تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أسعد فضة مكرماً في اللاذقية

شؤون ثقا فية
الثلاثاء 24/1/2006م
لمى يوسف

اقترن اسم الفنان اسعد فضة بصالة المسرح القومي باللاذقية خلال الاحتفالية التي اقيمت تكريما له.. و

بدأت بازاحة الستارة عن لوحة تحمل اسم الفنان وصورته.. ثم ألقيت شهادات عدة من رفاق دربه وبعض طلبته..‏

من طلابه كان الفنانان جمال سليمان وايمن زيدان .. تطرق الفنان سليمان الى صفات استاذه أسعد فضة الذي كان مصدراً كبيراً للثقة والحب والصبر. فكان مهاباً دون ان يكون مخيفاً ..واضاف:‏

كنا جيلا محظوظاً من طلاب المعهد اذ تتلمذنا على أيدي اساتذة كان لهم تاريخهم الفني..‏

اما الفنان زيدان فقال بأستاذه: قامة فنية باسقة,جذورها ضاربة في العمق.. وظلالها تنثر على الارض ..ارتسامات ابداعية حقيقية.. اسعد فضة بروحه المسكونة بالفن وبقلبه العابق بالدفء كان استاذاً علمنا ومخرجاً ادهشنا وممثلاً اتحفنا.. كان وسيظل مثلاً يحتذى وسيل عطاء لا ينضب.‏

الشهادة الاولى كانت لمدير المسارح والموسيقا جهاد الزغبي تحدث فيها عن معجزة الفنان أسعد فضة بامتلاكه التمثيل والاخراج والكتابة وفوقها ابداع في الادارة. . واضاف:‏

المستعرض لعناوين المسرحيات التي اخرجها يلتمس الرؤية الفكرية الوطنية الاصيلة التي بحث فيها عن اساليب تأصيل المسرح ليصبح ظاهرة اجتماعية تهدف الى تطوير المجتمع وبناء الانسان الوطني.. كما ان ابداعه بدا واضحا في الادارة من خلال تقديم المواسم المتعددة والمتنوعة لمديرية المسارح والموسيقا التي ادارها بفنية عالية منذ 1974-2001 .. وها نحن اليوم جيل الابناء نرد له بعض صنيعه وذلك بتسمية صالة المسرح القومي باللاذقية باسم صالة اسعد فضة اعترافا منا بحق جيل قدم اقصى ما يستطيع لبناء مسرح يتسم بالاصالة..‏

وجاءت تحية الى اسعد فضة من الشاعر ادونيس الذي لم يتمكن من حضور الحفل لأسباب خاصة .. منذ اواسط السبعينيات اتيحت لنا لقاءات متكررة فلمست لديه النزوع الخلاق لكي يحل المتخيل الجميل محل الواقع الهزيل.. ولكي يتخطى الراهن الى المحتمل.. هذه الحركة بين ما هو كائن وما يجب ان يكون .. هي نفسها الحركة التي يعيشها اسعد فضة بين ما يجابهه واقعيا وما يتطلع اليه امكانياً.. فأسعد فضة نذر حياته للبحث عن المعنى الاكثر عمقا وعن الرؤية الاكثر شمولاً..‏

مأخوذا بهاجس الكشف عن الضوء الخفي وعن التوق العريق اللذين يقودان الى التجاوز والى تغيير الحياة والواقع ..‏

(اسعد فضة فنان عشقه المسرح) شهادة للكاتب فرحان بلبل التي قال فيها : ان اسعد فضة احد الافذاذ الذين طوعوا الاصول التي درسوها الى طبيعة الذائقة الجمالية العربية ووضعوها في خدمة الآفاق الاجتماعية التي كانت محور التقدم حتى يصبح فن المسرح داخلاً في نسيج الحياة العربية وجزءاً من الثقافة العربية التي لا يمكن الاستغناء عنه..‏

كلمة راعي الاحتفال وزير الثقافة تلاها محافظ اللاذقية السيد زاهد حاج موسى وجاء فيها: سيرة مكرمنا الفنان اسعد فضة تتسم بالتمييز في حياته العملية تمثيله, اخراجه, والمهام التي كلف بها وهو يؤدي ادواره كافة بكل تميز في رحاب الفن المسرحي السوري وسماء الدراما السورية وعلى الصعيد العربي.. ويؤمن ان الفن رسالة التزام لقضايا الوطن والامة وتأدية للواجب..‏

بعد هذه الشهادات عرض الفنان اسعد فضة ومضة سريعة عن مسيرة حياته قائلاً: عانقت في اللاذقية الطفولة والشباب تعلمت معها الحرية و الكرامة.. كانت الايام جميلة بحلوها ومرها حبلى بأحلامنا عن المستقبل والوطن والانسان.. حملتني هذه الاحلام وطافت بي بلاداً ومدناً تفتحت فيها زهرة الشباب لتعود بي الى بلد الحنين . وكانت المحطة الاخيرة دمشق الحضارة ومعها كان موسم العطاء في المسرح والسينما...‏

والتلفاز والاذاعة.. وترسو بنا مراكب الذكريات في هذا الفضاء..‏

الانساني فضاء الحرية ( المسرح) فكان مبدأ الهامنا وخيالنا..‏

معلمنا ومصدر سعادتنا..‏

شكراً لمن منحني مكانا في المدينة التي احب ,شكراً لكل من ساهم في هذا التكريم شكراً لأسرة المسرح القومي باللاذقية ومديرية المسارح والموسيقا ولوزارة الثقافة.. والتحية والاجلال لقائد الوطن السيد الرئىس بشار الأسد.‏

في ختام الاحتفالية قدم للفنان اسعد فضة لوحة نحتية ( روليف) صممها ونفذها د. فؤاد دحدوح..‏

وعقب الاحتفالية عرض مسرحي بعنوان (حفلة سمر من اجل ابي خليل القباني) من اخراج المخرج لؤي شانا.‏

هذا وقد رافق الاحتفالية معرض للصور عن اعمال الفنان اسعد فضة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية