|
الصفحة الاولى من عرض الأدوار الموكلة إليهم والفاضحة لقذارتهم بعدما أدرك العالم بأجمعه المستوى الهزلي الذي وصل إليه هؤلاء البيادق وأماكن تنقلاتهم المتكررة أملا ممن يحركهم أن يصيبوا مقتلا دونهم ولكن عبثا دون جدوى. هذا هو حال أولئك الذين يؤدون أدوارا مرسومة على مقاسهم الوضيع بعد أن أبدعوا في الرياء والكذب عبر السيناريوهات المتكررة والمعدة مسبقا في مطبخ التآمر الصهيوني الأميركي والغربي ، ليسجلوا إخفاقات أخرى تنضم إلى قائمة الفشل المتكرر تجسد بمؤتمر أعداء سورية الذي سبق انعقاده ضجيج وصخب إعلامي لكن العرض والاستعراض شكلا فيه تدخلا سافرا في شؤون سورية الداخلية عبر تكرار التهديدات بالتدخل الخارجي والدعوة لتسليح المجموعات الإرهابية وإعطائها زخما جديدا للحيلولة دون بلوغ مسيرة الإصلاح التي تنشدها سورية، بعد أن تجلت أغلبها حقيقة على الأرض لتؤسس لواقع أفضل يكون انطلاقة أسطع لمستقبل مزهر أزعج المتاجرين بالدم السوري في الصميم وأصاب مقتلهم. الخطا الواثقة التي سار بها السوريون في إتمام مسيرة الإصلاح إلى النهاية بعد أن حققوا الكثير منها، أزعجت حمد وسعود وأسيادهم المتصهينين في الغرب والذين يزعمون في كل مطلع أن مسعاهم يتجلى في حماية الشعب السوري ولكن ممن ؟ ألم يدركوا كما أدرك العالم الحر أنهم وأسيادهم يعملون لزعزعة الاستقرار والأمن في الداخل السوري ، وأنه كلما تم نشر الأمن في مكان ما على الأرض السورية من قبل قوى حفظ النظام ، يعود هؤلاء السفاحون من جديد إلى نشر الفوضى والقتل والتدمير عبر المجموعات الإرهابية المسلحة ومرتزقتهم لتأجيج الأوضاع عبر حملاتهم التحريضية وعبر الدعوات التي يطلقونها في كل منبر لتسليحهم دون أن يتوانوا عن دعمهم وتسليحهم وحثهم على عدم تسليم أنفسهم أو أسلحتهم ظنا منهم أن شيئا ما يمكن أن يتحقق على الأرض، رغم يقينهم أن شيئا من مرادهم لن يتحقق. مع ذلك لم يتوقف سفّاكو الدم السوري ومن وراءهم عن البدء من جديد بأدوار خبيثة في استهداف سورية، يسرون بها أحيانا، ويبوحون بها في كثير من الأحيان ، لإشباع رغباتهم القذرة في نشر الخراب بالداخل السوري دون وازع من ضمير أو أخلاق تردعهم في ممارسة عهرهم وطقوس عمالتهم وفجورهم التي قرف منها العدو قبل الصديق، وفاحت رائحتهم النتنة في كل الأرجاء بعد أن اختاروا طريق اللا عودة مع دمشق بشكل معلن عبر إجراءات مازالوا يرددونها ويلوحون بها من أجل تقييدها ووضعها أمام خيارات تلبي مراميهم الهادفة للنيل منها، لكن إملاء اتهم عليها تحول دون تحقيق أي جدوى. التحول الكبير الذي صاغه السوريون على أرض الواقع شكل خطوة عظيمة في طريق الإصلاح وبداية واثقة نحو إقرار الأمن والاستقرار لتحقيق التقدم والازدهار والرخاء، كما شكل أيضا لدى المقلب الآخر صفعة قوية لكل من حاك ودبر وسعى وركب موجة الحماسة للعب في الأوراق عبر التضليل والخداع في تصوير الأمور بما يتوافق مع ما يدور في فلك مخيلته المهترئة خدمة لأجندات خفية لاتلبي طموحات وآمال دول المنطقة. |
|