|
منوعات لانه كان من عشاق البحر وهواء الجبال اذ لابد من التنويه هنا الى ان الراحل كان يتعاون مع العشرات من الصحفيين السوريين العاملين في الصحف المحلية ويقدم لهم المكافآت المالية المجزية والكثير من هؤلاء يتذكر كيف ان يوسف كركوتي كان يتصل بهم ويطلب منهم التعاون بأي طريقة فهل يطويه النسيان بهذه الطريقة الالتفافية حتى من دون ان تنشر له ولو نعوة قصيرة في احدى الصحف المحلية؟ ولابد ايضا من تقديم شهادة حسن سلوك سياسي لهذا الرجل الذي استطاع ان ينقل الموقف السوري العروبي بصدق وامانة الى قرائه في جريدة الخليج ومن ثم الى الرأي العام في منطقة الخليج العربي فما بالنا لا نكافئه بنشر لو مجرد خبر صغير في صحيفة سورية اعلانا بوفاته! لقد تكرر هذا المشهد من يوسف البجيرمي الى يوسف كركوتي ولا احد يدري اين يمكن ان يتكرر في المستقبل!! لان هناك خللاً مافي نظام حياتنا لابد من رصده ومعالجته ولنا ان نستعير ماقاله السيد المسيح بشأن تلامذته الذين ضلوا طريقهم: لا تعاقبهم ياأبتاه فهم جاهلون!!. ان موت الصحفي معناه ان احد شهود الحقيقة قد سقط وهذا يشكل خسارة ليس للعائلة أو افراد الاسرة بل لكل المجتمع ولنا ان نردد مع المفكر والفيلسوف الايطالي الراحل البرتو مورافيا مقولته الشهيرة: الكلمة هي الحياة ورحيل حاملها او المدافع عنها يعني موت الكلمة نفسها!! فهل ثمة من يتذكر هذه العبارة وهو يلقي بكلمات الرحمة على صحفي أو مراسل عابر سبيل؟!! |
|