تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بــــرد وســــلام

عين المجتمع
الأربعاء 29-2-2012
ملك خدام

يعتبر التأهيل والتدريب أحد أعمدة التنمية و التطوير الأساسية في القطاعات التي يعتمد نجاحها على العنصر البشري المفكر المدبّر الساعي لاكتساب مهارات العلوم والمعارف المختلفة،

وتوظيفها للمصلحة العامة، وخاصة أن أثره يظهر في زيادة إنتاجية العاملين وتقليل الهدر والفاقد، واستغلال الموارد المتاحة إلى أقصى حد ممكن .‏

ومن اللافت أن نقرأ ضمن برنامج التأهيل والتدريب عناوين جاذبة من مركز بحوث الطاقة في ندوة حوارية حول أهمية الغاز الحيوي لإنتاج الطاقة الكهربائية، مايشف عن التزام العاملين بعملية التطوير الدائم، والارتقاء بمستوى الأداء لوضعهم في مرتبة- الطليعة- التي تؤهلهم للتعامل مع جميع البرامج والتطبيقات والأعمال الموكلة إليهم، مايؤكد دائماً أن الاستثمار في -الإنسان- هو أرقى أنواع الاستثمارات في العالم وأوفرها جدوى اقتصادية، لاسيما عندما ينجح العنصر البشري المؤهل والمدرب كفاية، في تحويل «الحاجة» إلى «أم الاختراع» في مناخ من العمل الإيجابي والمثمر البناء الذي لابد أن يقفز فوق نار الأحداث، ويتجاوز ظروف تشديد العقوبات على سورية التي اعتقدت أميركا ومن دار في مجرتها، أنها ستضيق بها الخناق على عنق سورية الأبي، فإذا بها تتحول بين يدي أبنائها البررة الشرفاء من أنشوطة من نار إلى غلالة من برد وسلام تطفئ لهيب حقدهم، وتردم حمأة انتقامهم فيما بات يؤشر إليه زيادة الهطلات المطرية هذا العام في مختلف محافظات سورية، من تحسين للغطاء النباتي وتوفير المراعي للثروة الحيوانية وزيادة مخازين السدود وارتفاع غزارات الينابيع الجوفية، إذ ساهمت الهطلات المطرية - حسب النشرة المطرية التي شهدتها مختلف المناطق في العديد من المحافظات من مجموع المساحات المزروعة بالقمح المروي وبلغت نسبة تنفيذ زراعة القمح حتى شهرنا الجاري مايزيد عن 80٪ .‏

هذا القمح المبارك الذي أكل منه في سنوات الوفرة إضافة الى الشعب العربي السوري أربعة شعوب أخرى كانت تنوء تحت وطأة سنواتها العجاف رغم أن بعض حكام هذه الشعوب قد جحدوا رغيف الخبر والملح الذي تقاسموه يوماً مع الشعب السوري وأعادوه لأحضان الشعب الوفي كرة من لهب وبارود تحولت لتوها ما إن جاوزت الحدود السورية «كالنار التي أرادت أن تحرق سيدنا إبراهيم إلى بردِ وسلام» فتبت يد أبي لهب وتب ...‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية