|
عن موقع فالميه وهو من وضع مسودة قانون مكافحة الإرهاب حول السلاح البيولوجي عام 1989 يتحدث اليوم عن أن فيروس إيبولا من صنع مخابر الحرب البيولوجية الأمريكية. يقول بويل: إن هذا الوباء الذي يجتاح غرب إفريقيا لم يأتِ كما زعموا عن طريق الخفافيش القادمة من زائير وسموه (إيبولا زائير) فهذا أمر مثير للسخرية لأن زائير تبعد أكثر من 3500 كيلومتر عن تلك المنطقة. هذه القصة لا أساس لها من الصحة والحقيقة أن الحكومة الأمريكية تمتلك هناك ثلاثة مخابر تحت اسم BSL -4 أحدها في غينيا والثاني في ليبيريا والثالث في سيراليون مركز الوباء في غرب إفريقيا حيث تقوم هذه المخابر بإجراء أبحاث مريعة في كل منها أكثر من الآخر حول السلاح البيولوجي ذلك بحسب الزعم الأمريكي أن غينيا وليبيريا لم توقعا على المعاهدة المتعلقة بالسلاح البيولوجي بينما سيراليون وقعت لكنها لا تزال مستعمرة بريطانية، وكنت قد عارضت منذ العام 1988 إجراء هذه الأبحاث في ليبيريا التي كان يحكمها الزعيم العسكري دو المدعوم من السي اي أيه آنذاك وأطلقوا عليها اسم (البحث المزدوج) حول السلاح البيولوجي، أي هجومي دفاعي وقد توجهت إلى البنتاغون لماذا تقومون بإجراء هكذا أبحاث وذكرت ذلك في كتابي (الحرب البيولوجية والإرهاب) لكنهم التفوا حول الموضوع وأصدروا وثائق حكومية بعنوان (برنامج الدفاع البيولوجي). هذا وتدار هذه الأبحاث لمصلحة البنتاغون في سيراليون منذ العام 1988 وربما قبل ذلك لأن بناء المخابر يحتاج مزيداً من الوقت أيضاً كانت جامعة كولومبيا لقد أجرت أبحاثاً في هذا المجال لمصلحة البنتاغون أيضاً في ليبيريا وقد تحدثت يومها عن الالتفاف على المصطلحات وأنها لم تكن سوى عملية تعمية واسعة من قبل مركز مكافحة الأمراض CDC فجميع هؤلاء متورطون في تلك الأبحاث الفظيعة حول السلاح البيولوجي ولتبرير أعمالهم الشنيعة هذه - كما ورد في بنود الاتفاق الذي قدموه حيث قرأته قبل أن يتم تصنيفه - قالوا إنه سيظهر مرض مخيف وعلينا إيجاد لقاح له ولابد من البدء فوراً بهذا العمل وقد يستوجب ذلك التعديل وراثياً أو فعل شيء من هذا القبيل لصنع اللقاح وحماية العالم كله. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت منذ أيام أن إدارة أوباما حاولت إخفاء ذلك كله حين قال أوباما: (سياستنا الرسمية الآن تقتضي إيقاف هذا النوع من الأبحاث) وهذا ما يؤكد قيامهم بها. ويتابع فرانس بويل قائلاً: إن مجرد نشر هكذا مقال في نيويورك تايمز هو دليل قاطع على الجرم ثم إذا ما عدنا إلى عهد ريغان والمحافظين الجدد نتذكر أنهم أعلنوا بوضوح رغبتهم في تطوير السلاح البيولوجي وهم ذاتهم عادوا إلى السلطة مع بوش الابن وتابعوا في هذا المجال لذلك أجزم القول أن جميع الجائحات السابقة لفيروس إيبولا في إفريقيا تم التخطيط لها على أن تكون نسب الوفيات فيها ما بين 50% إلى 70% وما نعرفه أن هذا النوع من الأبحاث تم التخطيط له في المركز الطبي للجيش الأمريكي (فورديتريك ) وقد أقر بذلك الدكتور كاواوكا من جامعة ويسكونسن ماديسون على صفحته الفيسبوكية وبأنه عدل وراثياً فيروس إيبولا ليجعله أكثر فتكاً كما أنه أعاد إحياء فيروس الأنفلونزا الإسبانية بناء على طلب البنتاغون وهو من طور أبحاثاً حول فيروس HSNI الخطير الذي سبب جائحة (سراس) وكل ذلك تم بتمويل من البنتاغون وبسبب خطورة هذه الأبحاث قام كاواوكا بنقل مخبره من ويسكونسن إلى وينينبيغ في كندا غير أن الكنديين صارحوه بأنهم لايريدون فتح مخابر خطيرة في بلادهم، يضاف إلى ذلك تورط عدة جامعات في هذه الأبحاث مع المخابر الثلاثة الآنفة الذكر وقد علمنا أن هذه المخابر تعمل منذ زمن طويل لدمج فيروس إيبولا مع فيروس آخر بهدف تطوير لقاح حقنوا به شريحة واسعة من شعب سيراليون على أنه لقاح ضد الرشح وقد ذهب أخصائيون من كوبا لمعاينة ما حصل في تلك المنطقة في حين لم يذهب أي طبيب أمريكي إلى هناك لأنهم يعرفون تماماً أن الولايات المتحدة تقف وراء هذه العملية وقد طرحت ما سمي (برنامج مساعدة) لكنها ببساطة لم تكن سوى مسرحية لإيهام الناس بأنهم يفعلون شيئاً ما، وبعد عقد اجتماع مؤخراً في سيراليون لممثلين عن تنظيمات حكومية دولية كان القرار ترك هؤلاء المصابين لمصيرهم حيث لا علاج سوى الحبوب المسكنة خاصة بعد حضور منظمة أطباء بلا حدود وأطباء من كوبا وبعض المنظمات الخاصة فلم يرد أحد التدخل بعدما أدرك الجميع أن المخابر الأمريكية تقف وراء هذا المرض. ويضيف فرانسيس بويل: ثمة من يتساءل عن الأشخاص الذين عملوا في هذا الوسط لماذا لم يطلق أحد منهم جرس إنذار حول هذا الموضوع والجواب هو أن حوالي 28 عالماً من علماء الجراثيم ماتوا ليتبين فيما بعد أنه حين هدد هؤلاء بقرع ناقوس الخطر حول ما يفعلون من برامج غير مشروعة تم قتلهم وبالتالي فما من مطلق إنذار آخر لأنه سيقتل حتماً. وعن سؤال لماذا لم يتحدث بويل إلى وسائل الإعلام الكبرى عن هذا الموضوع يجيب: لقد أعطيت الأوامر بعدم إجراء أي لقاء معي لأني في العام 2001 يوم ظهر مرض الأنتراكس كنت أول من كشف أنه جاء نتيجة أبحاث عسكرية أمريكية وتحدثت يومها إلى ثلاث محطات إحداها فوكس نيوز في بوسطن وأخرى في واشنطن وعقدت مؤتمراً في هارفرد ولقاء مع بي بي سي لكن دون أي نتيجة بل خيم الصمت بعدها ولم يتحدث أحد إليّ غير أني أرسلت بيانات صحفية إلى أكثر من 8000 وسيلة صحافة في العالم والجميع يعرفونني لكن أمراً أعطي إلى وسائل الإعلام الكبرى بعدم التعاطي معي. اليوم وللأسف لدينا 14 ألف باحث يشاركون في الأبحاث المريعة عن التسلح البيولوجي وأنا أسميهم (علماء الموت) يعملون في 1500 مخبر على امتداد الولايات المتحدة كما أن هذا النوع من الأبحاث يعتبر جريمة بحسب نصوص قانون مكافحة الإرهاب الخاص بالأسلحة البيولوجية وقد أنفقت الولايات المتحدة بعد أحداث أيلول 79 مليار دولار في هذا المجال ما يعادل ضعف ما تمَّ إنفاقه على مشروع منهاتن خلال الحرب العالمية الثانية لتطوير القنبلة الذرية. أما اللقاح الذي عملوا على إنتاجه منذ أعوام الثمانينات فهو يعطى فقط للقادة الكبار في الحكومة الأمريكية لكنهم لا يقرون بوجوده. |
|