تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لأنها ثابتة على مواقفها

نافذة على حدث
الخميس 5-1-2012
حسن حسن

مهما كانت التعليقات ومهما كانت الكلمات المستخدمة لوصف الحالة، فالنتيجة هي أن مايحصل في سورية من سفك للدماء هو عمل إرهابي فظيع يستهدف المدنيين الآمنيين بالتحديد، ويؤدي إلى إزهاق أرواح بريئة.

الإرهاب يضرب في بلادنا التي كانت على الدوام عنوان الصمود والتحدي، والتي تقول: لالكل المخططات والمؤامرات التي تستهدف النيل من الأمة العربية وتاريخها وحاضرها ومستقبلها ورفضت وترفض كل المشاريع الوافدة من وراء البحار أومن المنطقة نفسها.‏

هوية القتلة والإرهابين معروفة سلفاً، فمن يرتكب مثل هذه الجرائم فإنما هو يعمل في مصلحة أعداء سورية المتربصين بها، والذين غاظهم أن سورية ظلت عصية رغم كل المحاولات اليائسة للعزل والحصار والمعاقبة.‏

سورية أثبتت على الدوام أنها اللاعب الرئيسي الذي لايمكن تجاوز دوره لمن يريد الأمن والاستقرار والسلام لهذه المنطقة والعالم.‏

بالمقابل فإن نجاح أي مشروع يستهدف المنطقة العربية تقسيماً وسيطرة وتوسعاً واستيطاناً وحتى استعمارياً، نجاح مثل هذه المشاريع يتطلب تحييد سورية وتجميد دورها إن استحال الغاؤه.‏

من هنا يمكن تفسير سبب الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية والتي تقودها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بكل ماتمتلك من قوة سياسية واقتصادية وعسكرية واستخباراتية وبكل مالها من هيمنة على مراكز اتخاذ القرار دولياً وعربياً للأسف.‏

سورية كانت مستهدفة لسببين معاً : لأنها تمتلك دوراً في قضايا المنطقة يجنح للسلام والأمن والاستقرار، ولأنها تقف بحزم ضد المشاريع المعادية للعرب وطموحاتهم وحتى هويتهم ووجودهم، والتي تقوم على الحروب والفوضى والدمار.‏

كلمة السر وراء المكاسب السورية وانكفاء المشاريع الأميركية والإسرائيلية هي الصبر أولاً، والقدرة على الصمود في وجه أشرس الهجمات والضغوط يدعم ذلك إيمان لايتزعزع بالحق الساطع بعدالة القضية التي نكافح بعناد وتصميم عنها،وهي قضية أرض وتاريخ وحضارة عمرها آلاف السنين.‏

سورية ومعها كل الشرفاء في هذا العالم، يدافعون عن قضية لامجال للشك في عدالتها في حين يهاجم الآخرون لتحقيق أهداف باطلة.‏

وهذا ماجعل المشروع الذي تدافع عنه سورية ينهض بينما يتداعى المشروع الذي وظفت له الدوائر الغربية كل ماتملك من مال وثقل سياسي وخداع.‏

سقطت سياسة الخداع،وأثبتت سورية من جديد أن النصر يكون لأصحاب الحق والحضارة مهما بلغت قوة المعتدين ومهما تكبروا وتجبروا وطغوا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية