تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إيران تؤكد أن سورية خط أحمر .. والقرائن تشير إلى انتصارها قيادةً وشعباً.. أحمــــدي نجــــاد: مـــن الضروري أن تبقى سورية دولة قــويـــةوالحرية والـديمقراطيـة لــن تـأتـي عبـر التــــدخــــل الغربــــي

طهران
سانا
صفحة أولى
الخميس 16-8-2012
أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ضرورة أن تبقى سورية دولة قوية معربا عن أسفه لأن بعض الدول تشجع على ارتكاب المذابح في سورية من خلال إرسال الأسلحة بدلا من الدعوة إلى الحوار والتفاهم.

وقال أحمدي نجاد في كلمة له على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي بجدة «إن إيران سعت دوما فيما يتعلق بتطورات سورية إلى حل الأزمة عن طريق الحوار والتفاهم والشعب الإيراني يرى أن أسلوب حل المشكلات في سورية وباقي الدول يتم من خلال السعي إلى التفاهم والحوار الوطني وليس عبر الاقتتال والحرب والمذابح».‏

ورأى أحمدي نجاد أنه من الضروري إيجاد تفاهم بين الحكومة والمعارضة في سورية وإعداد خطة قائمة على التوافق الوطني لإجراء الإصلاحات الأساسية وتنظيم برنامج لإجراء الإصلاحات وإقامة الانتخابات وبذل المساعي لحل المشكلات.‏

وأعرب الرئيس الإيراني عن استعداد بلاده التام للمساعدة في حل الأزمة في سورية على أساس التفاهم وسيادة الشعب.‏

وفي السياق ذاته اكد احمدي نجاد في كلمته أمام القمة الإسلامية الطارئة في مكة نقلها التلفزيون الإيراني أنه ليس من المنطق أن تقوم الدول الكبرى بتعليمنا درس الحرية والعدالة ولاسيما انهم منشأ الظلم والدكتاتورية مؤكدا أن الحرية والديمقراطية لن تأتي عبر التدخل الغربي و(فوهات بنادق الناتو).‏

وأضاف ‌أحمدي ‌نجاد: «أننا اليوم نشاهد وللأسف الإخوة الذين يجب أن يرصوا صفوفهم في اطار الاحترام المتبادل ويقفوا صفا واحدا في مواجهة الأعداء راحوا يتنازعون فيما بينهم ويحشدون طاقاتهم ويضرب بعضهم بعضا بكل ما اوتوا من قوة ولابد من القول بمرارة ان العدو نجح في تحقيق بعض مأربه».‏

كما اعتبر الرئيس الإيراني أن «العدو وجد اليوم الفرصة مواتية ليوجه لنا ضربة من خلال شعوبنا واسلحتها وطاقاتها البشرية التي استحوذ عليها حتى يحرمنا من فرص النمو والتطور ونغفل الخطر الصهيوني».‏

من جهته أكد مسعود جزائري المساعد الاعلامي لهيئة اركان القوات المسلحة الايرانية ان سورية خط احمر للمقاومة وان القرائن تشير الى انتصارها قيادة وشعبا.‏

وقال جزائري في تصريح لوكالة مهر للانباء امس ان الموضوع السوري قضية هامة للغاية ويشكل خطا احمر للمقاومة لذلك فان اي تفاوض بشأنه يجب ان يكون في اطار مصلحة المقاومة والشعب السوري الذي يتعرض لهجوم شرس من قبل الارهابيين والحكومات والانظمة الاستكبارية وعملاء الغرب.‏

ولفت الى ان الحرب النفسية التي يشنها الغرب ضد سورية بالتعاون مع حلفائه من الرجعيين وبعض الدول المجاورة لها تصور انهم هم المنتصرون في هذه الحرب في حين ان القرائن والشواهد تشير الى ان النظام والشعب السوري هما المنتصران.‏

ودعا جزائري الى فضح اكاذيب الولايات المتحدة والصهيونية العالمية والرجعية بالمنطقة بشأن سورية مشددا على انه لا ينبغي اتخاذ مواقف ضعيفة امام الدول الداعمة للارهاب ضد سورية خلال قمة عدم الانحياز بطهران وعلى تلك الدول ان تتحمل مسؤولية دعمها للارهاب والقتل والدمار في المدن السورية.‏

واشار المساعد الاعلامي لهيئة الاركان الايرانية الى ان استضافة طهران لقمة عدم الانحياز بحد ذاته هو امر ايجابي ومفيد شريطة بعث روح جديدة لحركة عدم الانحياز خاصة في ظروف فرض الحصار على ايران من قبل الانظمة الاستكبارية كما ان هذا الامر يبين ارادة الثورة الاسلامية في ايران بالصمود على المواقف والتأثير على الساحة الدولية.‏

واوضح ان حضور ايران على الساحة الدولية مخالف لمصالح الانظمة المتسلطة اللامشروعة لذلك تصدر منها ردود فعل سلبية ازاء اي خطوة لطهران في هذا المجال وبما ان عقد قمة عدم الانحياز في طهران يتعارض مع الاتجاه الدعائي ضد ايران لذلك يسعون لاثارة الاجواء ضد هذه القمة من خلال استغلال اللوبيات الغربية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية