|
مراسلون وإن كانوا لاينسوا الفواتير المرتفعة فقبل عام كانت مطالب المشتركين تتجه إلى اعادة النظر في نظام الشرائح وخاصة المنزلي ورفعه ( شريحة الاستهلاك المنزلي) لتصل في الدورة إلى 1000-1200 ك.و/س... ولكن يبدو ان هذه المطالب ذهبت أدراج الرياح ولم يتم الاكتراث بها حتى صارت فاتورة الكهرباء تشكل عبئا اضافيا على أصحاب الدخل المحدود. وعلى مبدأ المثل القائل ( ما باليدحيلة) ارتضى المشتركون بالأمر, الآن تعود إلى الوجهة من جديد مشكلة الانقطاعات الكهربائية المتكررة والتي أصبحت ذات شجون وهموم بالنسبة للمشتركين.. فمع برودة الطقس وبركات السماء بهطولات مطرية غزيرة كانت الكهرباء كريمة جدا مع مشتركيها بانقطاعات كهربائية استمرت أحيانا لساعات طويلة ولأكثر من مرة في اليوم. في الوقت الراهن لم يعد بمقدور أحد الاستغناء عن الكهرباء فقد صارت من المصادر الاساسية في حياة الناس ولايمكن اعتبارها شيئا كماليا أو مصدرا للترفيه..! معظم المواطنين الذين اتصلوا بنا لايبررون كثرة الانقطاعات الكهربائية وكذلك غياب الحس الوظيفي عند عمال الطوارئ في معظم الأقسام وعدم الاستجابة لنداءات المواطنين , حتى أنهم يذهبون بعيدا في اعتقادهم أن الموظفين في أقسام الطوارئ عندما يعلمون أن هناك عطلا ما يقومون برفع سماعة الهاتف من أجل إشغال الخط وبالتالي إيهام الآخرين أن هناك من يتصل للابلاغ عن الأعطال. أما في حال تم الابلاغ عن العطل لعمال الطوارى فإنك تجدهم يذهبون لإصلاح العطل وكأنهم في سباق مع السلحفاة. وعلى ذمة البعض: إذا كان المتصل صاحب واجب و(دفيع) فإنهم يتسارعون ويتسابقون لاصلاح العطل من أجل فبض ( المعلوم )?! لن نسحب في ذكر أماكن الانقطاعات وعدد المرات فالمجال لا يتسع لذلك ولكن المناطق المحيطة بدمشق وريفها تحتل الصدارة بامتياز!. وقبل أن يتحفنا المعنيون ويسمعوننا الاسطوانة المكرورة والتي صارت معروفة والتي تنفي الانقطاعات الكهربائية والتي إن حصلت فإنها لا تكاد تذكر وأن الشبكات الكهربائية في أحسن حال وأعمال الصيانة مستمرة وإنجاز عدد كبير من مراكز التحويل وتخفيف المحولات عنها وكذلك تقصير اطوال خطوط النقل والتوزيع بالإضافة إلى إنشاء شبكات نقل وتوزيع ولكن السؤال المطروح وبقوة: لماذا تكثر الانقطاعات الكهربائية في فصل الشتاء وخلال هطول المطر.. علما أنه في بلدان أخرى أمطارها أغزر ولكن لا انقطاعات بالكهرباء لديها?! ولابد هنا أن نهمس في آذان المعنيين في كهرباء ريف دمشق أن هناك مزيدا من الاهتمام لمناطق على حساب مناطق أخرى.. فعلى سبيل المثال وليس الحصر كان من المفترض أن يتم خلال عام 2004 استثمار خمسة مراكز تحويل في احدى القرى ولكن حتى تاريخه لم يتم ذلك وبرأينا لأسباب غير مقنعة وغير منطقية.. وبالعودة لموضوع الانقطاعات الكهربائية المتكررة نقول إن هذه الانقطاعات لاتحدث نتيجة الحمل الزائد أو الاستجرار غير المشروع للكهرباء والذي انخفض كثيرا خاصة بعد صدور المرسوم الأخير وإنما نتيجة عدم قيام الشركات بالصيانة المطلوبة والفعلية . والسؤال الأخير: إذا كان قدر المشتركين بالكهرباء أن يتحملوا أعباء الفواتير المرتفعة ( شاؤوا أم أبوا) فهل مكتوب عليهم أيضا أن يتحملوا الانقطاعات الكهربائية المتكررة?! |
|