تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مستشار «ابن سلمان»: السعودية كانت على وشك الإفلاس

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الأحد 24-4-2016
بدأ النخر من كل جانب في جسد المملكة الوهابية التي تقودها صبيان السياسة والاقتصاد فتتكشف عورات المملكة التي تحولت من دائنة إلى مدينة.

وكالة (بلومبرج) الاقتصادية أجرت حواراً مطولاً مع ولي ولي العهد في النظام السعودي محمد بن سلمان، وقالت الوكالة إنها قضت (8 ساعات غير مسبوقة) مع الأمير السعودي في أحد القصور الملكية. وتحدث ابن سلمان مع صحفيين من (بلومبرج) عن خطته الاقتصادية التي ينوي الإعلان عنها في 25 نيسان المقبل.‏

وتركز الخطة الاقتصادية للأمير المراهق على تحويل اقتصاد المملكة من اقتصاد معتمد على عائدات النفط إلى اقتصاد يقوم على استثمارات غير نفطية، لكنه لم يوضح المزيد من التفاصيل عن تلك الاستثمارات.‏

وطرح ولي ولي العهد في النظام السعودي خلال اللقاء سؤالاً على مستشاره محمد الشيخ حول مدى اقتراب السعودية من أزمة اقتصادية، فطلب الشيخ: وقف تسجيل الحوار إلا أن (ابن سلمان) أصر على استكمال الحوار، وكشف مستشار (ابن سلمان) عن مفاجأة كبيرة عندما قال إن المملكة كانت ستصبح في حالة تعسر تصل إلى حد (الإفلاس التام) في أوائل 2017 إذا لم تغير سياساتها الاقتصادية.‏

وأوضح الأمير أنه اتخذ عدداً من الإجراءات لتفادي هذا السيناريو، فقام بخفض الميزانية بنسبة 25%، وبدأ في تطوير ضريبة القيمة المضافة والرسوم الأخرى، ما ساهم في تراجع معدل استنزاف الاحتياطات النقدية للسعودية التي بلغت 30 مليار دولار شهرياً خلال النصف الأول من 2015.‏

وعلى جانب الحريات في المملكة، قال محمد بن سلمان للصحفيين، إنه يعتقد أن (المرأة لديها حقوق في الإسلام لم تحصل عليها بعد)، وأوضح أنه ليس لديه مشكلة مع المؤسسة الدينية الرسمية فيما يتعلق بقيادة المرأة للسيارات..!‏

وفي نفس السياق نشرت صحيفة الفايننشيال تايمز موضوعاً بعنوان (قوة جديدة في السعودية تدخل حرب أسعار النفط).‏

توضح الصحيفة أن المملكة العربية السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، سمحت لأسعار النفط العالمية بالتراجع خلال العامين المنصرمين بإشراف وزير النفط علي النعيمي.‏

وتشير الصحيفة إلى أن هناك أمراء وقوى جديدة داخل العائلة الحاكمة أصبحوا يتدخلون في سياسات المملكة بخصوص النفط وهو ما ترى أنه كان واضحاً خلال اجتماعات الدوحة الأخيرة.‏

وتوضح الصحيفة أن المملكة كانت قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاق مع الدول الرئيسة المنتجة للنفط سواء أكانت من أعضاء تجمع الدول المصدرة للنفط (أوبك) أم خارجه مثل روسيا، وكلها حضرت مؤتمر الدوحة لمحاولة كبح جماح أسعار النفط المتهاوية.‏

وتؤكد الصحيفة أن الاتفاق كان يقضي بتقليل المملكة من الإنتاج اليومي للنفط ضمن مجموعة الدول الحاضرة لكن قبل وقت قليل من التوقيع أصر أمير بارز في الرياض على أن تكون إيران مشاركة في أي اتفاقية لتخفيض الإنتاج حتى تشارك فيه المملكة وهو ما أدى إلى انهيار الاتفاق وفشل الاجتماع بأسره.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية