تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


السكن الجامعي معطل في الرقة حتى إشعار آخر..!

مراسلون
الثلاثاء 24/1/2006م
محمد جاسم الحميدي

افتتحت في هذا العام أربع كليات في الرقة هي كلية للهندسة ( قسم الري والصرف), وكلية العلوم (قسم الرياضيات), وكلية للتربية وأخرى للغة العربية.

الكليات نواة لجامعة مستقبلية,وافتتاح جامعة في الرقة قفزة نوعية تشبه بناء سد الفرات العظيم وتوازيه في الأهمية والنتائج. لكننا كعادتنا, نحشد كل شيء ثم نخرب الطبخة بسبب مقدار قليل من الملح, والملح هنا هو السكن, فبالرغم من توفره, فإننا نتركه للعث والخراب, ولا نستفيد منه, لأن وزارة التربية لا تريد أن تمنح( مبانيها) لوزارة التعليم العالي. قبل أن نتحدث عن الملح نتحدث عن الكليتين العلميتين (الري والعلوم) فقد افتتحتا في مبنى الصف الخاص, وقبل في كلية الهندسة منهم 21 من أبناء الرقة, ثم انسحب منها من كان يظن أنها (هندسة مدنية) وهي تقتصر حالياً على قسم الري والصرف, وسجل فيها 28 طالباً, ثلاثة منهم نقلوا قيدهم, وثلاثة نقلوا إلى كليات أخرى, وتسعة أوقفوا تسجيلهم وبقي فيها 13 طالباً, أما كلية العلوم (قسم الرياضيات) فقد سجل فيها 92 طالباً, منهم 18 أوقفوا تسجيلهم, ويداوم فيها حالياً 74 طالباً, والجدير بالذكر أن انسحاب بعض الطلاب سببه عدم الإمكانات المادية للسكن الخاص. يتألف المبنى المخصص للسكن في الصف الخاص حيث أحدثت الكليتان العلميتان من أربعة أبنية, للمبنى الأول دار ضيافة يشغل طابقه الأول مستخدم في التربية, والمباني الثلاثة الأخرى كل منها مؤلف من 27 غرفة أي فيها 81 غرفة معدة لسكن ثلاثة طلاب أي أنها تستوعب 243 طالباً براحة تامة, وهي مجهزة بالأسرة وغيرها لأنها كانت سكناً لطلاب الصف الخاص والمعاهد المتوسطة. وقد طلبت وزارة التعليم العالي تسليمها وحدتين من الوحدات السكنية التابعة للتربية في الرقة, ولكن معاون وزير التربية أرسل كتاباً برقم 43 ( 4/10) إلى مديرية التربية في الرقة فحواه بأن السيد وزير التربية وجه بعدم الموافقة على تسليم الوحدتين.‏

فقد السكن دفع طلاب كليات الرقة القادمين من دير الزور للسفر يومياً, متحملين عناء كبيراً, كما أن بعض الطلاب الذين لا يملكون إمكانية دفع إجار السكن الخاص اضطروا إلى الانسحاب من بعض الكليات.‏

والسؤال الذي سيبقى قائماً: لماذا لم تسلم وزارة التربية الوحدات السكنية وهي لا تصلح لغير السكن? هل تتركها للعث والغبار? وأين التعاون بين الوزارات? فالمباني ملكية عامة ووزارة التربية مؤتمنة عليها إلى أن تحتاجها جهة عامة أخرى..? هل يحتاج الأمر إلى هذا الشرح..?!‏

وهل بهذه العقلية نستطيع التطوير والإصلاح.?! والمسألة الأخرى: إن باحات الكلية وحدائقها ومقاعدها الحجرية تحتاج إلى اهتمام ورعاية, من تعبيد للباحات, وترديف للطرق, وتشذيب للحدائق, وعلى الجهات المعنية في الحافظة أن تقوم بحملة في هذا المجال لتكون نواة الجامعة مكاناً يليق بهذه الكليات, فهل نفعل?!.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية