تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المفتي حسون لوزير الأقليات الهندي: محاولات المسلحين المتطرفين إقحام الدين بالدولة لم ولن تنجح في سورية

سانا - الثورة
صفحة أولى
الخميس 28-9-2017
أكد مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن سورية شعبا وحكومة مع مبدأ التسامح وسماحة الاديان وتفاعلها مع بعضها البعض مشيرا في الوقت ذاته إلى أن محاولات المسلحين المتطرفين اقحام الدين بالدولة لم ولن تنجح في سورية.

وخلال لقائه أمس في نيودلهي وزير الاقليات في الحكومة الهندية عباس نقوي جرى خلاله تبادل وجهات النظر حول كيفية مواجهة الإرهاب قال المفتي حسون: ان العلمانية ليست ضد الدين، وعلماء الدين في التاريخ لم يتدخلوا في السلطة، مشيرا إلى أنه جاء إلى الهند لينقل أخبار انتصار سورية على الإرهاب ولشكرها على موقفها من الازمة في سورية.‏

ونقل المفتي حسون خلال اللقاء تحيات الشعب السوري والسيد الرئيس بشار الأسد للشعب الهندي والحكومة الهندية.‏

وعلى صعيد آخر نبه المفتي حسون إلى حقيقة ما يجري في ميانمار وقال: ان ما يجري لن يبقى في ميانمار بل الهدف منه نقل الازمة إلى الدول المجاورة ومنها الهند، كما حصل بداية بالازمة في تونس والتي انتقلت إلى غيرها من البلدان ومنها سورية التي كانت هي الهدف الاكبر لهذا المخطط اللئيم مبيناً أن القوى الغربية تصعّد اعلاميا في ميانمار وتتجاهل اليمن من أجل ايجاد ذريعة للتدخل.‏

من جانبه أكد الوزير الهندي أن رسالة الهند هي رسالة سلام وأن قضية ميانمار هي قضية انسانية بالنسبة لبلاده التي تستقبل لاجئي الروهينغا.‏

وشكر الوزير الهندي المفتي حسون على صوته العالي في مواجهة الإرهاب وعلى زيارته الهند وقال: ان موقف بلاده الثابت يتمثل بمحاربة الإرهاب وإن جميع الحركات المتطرفة لا تنجح فيها بسبب التنوع الموجود في الهند ووجود الدستور والبرلمان والحكومة العلمانية.‏

كما التقى المفتي حسون وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي ا م جي أكبر وقدم له موجزا عن لقاءاته التي أجراها منذ وصوله إلى الهند والتي كان أبرزها زيارة مدينة لكناو الهندية ولقاءه طلبة المدارس والمعاهد والجامعات الاسلامية والقائمين عليها.‏

وأكد المفتي حسون ضرورة تطوير الخطاب الديني من خلال تطوير فكر الاساتذة وعلماء الدين وأن يلتقي طلاب الدراسات الدينية على مختلف مذاهبهم وأديانهم ليتعلموا من بعضهم البعض ولا ينغلقوا على أنفسهم، الامر الذي من شأنه نبذ التطرف ونشر التسامح بين الشعوب من مختلف الطوائف والمذاهب والاديان.‏

من جانبه استفسر أكبر عن الوضع الراهن في سورية وعن التقدم الذي تم إحرازه منذ زيارته الاخيرة إلى دمشق ولقائه السيد الرئيس بشار الأسد الذي استطاع بالنهاية الحفاظ على وحدة شعب سورية وسلامة أراضيها رغم كل الضغوط من خلال الحفاظ على الانسان كبنيان والحفاظ على التناغم بين الطوائف والاديان.‏

وفي هذا السياق أكد المفتي حسون أن الحرب ضد الإرهاب في سورية وصلت إلى نهايتها لافتا إلى أن حركة اعادة البناء والإعمار بدأت في جميع أرجاء المناطق المحررة من الإرهاب وأن آلاف المعامل عادت إلى العمل والانتاج وبآلات وتقنيات هندية الصنع.‏

ووجه المفتي حسون في ختام اللقاء دعوة لأكبر من أجل زيارة دمشق وشكره على الدعوة التي وجهتها له الحكومة الهندية معربا عن محبة الشعب السوري للشعب الهندي الصديق ومشيدا بالعلاقات التاريخية التي تجمع شعبي البلدين الصديقين.‏

** ** **‏

الهند: ندعــم ســورية في حربهــا ضــد الإرهــاب‏

نيودلهي –سانا:‏

جدد وزير الداخلية الهندي راجنات سينغ موقف بلاده الثابت والداعم لسورية في حربها ضد الإرهاب بكل أشكاله.‏

وأبدى سينغ خلال لقائه أمس المفتي حسون استعداد الهند للمساعدة والمساهمة في اعادة اعمار سورية وقال: ان هذه الزيارات المتبادلة تصب في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بما فيه مصلحة شعبي البلدين معربا عن أمله في ان يعود الامن والاستقرار إلى كل الاراضي السورية بأقرب وقت ممكن.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية