|
مراسلون نتيجة لتواجد العديد من مصادر التلوث البرية والبحرية لا سيما أن هذه المدينة تضم مصفاة ومصباً وشركة للنفط. هذا الواقع دفع بوزارة النقل المديرية العامة للموانىء لإنشاء مركز وطني لمكافحة التلوث البحري.. وبناء وتجهيز زورق بحري لهذه الغاية.. وفي بداية الأسبوع الماضي قام المهندس مكرم عبيد وزير النقل بتدشين كل من المركز والزورق... مركز طبي يتألف المركز الذي يعتبر الأول من نوعه على شاطىء المتوسط كما أكد وزير النقل من طابقين, الأول عبارة عن مستودع لتخزين المواد والمعدات المتوفرة والمخصصة لمكافحة حوادث التلوث البحري بالمواد النفطية سواء بالطريقة الكيميائية أو الميكانيكية.. بالإضافة إلى تلك التي يزود بها زورق مكافحة التلوث (بصرى الشام) وتشمل هذه المواد والمعدات مايلي: - حواجز مطاطية عائمة قابلة للنفخ تستخدم لتطويق وحجز البقعة النفطية على سطح البحر لمنع انتشارها. - نظام استرجاع المواد النفطية المنسكبة الخفيفة والثقيلة وهو مخصص لفرز المواد النفطية على سطح البحر عن مياه البحر بنسبة عالية تصل إلى 95% واسترجاعها عبر أنابيب خاصة لحفظها في خزان زورق مكافحة التلوث. - مواد كيماوية مبددة للنفط(مشتتة) للمواد النفطية: وهي محفوظة في براميل وترش بواسطة مرشات محمولة أو مثبتة على سطح زورق مكافحة التلوث وتعمل على التفاعل مع النفط ومشتقاته الخفيفة الطافية على سطح البحر وتحويلها إلى قطرات صغيرة تترسب في قاع البحر. - مجموعة من المضخات اليدوية المتنقلة (المحمولة).. وتستخدم لرش المواد الكيماوية المبددة على الشاطىء وفي المياه الضحلة. - مواد كيماوية ماصة للنفط.. وتستخدم ضمن أحواض الموانىء وفي المياه الضحلة والمناطق المحصورة من البحر وتمتص ما مقداره 21 مرة من وزنها من المواد النفطية الخفيفة والمتوسطة اللزوجة. - العديد من المواد و المعدات وقطع التبديل.. أهمها الخراطيم الهيدروليكية أما الطابق الثاني فيشمل مخبراً مزوداً بجهاز تحليل الكروموتو غرافيا الغازية لتحليل العينات المأخوذة من البحر أو السفن بالإضافة للعبوات التي يمكن أن تكون على الشاطىء وذلك باستخدام عدة كواشف رئيسية للبحث عن ماهية وتركيز الملوثات النفطية والمركبات الهالوجينية بالإضافة إلى المركبات التي تحوي عنصري الفوسفور والكبريت في تلك العينات.. كما يشمل عدداً من الغرف مكاتب للعاملين في المركز من مهندسين وفنيين. وزورق مجهز هذا بالنسبة للمركز أما الزورق فهو صناعة محلية ويبلغ طوله20 متراً وعرضه ستة أمتار وغاطسه الأعظمي 1,5 متر.. والزورق مجهز بمحركين استطاعة كل منهما265 حصاناً بخارياً.. ومجموعة توليد استطاعة 50 كيلو واطاً ساعياً موصولة مع محرك ديزل.. وفيه مجموعة من الخزانات في غرفة المحركات.. الأول بسعة 27 طناً لحفظ المواد النفطية المسترجعة من البحر مزوداً بمضخة للتعبئة والتفريغ.. والثاني مبطن بسعة3 أطنان لحفظ المواد الكيماوية المبددة والمشتتة للنفط.. والثالث بسعةطن واحد مخصص للمياه الزيتية(السنتية).. والرابع سعة 3 أطنان للمياه العذبة الساخنة التي تستخدم لتنظيف المعدات (رأس الشفط- الحواجز المطاطية).. والخامس والسادس مخصصان لتعبئة الوقود سعة كل منهما 4 أطنان. وتضم غرفة القيادة الأجهزة الملاحية التالية: (رادار بحري صناعة يابانية مداه36 ميلاً بحرياً- جهاز تحديد الموقع- سابر أعماق- بوصلة مغناطيسية- جهاز اتصال لاسلكي- اتصال داخلي بين غرفة الدفة والبرج (انترفون)). وهناك معدات وتجهيزات على سطح الزورق أهمها: - زورق صغير يعمل بواسطة محرك يستخدم للعمل في المياه الضحلة. - رافعة تستخدم لتنزيل ورفع رأس الشفط باستطاعة 2 طن - مرشان متحركان على جانبي الزورق لرش المواد الكيماوية المبددة. - مجموعة من المضخات باستطاعات ونماذج مختلفة من أجل تشغيل المعدات والتجهيزات المركبة على متن الزورق. أما تجهيزات السلامة والإنقاذ فتتكون من فلوكة نجاة تتسع ل12 شخصاً.. وأطواق انقاذ فردية عدد4 وجاكيتات انقاذ عدد..4 ونظام CO2 مركزي للإطفاء بالإضافة إلى نظام الإطفاء بمياه البحر.. ومطافىء محمولة عدد.4 تنفيذ الخطة الوطنية ويؤكد العميد محمد حسن المدير العام للموانىء أن هذا المركز والزورق التابع له سيكون لهما دور كبير من الآن فصاعداً في مكافحة التلوث البحري الذي يمكن أن تتعرض له مياهنا الإقليمية بشكل عام وشواطئنا بشكل خاص- وفي تنفيذ خطة الطوارئ الوطنية للتصدي لحوادث التلوث بالنفط والمواد الضارة الأخرى الموضوعة بالتنسيق والتعاون بين سورية والمركز الإقليمي(ريمبك) والاتحاد الأوروبي. أخيراً في الختام نشير إلى أهمية هذين المشروعين.. لكن الأهم من ذلك هو حسن استثمارهم من كوادر مؤهلة وحيث نستطيع مكافحة التلوث البحري الذي قد يحصل فعلاً لا قولاً وحسب. |
|