|
مجتمع اجترحوا طريقاً لنفسهم بأنفسهم وبإصرارهم على رفض الشفقة من أناس جهلوا مالدى هؤلاء من طاقات وإمكانات خلاقة.. وقابلوها بالتحدي والاصرار وإثبات ذواتهم في مجالات الحياة المتعددة القانونية والتعليمية والفنية وما إلى ذلك، وفي هذا الإطار أقامت كلية الآداب قسم علم الاجتماع احتفالية بمناسبة يوم المعوق العالمي الذي يصادف في 2/12/2014 من كل عام شارك في هذه الاحتفالية عدد كبير من طلبة الجامعة وعدد من الأساتذة ومجموعة من المعوقين.. تمحورت الاحتفالية حول تكريم المعوقين والإشادة بإبداعاتهم ثم نوهت على هواجسهم واحتياجاتهم والعمل على الاستجابة السريعة لهم. على هامش الاحتفالية كانت لنا وقفة مع الدكتور علي بركات وعدد من المكرمين. على الحكومات تقديم العون د.علي بركات من قسم علم الاجتماع نوه أن يوم الإعاقة العالمي يوم هام على مستوى الكون مايتوجب على الحكومات في كافة أصقاع العالم أن تقدم المساعدة والعون لهذه الفئة المجتمعية، التي هي أحد عناوين النهوض والتقدم الاجتماعي، وعلينا أن نقدم مانستطيع ونؤمن لهم مستقبلاً وافراً كونهم بحاجة لذلك، ولأنهم فقدوا شيئاً هو عند غيرهم موجود لذلك علينا تعويضهم في كافة المجالات وتحديداً القانونية والوظيفي. الإعاقة الحقيقية.. في العمل والعلم أمّا فادي الطالب المدرس لمادة اللغة العربية هو كفيف ، أشار أن الإعاقة الحقيقية للإنسان هي أن يكون مقصراً في عمله وعلمه وفكره، والإعاقة الجسدية ثانوية تجاه الإعاقة الحقيقية .. بالتالي المعوق الحركي ليس عاجزاً وربما يكون أكثر نشاطاً وذكاءً من الكثير من الأصحاء جسدياً وهو فرد من أفراد هذا المجمتع ، ممكن أن يكون جيداً وممكن أن يكون سيئاً شأنه شأن أي انسان آخر لكن الذي يميزه عن غيره هو أنه أكثر تركيزاً واصراراً وتمسكاً وإثباتاً للذات ، لنفسه أولاً وللآخرين ثانياً ، وهذه الشريحة المجتمعية فيها كفاءات عالية من مختلف أصناف العلوم ، وهي تقدم للمجتمع كما يقدم الآخرون لابل أكثر. آمل أن يستمر التكريم بينما الدكتور آذار عبد الحميد تمنى من المعنيين أن يوفروا لهذه الشريحة الاجتماعية ماتحتاجه من تشريعات وقوانين تخدم وتنسجم مع الاحتياجات الفعلية للمعوق وأضاف ماهذه الاحتفالية إلا عمل إنساني نبيل تشكر عليه كلية الآداب وأتمنى أن لايقتصر التكريم في مثل هذا اليوم فقط مرة واحدة في السنة، بل يكون في كل عمل يقوم به معوق ويحقق من خلاله مصلحة ومنفعة مجتمعية يعجز عن تحقيقها الأصحاء بدنياً. وأما رنين ابنة أحد المعوقين فقد شكرت بدورها القائمين على هذه الاحتفالية التي خصت والدها بالتكريم..وأعربت عن اعتزارها بوالدها وبما حققه على المستوى العلمي وأيضاً على صعيد الأسرة التكريم وقالت يشعرني بالارتياح والتفاؤل بالحياة رغم كل المآسي التي نمر فيها على الصعيد الوطني .معاق الفكر وبدورها الطالبة نوال إبراهيم سنة ثالثة فلسفة ترى أن يوم المعوق العالمي له مكانة كبيرة في قلبها وهو من أوصلها إلى حيث تريد إلى الجامعة بعد معاناة كبيرة وتحديداً من المجتمع الذي ينظر بعين الشفقة، علماً أن هذه النظرة مؤلمة وجارحه للمعوق لكن الإصرار والتحدي والثقة للقاصي والداني بعد دخولي في الجامعة أن المعوق هو معاق الفكر ولو كان معافى جسدياً. وأما هدى الطعان طالبة سنة رابعة علم اجتماع فكانت ممتلئة بالأمل والحب للحياة تمنت أن يكون لدى المعنيين اهتمام أكثر في شؤون المعوقين والاهتمام بالبنية التحتية لمباني الجامعة لتنسجم مع حالتها وحالة زميلاتها المعوقات وزملائها ، تشكر كل من ساهم لو بكلمة في طريقهم. |
|