|
رؤية فما أن يموت مبدع سواء كان في مجال الأدب أو الفن , حتى ينبري الاعلام للحديث عنه , فيما يمكن أن نسميه بزوبعة اعلامية للمبدع , وبعد أيام .. تنتهي هذه الزوبعة . ويسدل النسيان ستائره على هذا المبدع , فلا يكاد يذكره الاعلام , ولا حتى في مناسبة رحيله . وأكثر من عانى من هذا الاديب والاعلامي الكبير الراحل عبد الغني العطري الذي هو بحق أحد المؤسسين المهمين للصحافة في سورية , ففي الاربعينات أصدر جريدة الصباح ثم أصدر مجلة الدنيا التي كانت تملأ الدنيا بموادها الاعلامية الهامة . وفي الجانب الادبي أصدر الكثير من الكتب التي قدمت لنا الكثير الكثير من الادباء المبدعين من دمشق خاصة وسورية عامة بدءاً من كتاب عبقريات دمشقية الى آخر السلسلة البديعة من كتبه . وفوق كل ذلك .. كان لعبد الغني العطري أياد بيضاء كثيرة على الفنانين فمن خلال مجلة الدنيا رعى وقدم للساحة الفنية الكثير من المطربين الذين أقاموا حفلات برعاية مجلة الدنيا . منهم على سبيل المثال المطربة نازك التي قدم لها الفستان التي غنت فيه . عبد الغني العطري يستحق وقفات كثيرة وفاء له وتقديرا لما قدم للحركة الأدبية . |
|