصبحت منحازة الى طرف دون اخر لافتة الى ان ما يجري في سورية حاليا ناجم عن التدخل السلبي للدول التي دعمت الارهابيين بالسلاح والمال والتي تدفع بهم الى الاستمرار ظنا منها ان هذا الامر سيحقق اهدافهم في تغيير الوضع ولكن السلاح لا يمكن ان يكون اداة لحل الازمة في سورية.‏

لبنانيون: بعض العرب يتآمرون على سورية لتفتيتها وضرب أمنها وقوتها‏

بدوره اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان ما يجري اليوم في سورية هو حرب قوى الشر العالمية والاقليمية على الشعب السوري خدمة لاسرائيل.‏

وقال قاسم في كلمة القاها بمناسبة ذكرى انتصار المقاومة الوطنية اللبنانية على العدو الاسرائيلي في تموز 2006: ان قوى الشر العالمية تريد تدمير سورية والشعب السوري مشيرا الى ان تلك القوى لم تترك المجال للشعب والحكومة للتفاهم والحوار فيما بينهم بعيدا عن الاملاءات والاموال والاسلحة الخارجية ولولا تلك القوى لكانوا توصلوا الى خطوات اصلاحية تكون في خدمة الشعب السوري.‏

واتهم قاسم بعض اللبنانيين بالمساهمة في تأجيج الاوضاع في سورية عن طريق تخريب الحدود ونقل السلاح الى المجموعات الارهابية المسلحة.‏

وقال ان هذا البعض حاول مرارا وتكرارا ايجاد بقعة آمنة من أجل أن تنطلق منها المجموعات الارهابية المسلحة وهم الذين يساهمون بالافراد وبالامكانات وبكل العوامل التي تساهم في مشروع ضرب وتدمير سورية مشيرا الى رغبة بعض اللبنانيين بتسهيل عملية نقل السلاح انسجاما مع الوضع الدولي الذي يدعم العدوان على سورية بدل أن يكون محايدا.‏

من جهة اخرى شدد قاسم على ان معادلة الجيش والشعب والمقاومة لا يمكن الغاؤها بتصريح من هنا او بتصريح من هناك بل هي اصبحت معادلة ميثاقية أي إن قيامة لبنان قائمة على هذه المعادلة وهذه المعادلة أصبحت جزءا لا يتجزأ من الاعمدة اللبنانية الثابتة التي لا يمكن هزها والتي نقلت لبنان من الدولة التابعة الى الدولة المحررة ومن الدولة الساحة الى الدولة المستقلة ومن الدولة الضعيفة الى الدولة القوية.‏

كما اكد تجمع الاطباء في لبنان استنكاره وادانته للجريمة التي ارتكبتها المجموعات الارهابية المسلحة باغتيالها الطبيب الشهيد مأمون الزعبي معاون مدير الصحة في درعا.‏

وأعرب الاطباء اللبنانيون في برقية عزاء وتضامن وجهوها الى نقابة اطباء سورية امس عن تضامنهم المطلق مع اطباء سورية في مواجهة المحنة الانسانية التي يمرون فيها داعين الى تحييد المؤسسات الطبية والصحية نظرا لطابعها الانساني.‏

وأعرب الاطباء اللبنانيون عن املهم بان تخرج سورية من الازمة التي تمر بها بأقرب وقت ممكن.‏

وقدم تجمع الاطباء اللبنانيين تعازيه للكادر الطبي السوري ولذوي الشهيد.‏

بدوره اكد مصطفى حمدان امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين «المرابطون» في لبنان ان ما يجري في سورية هو مقاومة لكل اشكال الارهاب والتخريب التي تقوم بها مجموعات الاستعمار الجديد بدءا من الولايات المتحدة الى اسرائيل وصولا الى المشيخات العربية في الخليج الذين يهدفون الى سفك دماء اهلنا في سورية.‏

وقال حمدان عقب لقائه وفدا من التنظيم الشعبي الناصري ان الحدود اللبنانية مع سورية والحدود التركية مع سورية تستخدم كمنطلق لتمرير المرتزقة الصوماليين من الارهابيين.‏

واشار الى ان بعض اللبنانيين يسعون الى جعل المعركة في سورية امتدادا لها على الساحة اللبنانية عبر تهريب المخربين والارهابيين في المناطق المحاذية لسورية اوجعل لبنان قاعدة لوجستية لمد المخربين بالسلاح والمال .‏

من جهته اتهم خليل الخليل نائب الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري في لبنان بعض الدول العربية بتآمرها على عروبة ووحدة سورية وعلى النسيج الاجتماعي للشعب السوري من اجل تفتيت الدولة السورية الى دويلات طائفية متناحرة .‏

وقال الخليل: ان بعض العرب الذين اجتمعوا في السعودية يتآمرون على ضرب سورية باعتبارها الدولة المحورية في مقاومة العدوان الصهيوني والاحلاف الاستعمارية القائمة.‏

صحيفة الشعب الصينية: الغرب مسؤول عن دعم المسلحين.. وعدم التوصل لاتفاق في مجلس الأمن حيال الأزمة في سورية‏

في السياق ذاته اكدت صحيفة الشعب الصينية ان الدول الغربية مسؤولة عن عدم التوصل الى اتفاق في مجلس الامن الدولي بشأن الازمة في سورية بسبب استمرارها بدعم المسلحين ومواقفها ضد القيادة السورية محذرة من مساعي هذه الدول للخروج عن اطار الامم المتحدة للتوصل الى ما يوصف بالحل دون التوصل الى تسوية سياسية..‏

وأكدت الصحيفة في تعليق نشرته امس ان الحل السياسي هو المخرج الوحيد للازمة في سورية وان فتح فرصة التسوية السياسية يعتمد في نهاية المطاف على قرار الحكومة السورية والمعارضة موضحة ان هذا الموقف يعبر عن موقف الصين الثابت من حيث المبدأ وان الصين تعمل على ايجاد حل سياسي للازمة في سورية بالتعاون مع الحكومة السورية والمعارضة بطريقة متوازنة.‏

وشددت الصحيفة الصينية على أن مفتاح حل الازمة في سورية هو بأيدي الشعب السوري وبدعم المجتمع الدولي والتنسيق والتعاون بين مجلس الامن التابع للامم المتحدة والبلدان المعنية مؤكدة ان عدم تخلي بعض الدول الغربية عن تحقيق هدف تغيير النظام في سورية واستمرارها في زيادة الدعم للمسلحين ومناقشة انشاء منطقة حظر جوي في سورية مؤخرا يقوض الوحدة داخل مجلس الامن ويؤدي الى تعذر الوصول الى توافق في الاراء في المجتمع الدولي ويصعب تطبيق خطة النقاط الست لحل الازمة.‏

جاليتنا في البرازيل يجددون رفضهم لأي‏

تدخل خارجي: القضاء على الارهاب واجب وطني‏

في غضون ذلك جدد أبناء الجالية السورية في ولاية بارانا البرازيلية رفضهم التدخلات الخارجية بشؤون الوطن الام سورية ووقوفهم وتضامنهم معه في مواجهة المخططات العدوانية التي تحاك ضده.‏

وندد أبناء وممثلو الجالية خلال تجمعهم في مقر القنصلية الفخرية السورية في مدينة كوريتيبا في الولاية البرازيلية امس بالتدخل الخارجي بالشؤون الداخلية لسورية مطالبين بالقضاء على الارهاب الذي يدعمه المتآمرون على الوطن بهدف زعزعة الامن والاستقرار والنيل من استقلاله.‏

وشارك أبناء الجالية في وقفتهم الوطنية عدد من ممثلي الهيئات والمنظمات البرازيلية بحضور السفير السوري في البرازيل محمد خضور والقنصل الفخري لسورية في الولاية الدكتور عبدو عباجي.‏

كما أقام أبناء الجالية قداسا على أرواح شهداء الوطن ضحايا الارهاب والجرائم التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة المأجورة والمدعومة من القوى الخارجية تضرعوا خلاله الى الله من أجل ان تخرج سورية من الازمة منتصرة.‏

برلماني تشيكي: موقف الدول الغربية‏

من المجموعات الارهابية ساذج ولايغتفر‏

كذلك انتقد ييرغي كاراس النائب السابق في البرلمان التشيكي الذي أعلن عزمه ترشيح نفسه الى الانتخابات الرئاسية القادمة مطلع العام المقبل بشدة موقف الدول الغربية من المجموعات الارهابية المسلحة في سورية .‏

ووصف كاراس في نداء وجهه عبر موقعه الالكتروني موقف الدول الغربية حيال هذه المجموعات الذي يتراوح بين التساهل وبين الاستجابة بانه سخيف اما لسذاجته أو لانه لا يغتفر.‏

وحذر النائب البرلماني التشيكي السابق من عواقب تعرض المواطنين السوريين الى ابعاد منظم وترهيب من قبل الارهابيين داعيا القيادات التشيكية الى مساعدة هؤلاء المهجرين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية