|
|
اللاذقية يصور العمل في أروقة المدينة الرياضية باللاذقية للمخرج أحمد حسان ويجتمع به عدد من الممثلين لتقديم الخبرة من قلب الحياة فما الجديد المقدم في عمل انطلق من العصر الحالي إلى عصر الحكاية الافتراضي؟ تداخل الأزمنة يقول المخرج أحمد حسان: ينتمي المسلسل إلى الفانتازيا التاريخية وتتداخل فيه الدراما والتربية وهو موجه للأسرة عبر شاشة الفضائية التربوية، مؤلفة العمل الكاتبة جمانة نعمان من القلائل الذين اختصوا بأعمال الأطفال وهي تصيغ نصوصاً ابداعية تنقلها للطفل بلطف دون عثرات. يعتمد المسلسل على خط رئيسي يربط كل حكايات العمل والتي تصل إلى 25 ساعة درامية في كل حلقة حكاية مختلفة عن الأخرى غير أنها تستعين بمجموعة من القصص التراثية العربية لتوضيح موقف ما. تدور أحداثه ضمن قصر ضخم لا ينتمي لعصر محدد والقصة عن ملكة لها ابنة مغرورة تبحث عن حلول لتربية لائقة بها تنقذها من عزلتها فينادي المنادي في سوق تضج بالأصوات لمن يملك الحل فتسمعه بائعة العشب والأزهار ووالدتها فتعرضان حلاً وترسل الملكة للمرأة العاملة وابنتها علها تجد ضالتها، حينها تدخل لعبة الأزمنة وتداخلها تنطلق من خلال فتاة من هذا العصر تقتحم القصة والقصر بهدف حل المشكلة وتأخذ هذه الفتاة معها كل أدوات العصر الحالي لتتصاعد المشاحنات فيضيع المشاهد بتحديد الأميرة.. فتنبع المتناقضات بين أهالي القصور والعامة من الناس لكل إنسان قصصه وأفكاره الجميلة ومكوناتها، ولأن الملكة تحيط ابنتها بجيش من البنات وضمن هذا التداخل بين القصر والعامة يفترض أن يخترق هذا الحريم ذكور ما يفتح على محاولة نقدية لبعض قضايا الحكاية عبر الحد الأدنى من الدراما وما يماثله من التربية. وأضاف: أمام هذا الطرح الدرامي والذي يحتاج لديكور يحتم انجازه في مكان مناسب هناك نسبة تصوير خارجي في مدينة الملاهي وحديقة القصر والخان. تحتضن الساعات الدرامية بعض الأغاني التي تنسج في طياتها رسائل محملة في العمل ونابعة موسيقاها من العصر الذي تنتمي إليه بمشاركة الفنان حسين نازك وقد تم اختيار الممثلين بناء على مقاييس الشخصية دون اللجوء إلى الفنانين النجوم بهدف التسويق. الشخصيات تجسد الفنانة لينا أحمد دور طالبة المدرسة من عالم معاصر تدخل إلى شخوص قصة تقرأها عن أميرة حزينة لمساعدتها بحل مناسب عبر ابنة بائعة الأعشاب والورود، تقول: بمعرض الحل تتداخل مشكلات متعددة ضمن فترة المراهقة لتتالى الرسائل في هذا الحل عن طريق مواقف تحمل التوجيه وهذا أقرب للطفل فتذهب من الزمن الحاضر المعاصر إلى زمن افتراضي غير محدد بزمان ولا مكان. كما تشارك الفنانة رجاء يوسف بشخصية بائعة الأعشاب والورود وهي أم علمت ابنتها من الحياة وبادلتها الثقة والصدق والصراحة فزرعت بذور القوة والقدرة على كيفية تخطي مصاعب الحياة في ابنتها على عكس الملكة التي أعطت المال والجاه للأميرة فنتج عنها الفراغ والعزلة والتسلط. وأشارت الفنانة يوسف إلى أن دورها يحمل الكثير من الرسائل للأسرة دون اللجوء إلى المباشرة وإنما بناء على مواقف متتالية تتوافق مع موافق الحياة المتكاثرة عبر الزمن فنبتت المعرفة وتولدت الخبرة. ومن اللاذقية كانت الطفلة ساندي تعتاع التي تم اختيارها لدور الأميرة الصغيرة فانخرطت في جو لا تعرف عنه شيئاً وأكدت أن الدخول بعالم التمثيل يعطي الصورة الواضحة لآلية العمل في الدراما التي كانت تعتبرها نوعاً من الفرجة الآن هي عمل ممتع عن دورها تقول: أقوم بأداء شخصية الأميرة المتعجرفة والمتسلطة التي أورثتها اياها التربية غير المناسبة في عمر الطفولة وعندما تعرفت بابنة بائعة الأعشاب والورود دخل الفرح إلى قلبها رغم رفضها لها في بداية الأمر فتأخذ منها القصص والحكايا من خلال أدوات عصرية متطورة وتعطيها أسرارها فتحلى ساعات اللقاء بكثير من الفائدة والمتعة. الممثلة نجاة محمد تقول: تجربتي في هذا العمل مفيدة نظراً لأنها للأطفال وما فوق والرسائل قد تترجم فيما بعد بطريقة مثلى لأجل بناء مستقبلي لأطفال سورية. وتمنت الممثلة رجاء أن يلقى دورها عين الرضا من قبل الأطفال. وتلتقي الفنانة أسيمة يوسف مع دور الأميرة الأخت للملكة فتساعد أختها لتغيير حياة الأميرة الصغيرة واخراجها من عزلتها.. تقول: العمل لطيف وهادف فيه فكرة ومقولة كما أن الانتقال بالزمن من الحديث إلى الماضي يعطي للأميرة الصغيرة ما هو حضاري لتغير وجهة نظرها في التعامل مع الناس لتصبح أكثر تواضعاً وطيبة فالأميرة الأخت متفاجئة كما الصغيرة ولكنها تعدل موقفها وتذهب معهم باللعبة. أما الشاب الوحيد الذي يدخل المملكة فهو الممثل الاعلامي عامر أبو حامد الذي قال: العمل تربوي موجه للأسرة لكن فئتي كل من الأطفال والشباب معنيتان فيه أكثر لأنه يحمل الكثير من المواقف الواعية نظراً لوجود نقص بالفكر والوعي لدى بعض الشباب في مجتمعنا الذين يمتلكون بعض الفكر المتصلب، فهذا العمل يوجه نخبة كبيرة من هذه الفئة باتجاهات ترقى بالمجتمع وتضع الشاب في طريق الحق والخير الذي ربما فقد في هذا الزمن ويجسد الممثل أبو حامد شخصية علاء الدين التي تعتمد على مفاهيم بالتمثيل مختلفة بما أنه الشاب الوحيد في مملكة تعج بالفتيات، فهذه الشخصية تريد أن توصل مقولة عن التكامل بين الرجل والمرأة ولا يمكن أن تعيش المرأة بمفردها ولا الرجل أيضاً فالاثنان يكملان بعضهما لرسم حياة جديدة ملؤها الحب وعلاء الدين يحكي القصص التاريخية للفتيات ويقدم النصائح رغم أنه أسر في بداية العمل من قبل الفتيات لعدم معرفتهم به واستغرابهن بوجود شاب بهذه المملكة. |
|
