تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مشاورات يمنية في الكويت برعاية أممية.. والأولويــة لوقـف الأعمـال العسـكرية

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الأحد 24-4-2016
برعاية أممية بدأت جلسة مشاورات جديدة تستضيفها دولة الكويت بين الوفد القادم من الرياض والوفد الوطني، لكن من الواضح أن وفد الرياض لا يرغب في وقف الأعمال العسكرية، ولا تثبيت وقف النار،

مما يؤكد أن ما يجري ليس مجرد خروقات وإنما استمرار في العدوان بما يناقض بنود الأمم المتحدة التي دعت لوقف إطلاق النار كمرحلة أولى يليها المشاورات والحوار.‏

الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام أكد أن الأولوية في المفاوضات الجارية في الكويت هي لوقف الأعمال العسكرية بكافه أشكالها, وقال الناطق الرسمي على صفحته في «الفيس بوك» إن وقف الأعمال العسكرية بكافة أشكالها هي الأولوية التي يطالب بها شعبنا اليمني، وهي أولوية من يمثل هذا الشعب.‏

في وقت, يسعى ولد الشيخ ومعه وفد الرياض إلى إظهار نظام بني سعود كدولة راعية ومحايدة في الأزمة اليمنية، وذلك من خلال التصريحات التي يبديها, وقالت مصادر في الحوار لـ «المسيرة نت» أن آخر تلك المحاولات حرص المبعوث الأممي اعتبار النظام السعودي راعيا للمشاورات وحريصا على السلام, وذهب إلى تقويل الوفد الوطني ما لم يقله، من خلال الإشارة إلى أن الأطراف اليمنية تشكر النظام السعودي على حرصها نجاح الحوار بين اليمنيين.‏

ويظهر ولد الشيخ متناقضاً مع نفسه فحجم التناقض بين ما يفعله النظام السعودي من خلال عدوانه المستمر على الشعب اليمني وما يريده من خلال إظهار نفسه كدولة محايدة وحريصة على السلام وإنجاح الحوار.‏

مصادر مقربة من الوفد الوطني المتواجد في الكويت حيث يعقد الحوار اليمني برعاية أممية، أكدت أن ولد الشيخ ليس متحدثاً باسمها، وأن ما يتحدث به عن السعودية لا يعبر إلا عن موقفه الشخصي, وأضافت المصادر إلى أنه يمكن اعتبار تصريحات ولد الشيخ بهذا الشأن تأكيداً إضافياً على انحيازه الدائم لبني سعود ومحاولاته تنفيذ أجندتها.‏

وأشارت المصادر إلى أن الوفد الوطني أكد مراراً على أنه لا يوجد ما يثبت صحة ما يرمي إليه النظام السعودي من خلال الإيحاء للجميع بأنه محايد وليس طرفاً في العدوان, مشيراً إلى أن ما حدث في ظهران الجنوب كان اتفاقاً بين الوفد الوطني وبين وفد الطرف الآخر، وهذا لا يعني أن النظام السعودي كان راعياً أو محايداً.‏

ويحرص بنو سعود عبر محاولاته التأثير على أجواء الحوار المنعقد في الكويت من خلال الظهور كمحايد وراع للحوار بين اليمنيين، فيما واقع الميدان يؤكد غير ذلك تماماً، ناهيك عن دوره في قتل الآلاف من اليمنيين من خلال عدوانه الغاشم، واستمرار طيرانه في التحليق وشن الغارات حتى بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار.‏

وذهب متابعون إلى تفسير نفي المبعوث الأممي على أنه يأتي كنتيجة من نتائج إصرار الوفد الوطني على رفض الحديث عن أي قضايا قبل تثبيت وقف إطلاق النار بما في ذلك الغارات والتحليق المستمر للطيران، وهو ما يعني أن المحاولات السعودية باءت بالفشل.‏

في حين جدد طيران بني سعود أمس خرقه وقف اطلاق النار في عدد من المحافظات اليمنية بينما قام مرتزقته باستهداف بعض المواقع اليمنية بالمدفعية والاسلحة المتوسطة والخفيفة.‏

ونقلت وكالة الانباء اليمنية سبأ عن مصدر عسكري يمني قوله ان طيران العدوان شن 3 غارات على منطقة الجند بمحافظة تعز بينما قام مرتزقته بقصف مصنع للبلاستيك في شارع الاربعين بمنطقة كلابة بالمحافظة ما أدى اشتعال النيران فيه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية