تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


توصيف المهمة

البقعة الساخنة
الخميس 5-1-2012
مصطفى المقداد

بانتظار صدور التقرير الأولي لفريق مراقبي الجامعة العربية،وبانتظار عقد الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة مطلع الأسبوع القادم،

تختلف المواقف والآراء بشأن أداء فريق المراقبة وآليات عمله، ومدى المهنية التي يتمتع بها، وقدرته على القيام بعمله دون عقبات، وأخيراً مدى الحيادية والموضوعية التي سوف تتسم بها التقارير الأخيرة لهذه اللجنة ذات المشارب والأهواء والمواقف المتعددة، في ظل انعدام الخبرة باعتبار هذه المهمة تعد التجربة (الأولى في تاريخ جامعة الدول العربية، ولم يسبق لها أن اعتادت على التعامل مع هذه المهمة المختلطة.‏

ففي الجانب الشكلاني تناط باللجنة مهمة تقديم تقرير وطني وموضوعي للأحداث الجارية في سورية، ونقل الوقائع بكل حيادية وموضوعية بحيث يقف مجلس الجامعة على الحقيقة، ويتخذ قراراته وفقاً لتلك الحقيقة..‏

أما في الجانب العملياتي فإن أصحاب فكرة لجنة المراقبين افترضوا مسبقاً إنهاء مهمتها بإدانة الحكومة السورية، وتصديق التقارير الإعلامية المضللة التي يتم رسم الأجندات التفصيلية لبثها خلف غرف وأقبية مظلمة في أكثر من عاصمة إقليمية ودولية بإشراف مختصين في ميادين الإعلام والعلوم الاجتماعية وعلم النفس، وذلك تنفيذاً للنصائح المقدمة لمراكز البحوث والدراسات التي تعمل على متابعة أدق التفاصيل في منطقتنا العربية على مدار الساعة.‏

وتبدو مهمة مراقبي الجامعة محاطة بكثير من التشكيك بقدرتها على تقديم تقارير موضوعية من قبل الأطراف التي سعت لإقرارها بصورة أساسية.‏

والسبب في ذلك شديد الوضوح فمن سعى لتشكيلها يخشى نتائجها وهويعلم علم اليقين حقيقة الأوضاع على الأرض دون الحاجة للقيام بتنفيذ هذه المهمة التمثيلية التي تستهدف تدويل الأزمة وتسهيل عملية التدخل الخارجي.‏

ويبقى الحكم النهائي على عمل وأداء اللجنة مفتوحاً أمام احتمالات وتوقعات تعكس خلفية المؤمنين بالحقيقة من جهة والساعين إلى قلب الحقائق من أصحاب الأهداف والمخططات العدوانية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية