|
أبجد هوز وبسبب هذا الواقع كتبت هذه الزاوية على ضوء الشمعة .. كما حضّر أولادي وأولاد غيري من المواطنين دروسهم لخوض غمار الامتحانات النصفية على ضوء الشموع أو ضوء (النيونات) الخافتة لكن الكثير من الطلاب الذين لا يحبون الدراسة وجدوا شماعة يعلقون تقصيرهم وكسلهم عليها وحاولوا اقناع ذويهم بعدم امكانية الدراسة إلا على ضوء الكهرباء (الغائبة)!! أحد المدرسين من ابناء طرطوس اتصل بي وأنا اكتب هذه الزاوية وسألني سؤالا محرجا قائلا اذا كانت العصابات الاجرامية المسلحة هي التي تقف وراء حرمان المواطن السوري من نعمة الكهرباء .. ومن نعمة الحياة بأمان واطمئنان .. واذا كانت هي نفسها وراء ازمة المازوت والغاز بشكل مباشر أو غير مباشر .. فمن برأيك يقف وراء ازمة الازدحام الكبير على الصرافات الآلية في مطلع كل شهر .. ومن وراء التأخير في تحويل رواتب نحو 25 الف مدرس من مدرسي تربية طرطوس الى تلك الصرافات حيث لم تصل الرواتب اليها حتى ظهر امس الاربعاء؟ وقبل ان يكمل سؤاله ويتبعه بأسئلة اخرى اعدت اليه السؤال نفسه عله يعرف الجواب القاطع ليريحني من البحث لكنه لم يفعل. لذلك أترك الاجابة برسم من يهمهم الامر وانتقل لتوقعاتي الفلكية ليس لكامل عام 2012 انما للربع الاول منه فقط .. فقدراتي في هذا المجال ضعيفة مقارنة بقدرات (علماء الفلك) الذين (ينطون) من فضائية لاخرى ومن اذاعة لاخرى .. حتى باتوا نجوما و (منجمين) بعد ان كانوا منجمين فقط!! أولا: أتوقع ان يعود العقل لرؤوس معارضي الخارج ويقرروا التوقف عن دعم وتمويل وتسليح العصابات الارهابية في الداخل السوري والانخراط في الحوار الوطني وصولا للخروج من الازمة. وثانيا: أتوقع ان يتوقف اعضاء العصابات المسلحة عن ترويع الناس وخطفهم وقتلهم وعن تفجير الخطوط التي تمد محطات توليد الكهرباء وان يتحولوا الى مواطنين صالحين في مجتمعنا ويفتحوا صفحة جديدة في حياتهم. وثالثا: أتوقع ان يكون تقرير مبعوثي الجامعة العربية عن سورية مهنيا وموضوعيا ونزيها وليس مرتبطا بأجندات قطرية أو سعودية أو اجنبية ... الخ. وكل عام وأنتم بخير.. |
|