|
منوعات
وكان الفنان مسعود قد تحدث في لقاء إعلامي سابق بأن ما أعجبه في الفيلم هو انضمامه إلى قائمة الأعمال التي تؤكد دور السينما في مقاومة التطرف والإرهاب والاستعمار، والفيلم يحكي عن الانقسامات الفكرية والجغرافية والدينية في فلسطين والوطن العربي، عبر أناس يعتقدون أنهم يملكون الحقيقة، وتجري أحداثه في ليلة واحدة، بين خمسة فلسطينيين محاصرين في شقة صغيرة خلال العدوان على قطاع غزة، وسط الانقسامات السياسية والاجتماعية فيما بينهم وعدم قبول الآخر رغم الاختلاف، وكلها عوامل تحول دون تضامنهم وتُضعِف مقاومتَهم ضد الاحتلال الإسرائيلي، ويبقى المستفيد الأول من ذلك كله الاحتلال المباشر بالنسبة لفلسطين وغير المباشر بالنسبة للوطن العربي.
يذكر أن الفنان غسان مسعود قد انتهى مؤخراً من تصوير الفيلم السوري (الاعتراف) إخراج باسل الخطيب وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، وأدى خلاله شخصية (أبو جاد) الرجل الذي يعيش في منطقة ريفية ويعمل في مساحة الأراضي، يشهد على أحداث حقبتين زمنيتين من تاريخ سورية المعاصر هما مطلع ثمانينات القرن الماضي والحرب التي تواجهها سورية اليوم. حيث يقوم عندما كان شاباً بواجبه الوطني ويؤدي خدمته العسكرية شأنه شأن أي مواطن سوري، ويضع القدر خلال فترة الثمانينات في طريقه امرأة عانت ظلم زوجها المنضم إلى تنظيم الإخوان المسلمين آنذاك، ورفضت أن تكون شاهداً على الجرائم التي يرتكبها، فيحاول (أبو جاد) إنقاذها، لكنه يصطدم مع زوجها بسبب موقفه الإنساني تجاهها، صدام له دلالات حول المواجهة بين عقليتين مختلفتين. وكان مسعود الذي يشارك في السينما السورية للمرة الأولى بشكل فعلي من خلال فيلم (الاعتراف) قد أعرب عن سعادته بالتعاون مع المخرج باسل الخطيب. |
|