|
فضائيات في الحقيقة ، منذ بداية الأزمة في سورية الحبيبة ونحن نعاني من الحملات الإعلامية المسعورة والقذرة التي تقوم بها العديد من المحطات الفضائية الناطقة بالعربية والبعيدة كل البعد عن روح العروبة وحقيقتها وفي أكثر من مجال وتحت عناوين كثيرة واهية.. منها مايطرح شعار أن تعرف أكثر فيكذب ويكذب ويكذب حتى يصدق نفسه!.ومنها مايطرح شعار الرأي والرأي الآخر فلا تستطيع تمرير جملة واحدة أو عبارة تخالف رأيه وتوجهه !. ولن أود الخوض في تلك القنوات التي تخصص أوقاتها لشيوخ الفتنة والكذب والافتراء والتحريض والتجييش بهدف النيل من وحدة أبناء هذا الوطن الذي صمد وصمد حتى جعل هؤلاء يعيشون حالة هستيرية دون أن يستطيعوا الخروج من نفق غلّهم وحقدهم !. وطالما أننا نتحدث بالشعارات فمن ضمن تلك الشعارات التي يردّدها متابعو الشأن الرياضي فيما يتعلق بلعبة كرة القدم بأنها (مالئة الدنيا وشاغلة الناس ) وقد يجد البعض في مباريات كرة القدم الفرصة السانحة لاستثمار ما يريد أن يلفت النظر إليه بسبب الجماهيرية التي تحظى بها تلك اللعبة وخاصة بين الشباب..وهذا ما لاحظناه يوم الأربعاء الماضي في الثاني والعشرين من شباط وتحديداً أثناء نقل مباراة كرة القدم بين منتخبنا الوطني ومنتخب البحرين والتي نقلت عبر فضائية الجزيرة الرياضية..إذ تحوّل المعلق فيها من معلق على مباراة رياضية إلى محلل سياسي، فبدأ يجول ويصول شاهراً لسان كذبه ومشمراً عن وقاحةٍ لم يسبقه عليها أحد سوى أسياده ممّن يمولون المحطة وزملائه العاملين في الشأن السياسي.
تحدّث عن الجمهور السوري الذي جاء إلى الملعب وتحدث عن الجمهور البحريني المتواجد أيضاً والذي سكت لمدة خمس دقائق فاسحاً المجال لقلة لا يتجاوز عددها عدد الأصابع ممّن وصفهم بأنهم مشجعون سوريون . لكن الفضيحة كانت عندما طلب صاحب اللسان الكاذب ( المعلق) من المخرج لعدة مرّات أن يقوم بعرض هؤلاء(المتقطرنين والمتدولرين) وسط دهشة كل من يتابع المباراة ويلاحظ المدرّجات الفارغة من الجمهور كانت الفضيحة بأن تلك الجماهير لا تتجاوز- كما ذكرنا- العشرين شخصاً نصفهم على وجهه المسحة الخليجية المميزة لأبناء الخليج !. والشيء المضحك أكثر والذي تم استثماره وإخراجه بشكل رخيص ومبتذل هو قيام أحد هؤلاء القلّة باقتحام الملعب من بين رجال الأمن وهو يحمل علم الانتداب الفرنسي !! فعلاً وكما يقولون - اللي استحوا ماتوا – فإن تستثمر أفكارك بهذا الشكل الرخيص والدنيء ، وأن تلعب على المشاعر وتسخّر الأشياء مهما كانت جميلة وبريئة ونبيلة في سبيل إرضاء حقدك وعنجهيتك وضلالك فهذا مابات يدعونا جميعاً لأن ندرك حجم المؤامرة التي أعدوها للنيل من وطننا دون أن يستثنوا أي شيء أو أيّ وسيلة.. وأن نعمل على مقاطعة تلك القنوات الفضائية الكاذبة حتى ولو كنّا من المغرمين بكرة القدم إلى حد الجنون!! |
|