|
وكالات - الثورة وقال الفقيه وهو رئيس حركة الاصلاح الاسلامي في مقال نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية بعنوان السعودية تنتظر ربيعها ان الظروف في السعودية باتت جاهزة وناضجة لثورة الشعب على الحكم رغم القمع الذي يمنع الاصلاحيين السعوديين من التصريح بأفكارهم وآرائهم. وأضاف الفقيه المنفي في بريطانيا ان معظم العوامل التي ستقود الى تطور الاحداث بهذا الاتجاه موجودة في السعودية فالنظام يعتقل عشرات الآلاف من السياسيين معظهم دون اتهام فيما يتنامى حجم ومستوى الفساد ومثال ذلك انه في الميزانية الأخيرة وحدها هناك مئة مليار دولار مفقودة. وقال الكاتب ان الدعم الغربي للنظام الملكي السعودي سواء من قبل الولايات المتحدة أو الدول الاوروبية بات يحمل آثاراً سلبية للغاية عليه. وفيما يتعلق بمستوى عيش السكان يقول الفقيه انه وفي دولة كالسعودية تمتلك عائدات هائلة من النفط ترتفع معدلات البطالة ارتفاعا صاروخيا الى اكثر من ثلاثين بالمائة فيما لا يتجاوز متوسط الرواتب /1300/ دولار شهرياً مع وجود تناقض وفروق خطيرة بين الطبقات الاجتماعية حيث يعيش 22 في المئة من السكان في فقر مدقع. وأضاف الكاتب الامر الأسوأ من هذا كله هو ان العائلة المالكة تواصل معاملة البلاد وشعبها على أنهما ملكية خاصة لها وعوضا عن محاولة الحفاظ على هوية الشعب وشخصيته التي يتطلع اليها فانها عززت خضوعه للعائلة المالكة. وتابع: انه وكما في دول الخليج الاخرى فإن انتشار وسائل الاتصال كسر الحواجز وحرم النظام السعودي من السرية والخداع اللذين كان يفرضهما بشأن شرعية حكمه أو عدمها. ولفت الفقيه الى ان وسائل الاعلام الغربية التي تجاهلت الثوران والهيجان تحت السطح في السعودية عمدت الى التركيز على مسألتي مظاهرات القطيف ووضع المرأة فقط وعلى الرغم من أن المظاهرات ضد النظام السعودي كبيرة جدا الا ان النظام يقول بأنها تظاهرات للأقلية وهو يتلاعب بالمسألة ويستخدمها لاقناع أغلبية السعوديين بالخطر المزعوم لهذه المظاهرات. وقال الفقيه ان التركيز على قضيتي مظاهرات القطيف ووضع المرأة في السعودية يناسب النظام السعودي تماما لانه يعطي انطباعا بان البلاد لا تواجه أية تحديات اخرى تهدد وجود النظام نفسه لافتا الى ان العائلة المالكة مهتمة برسم صورتها في الغرب كنظام حكم مستقر أكثر من اهتمامها بأن ينظر اليها على انها تخدم حقوق الاقليات او تشجع القيم الغربية حيث ان أي تحد داخلي لاستقرار هذا النظام سينتج عنه فقدان ثقة القوى الغربية في قدرته على خدمة مصالحها. ويتساءل الكاتب: اذاً لماذا لم تصل الثورة الى السعودية حتى الآن؟ ويجيب بأن الاصلاحيين مازالوا مترددين في ابداء آرائهم علنا فما بالنا باتخاذهم خطوات فعلية؟، فالمؤسسة الدينية الرسمية التي يعين أعضاؤها من قبل الملك نفسه تواصل محاولة استرضاء النظام والمواطنون يتم ترهيبهم من قبل وسائل الاعلام السعودية التي تدق جرس الانذار رابطة التغيير بالفوضى وسفك الدماء. |
|