|
ساخرة < من ذلك أنه عندما أقامت المطربة صباح حفلات غنائية على مسرح سينما الأوبرا بحمص في الستينيات من القرن الماضي، التقى معها الشاعر محيي الدين الدرويش في مكتب جوزيف خوري صاحب السينما، فأخذ يشيد بصوتها وجمالها، حتى هزها الخيلاء، فقالت له: - تقبرني.. أرغب في تقبيلك لكني لاأجد مطرحاً في وجهك (إذ كانت ذقنه الطويلة تغطي معظم وجهه). فقال لها: - تقبريني.. كلك مطارح. < وذات مرة تقدمت فتاة من الأديب محمد روحي الفيصل، وكان يجلس في المقهى، وقدمت له وصلاً بمبلغ ليرة سورية واحدة، إذ كانت تجمع التبرعات لجمعية خيرية، وقالت له: - هذا يحتسب لك عند الله. فسألها: كم عمرك يا بنتي؟ قالت مندهشة: سبعة عشر عاماً!! فقال لها: أما أنا فلي من العمر خمسون عاماً وعلى هذا سوف أقابل الله قبلك، وسأعطيه ما تطلبين. < ومرة كان الشاعر والأديب أحمد الجندي يجلس في مقهى فريال مع بعض أفراد الشلة من الأدباء والشعراء، فتقدم منه أحد المتشاعرين من أصحاب الشعر الرديء وقال له: - صار عندي ديوان شعر، فيه أكثر من مئة قصيدة من أبدع الأشعار، ولكني لا أنوي طبعه ونشره، وسأترك ذلك لينشر بعد وفاتي. فابتسم أحمد الجندي وقال له: - الله يطول عمرك..!! |
|