|
فواصل مما عزز قوته ومنعته كجهة داخلية تحدت وقاومت على مدى عشرات السنين مشاريع الهيمنة الهادفة إلى تطويع إرادة السوريين والنيل من كرامتهم. لكن للأسف ما إن أصيب الوطن بوعكة طارئة كان محضراً لها عالميا وإقليميا وخيانة ضعاف النفوس في الداخل.. حتى رأينا كيف تلونت مواقف البعض وظهرت رؤاهم وما تخفيه من سلبيات تمثلت بسلوكيات ومواقف تلونت بألوان الخيانة التي أصبحت وجهة نظرعند عينة من أصحابها يتباهون بها دون أن يرف لهم جفن حياء. لينطبق عليهم مثل من باع بلاده وخان وطنه كمثل الذي يسرق مال أبيه ليطعم اللصوص فلا أباه يسامحه ولا اللص يكافئه .هذه المقولة قالها نابليون بونابرت ذات يوم ..دون أن ننسى نحن السوريين جحافل وحملات هذا الأخير القادمة إلى بلادنا بهدف الغزو والاحتلال.وما بين الماضي والحاضر ظل المستقيم مستقيما والمعوج معوجا لم تختلف كثيرا جينات المسيئين إلا بما تطورت الأدوات. عدونا ذكي ومخادع كلما انتهى من خطة جهنمية بدأ بأخرى.ووسع دائرة الاعتماد على الخونة والعملاء في كل المفاصل وعلى جميع المستويات في الداخل والخارج خاصة بعدما أفشل الجيش السوري والشعب والقيادة أخطر مشروع تدميري لسورية وللمنطقة برمتها. سبع سنوات من الصمود والتحدي علمت الآخر كيف يكون عشق الوطن وكيف تكون الكرامة وفعل التضحيات من أجله ..شرفاء الوطن من كل الأطياف والمسميات والأعمار تسابقوا الدفاع عنه عن هوية سورية الوطن العنوان والوجود.لم تغرهم مفاتن الحياة وكل ما قدم لهم من عروض مجزية .لفظوها . وأنكروها مستهجنين سلوك الأفاعي المعتمد على الدس والخداع.. إن كل نقطة دم سورية سالت من أجل صون ترابها المقدس الطاهر من أبنائها المخلصين هي أغنى وأطهر وأقدس من كل شي حيث تعادل مال الكون وكل من وقف في الضفة الأخرى وباع نفسه للشيطان. كانوا ومازالوا هم العنوان . |
|