تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


آل الشــهيد شادي عصام ديب: عشــق الشـــهادة فنالهـــا

شهداء
الأربعاء 29-2-2012
سمر رقية

في عرس وطني كبير يليق بالشهادة و الشهداء زفت قرية كعبية فارش في بانياس شهيدها البطل شادي ديب على وقع زغاريد النسوة و حبات الأرز المنثور و عبق الورود و بهتافات المشاركين بالنصر الأكيد لسورية و لشعبها ، حمل البطل على الأكف ملفوفا بعلم الوطن الذي قدم روحه لأجله و لتبقى راياته خفاقة بالعزة و الكبرياء .

السيد عصام ديب والد الشهيد شادي ديب قال : الحمد لله الذي أكرمني بنعمة الشهادة؛ فالشهادة قيمة لا تعلوها قيمة و مجد ما بعده مجد ، وحب شادي للشهادة و اندفاعه الوطني جعلاه يدنو من الاستشهاد أكثر من مرة لكن أمنيته تحققت في 5/1/2012.‏

وأكد والد الشهيد بكل ثقة و صدق بأنه وعائلته بما فيها مستعدون للتضحية لأجل الوطن لانه لاسمح الله اذا ذهب الوطن ماذا يبقى للإنسان.‏

وأقول لجميع الكلاب المسعورة التي لم تكف عن النباح و أخص بهم قنوات الفتنة المتسببة بهدر دماء أبنائنا الطاهرة التي روت ارض سورية من أقصاها إلى أقصاها و بإذن الله منتصرين ورحم الله شادي و جميع شهداء الوطن .‏

السيدة رقية الشيخ والدة الشهيد قالت : مهما تكلمت عن صفاته و أخلاقه أكون مقصرة و كل القرية تشهد بأخلاق وسمعة شادي و لكثرة حبه للناس و الخير و الوطن اندفع بنفسه لهذه المهمة المؤتمن عليها بأخلاقه العالية و حسه الوطني النبيل اقترب من الشهادة عدة مرات و طلبها مرات و إحساسه دفعه لكتابة قصيدة اسماها (الموت) شارحا فيها ما سيحدث له بعد الموت و قبل استشهاده بيوم واحد و على غير عادته اتصل عشرات المرات و يسال و يتفقد الجميع ، يومها قلبي حدثني بان شادي على غير طبيعته و كان خاطبا و في طريق عودته لتحديد موعد الزفاف طالته يد الإجرام فسبقنا الوطن لزفه عريسا للمجد والخلود , رحمه الله هو و جميع شهداء الوطن.‏

و أقول بدوري : لكل مجرم بحق سورية مهما أسرفتم بإجرامكم فدماء الأبناء أقوى و أ طهر و هي كفة الميزان الراجحة عند الله سبحانه و تعالى و لكم يوم عند الله يلقاكم بوجوهكم السوداء كما أيديكم فماذا انتم فاعلون في هذا اليوم ؟‏

أخ الشهيد فادي قال : شادي لم يكن أخا لي وحدي بل كان أخا لكل شباب القرية ففي يوم استشهاده كل أهالي القرية أتوا معزين مرددين لستم وحدكم فقدتم شادي فكل بيت في قريتنا أحس بفقده لأنه كان ابنا بارا لجميع أهالي القرية.‏

دارين و ديما أختا الشهيد قالتا خسرته قريتنا قبل أن نفقده نحن ، الفراق صعب و لكن الوطن هو الأغلى يبقى و يعلو بتضحيات الأبناء ، كلنا للوطن و لتراب هذا الوطن حمى الله سورية و قائدها و رحم الله اخانا و جميع شهداء الوطن .‏

خطيبة الشهيد سهير قالت : كان شادي قادماً لتحديد موعد الزفاف لكن حبه لوطنه كان اكبر من حبه لي لذا سبقني الوطن و زفه عريسا للمجد الأبدي, رحمه الله هو و جميع شهداء الوطن .‏

والشهيد شادي ديب من مواليد 1985 قرية كعبية فارش ، طالته يد الغدروالإجرام في 5/1/2012 و هو يقوم بواجبه الوطني في ادلب .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية