تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اعتراف ولكن

البقعة الساخنة
الأحد 7-12-2014
ديب علي حسن

في ظل الانشغال الغربي المتواطىء مع الارهاب بشكل أو بآخر , سرا وعلانية , ومن خلال وسائل كثيرة اولها العقوبات الجائرة والظالمة التي طالت لقمة عيش السوريين ومقدراتهم ,

ناهيك عن اشكال اخرى من الدعم المباشر وغير المباشر وتقديم مشاريع قرارات, في المحافل الدولية لعلها تشد من ازرهم , في ظل هذا كله كانت قضية الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة تجري هنا وهناك , وتناقش في هذا البرلمان او ذاك وغالبا ما كانت النتائج تؤيد اقامة هذه الدولة , مشفوعا الاعتراف بانه غير ملزم , وهذا يعني في حال التطبيق لايقدم ولايؤخر وليس اكثر من حبر على ورق , في ظل انشغال الادارات الغربية بشؤون اخرى هي التآمر على سورية ومحور المقاومة.‏

ويأتي هذا التأييد في بعض البرلمانات ليشكل انشغالا آنيا في داخل البلدان التي جرى فيها هذا التصويت, ومن باب ذر الرماد في العيون , لعل احدا ما يقول انها الديمقراطية التي يتحدث عنها الغرب ويعمل على تصديرها بقوة السلاح والموت لتكون خادمة لاهدافه ولربيبته اسرائيل , التي اعلنت امتعاضها من هذا التصويت , ولكنها لاتأبه له وليست معنية به وان كان يمثل نوعا من كسر الصمت , لانها تعرف ويعرف ارهابيوها انه ليس ملزما , وان كان من جهة برلمانية , فغالبا , بل دائما تتخذ القرارات وترسم الاستراتيجيات الغربية بعيدا عن تطلعات واهداف الجماهير المشغولة بهم آخر.‏

فلو كان صحيحا انها ديمقراطية لكان على هولاند ان يستقيل بظل تدني شعبيته ورفضه من معظم الشعب الفرنسي , وذاك القابع في البيت الابيض الذي يمتهن شعبه وابناء جلدته وتعود النزعة العنصرية لتمارس بأبشع الطرق وتخرج الآلاف متظاهرة , ومع ذلك لاحياة لمن تنادي.‏

فعن أي اعتراف يتحدثون ,وعن اي قرارات يمكن ان تكون رافعة لاعلان دولة فلسطين المستقلة , وثمة ادارات لا ترى الا المزيد من الانغماس في وحل الارهاب وعقد صفقات السلاح مع محمياتها الخليجية , وبالوقت نفسه تنقب هنا وهناك عن أي قضية تعيد روح عدوانها على سورية , وتقدم اوراق ضغط هنا وهناك بأي مكان , ويتحدثون عن اعترافات بدولة فلسطين ؟‏

d.hasan09@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية