|
جنيف ونقلت وكالة الانباء الروسية انتر فاكس عن غاتيلوف قوله في كلمة القاها خلال جلسة مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية أمس ان المهمة الاكثر أهمية الماثلة أمام المجتمع الدولي هي منع اندلاع حرب أهلية في سورية لانها ستؤدي الى زعزعة الاستقرار بالمنطقة بشكل عام مشيرا الى ان الدبلوماسية الروسية تستمر في العمل على هذا الصعيد. ونبه غاتيلوف الى أن السعي لاحلال الديمقراطية بوسائل القوة يؤدي دائما الى عكس النتيجة المرجوة وقال: ان بلاده مقتنعة بضرورة أن يتخذ السوريون بأنفسهم قرارا بشأن المستقبل السياسي لبلادهم والامر الاهم الان منحهم الامكانية لتجاوز الازمة لافتا الى ضرورة أن تعمل كل الدول من أجل ذلك مع أطراف المعارضة التي ترفض أي مقترحات بشأن ايجاد مخرج من المأزق وتأمل بالحصول على المساعدة السياسية والعسكرية من الخارج. ودعا غاتيلوف الحكومة السورية والجماعات المسلحة وجميع الجهات المتنفذة الى اتخاذ خطوات فورا لمنع احتدام الوضع الانساني لاحقا مشيرا الى أنه بفضل تعامل روسيا مع السلطات السورية تسنى لها اقامة التعاون بينها وبين المنظمات الانسانية الدولية وهي لاترى اشارات مماثلة موجهة الى المسلحين. زاسيبكين: الأطراف الخارجية التي تحرض على عدم الحوار تتحمل مسؤولية الوضع في سورية من جهته اكد السفير الروسي في لبنان أن الاطراف الخارجية التي تحرض المعارضة على عدم المشاركة في الحوار تأخذ على عاتقها مسؤولية استمرار حالة المجابهة في سورية موضحا ان روسيا شجعت على الحوار الوطني بين السلطات والمعارضة. وقال زاسيبكين في مقابلة صحفية ردا على سؤال حول تحميل وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لروسيا المسؤولية الاخلاقية عما آلت اليه الامور في سورية.. ان روسيا تلتزم من الناحية الاخلاقية بكل المعايير الدولية في هذا المجال وقدمت اقتراحات ملموسة لتنظيم العملية التفاوضية الا ان الاطراف الخارجية التي تحرض المعارضة على عدم المشاركة في الحوار تأخذ على عاتقها مسؤولية استمرار الوضع في سورية. واكد زاسيبكين تأييد روسيا للاصلاحات في سورية مشيرا إلى انه تم تطبيق عدد من الاجراءات الاصلاحية بما في ذلك تعديل القوانين واجراء الانتخابات المحلية ومن بينها الاستفتاء الذي يشكل خطوة مهمة أخرى في سبيل تحديث النظام السياسي في البلاد مؤكدا ضرورة وقف العنف والجلوس إلى طاولة الحوار بغية اعادة الامن والاستقرار وتأمين احترام حقوق الانسان واستكمال الاصلاحات. وشدد زاسيبكين على ان نتائج ما يسمى مؤتمر اصدقاء سورية جاء منقوصا لانه كان من الواجب تأمين مشاركة الحكومة السورية فيه لبحث المسائل المتعلقة بالوضع الامني والسياسي والانساني مبينا ان روسيا والصين لم تحضرا المؤتمر نتيجة التحضير غير المتوازن وعدم فعاليته في ايجاد الحلول للمشاكل موضحا انه من خلال الخلافات التي ظهرت أثناء المؤتمر تمت الاشارة مرة أخرى إلى ضرورة ايجاد مقاربة متوازنة لما يحدث في سورية. وقال السفير الروسي: على سبيل المثال اذا طلب سحب القوات النظامية من مدينة فلا يجوز أن تحل مكانها المجموعات المسلحة وهذا واضح كل الوضوح وبالتالي فان مشاركة روسيا في الاجتماع المقبل تتصل بتأمين الثوابت الاساسية للعمل السياسي البناء. وأضاف زاسيبكين ان بلاده تدعم تنظيم المساعدات الانسانية لكن بشكل ملائم من دون تسييس وعلى أساس اتفاقات لا تفتح مجالا للعمليات العسكرية بأي شكل من الاشكال مؤكدا ان بلاده سوف تتابع باهتمام هذا الموضوع. ودعا زاسيبكين إلى تحقيق الوفاق الوطني السوري ورفض الفوضى مؤكدا على ضرورة تلاحم الجيش الذي مهمته الحفاظ على وحدة البلاد وحماية سيادتها واستقلالها. |
|