تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تعيشان في كهف هرباً من أشعة الهواتف النقالة

منوعات
الأربعاء 29-2-2012
تعاني آن كوتين وبيرناديت تولوموند من حساسية شديدة للأشعة الكهرومغناطيسية، المنبعثة من الهواتف المحمولة حيث تسبب لهما صداعاً شديداً وحروقاً لا تحتمل وردود فعل

شديدة الحساسية الأمر الذي اضطرهما للعيش منعزلتين عن العالم الخارجي، في كهف بعيد هرباً من هذه الأشعة.‏

وبعد دراسة جميع الحلول لم تجد السيدتان وسيلة تخلصهما من الألم الذي تعيشانه يومياً إلا كهفاً على قمة سلسلة جبال « Vercors» الواقعة خارج منطقة بوموني في مدينة غاب الفرنسية، حيث توجد لافتة في سفح الجبل تمنع استخدام الهواتف المحمولة.‏

وكانت معاناة آن مع الحساسية بدأت عام 2009 حيث أصبحت تشعر بحروق حادة لا يمكنها تحملها، موضحة أنه لا يمكنها تحمل أي نوع من أنواع الموجات الكهرومغناطيسية وهي أول من استقر في الكهف قبل ثلاث سنوات.‏

وفي وقت لاحق انضمت إليها بيرناديت (66 عاماً)، ومن وقت لآخر يزورهما بعض الأشخاص الذين يعانون من نفس الحالة لقضاء بعض الوقت وإراحة أجسادهم من تأثيرات الإشعاع.‏

وعلى الرغم من أن الحياة داخل الكهف هي الحل الوحيد بالنسبة إليهن، غير أنهن يفتقدن للهواء النقي ولأشعة الشمس حيث عليهن البقاء داخل الكهف لأنه مع تطور شبكات الاتصال أصبحت الأشعة تصل المنطقة المحيطة به.‏

ولتوفير الحياة الملائمة في الكهف ركبت السيدتان ألواحاً خشبية على الأرضية ولوحات بلاستيكية على سقف لمنع الرطوبة. وأحضرن سريراً للنوم وطاولة وبعض الشموع. وتعمل الفرنسيتان على زراعة الخضار والفواكه العضوية خارج الكهف، مثل التفاح والاجاص والكوسا لتكون مصدر غذائهما الصحي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية