تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الملف النووي الإيراني في اجتماع لندن..... بوتين الأزمة تتطلب الحذر

لندن مونروفيا موسكو
رويترز- ا.ف.ب - يو.بي.اي - الجزيرة نت - الثورة
شؤون عربية ودولية
الثلاثاء 17/1/2006م
بعد برلين احتضنت العاصمة البريطانية امس اجتماعا للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن لاتخاذ موقف موحد

للتعامل مع الملف النووي الايراني بعد استئناف ايران لابحاث الوقود النووي والتي اوقفتها بشكل طوعي لمدة عامين .‏

وبينما كانت تلك الدول مجتمعة في لندن دعت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في تصريحات للصحفيين قبيل وصولها الى ليبيريا مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى عقد اجتماع استثنائي في اقرب وقت لبحث احالة الملف الايراني الى مجلس الامن .‏

واعتبرت أن الانتظار حتى موعد الاجتماع المعتاد للمجلس في السادس من مارس آذار المقبل يعطي فرصة للإيرانيين لتعمد التضليل بشان نواياهم النووية , على حد قولها. إلا أن الوزيرة الأميركية قللت من احتمال لجوء واشنطن إلى استخدام القوة أو التهديد باستخدامها معتبرة أن ذلك مجرد تكهنات. لكنها شددت على أن الرئيس جورج بوش يبقي دائما كافة الخيارات إلا أن المسار المتبع حاليا دبلوماسي.‏

وكان عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري جون ماكين صرح لشبكة تلفزة أميركية بأن واشنطن مستعدة للقيام بعمل عسكري لإنهاء ما أسماه أكبر أزمة دولية منذ أكثر من عقد.‏

ويأتي ذلك بينما أكد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أن المسؤولية تقع على طهران حاليا لإثبات أنها لا تطور برنامجا نوويا. جاء ذلك في كلمة أمام مؤتمر بلندن اتهم فيها سترو طهران بمواصلة انتهاك معاهدة حظر الانتشار النووي.‏

جاءت التصريحات قبيل اجتماع لندن لمندوبي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا بشأن الملف النووي الإيراني. وتسعى الولايات المتحدة والاتحاد والأوروبي لإقناع روسيا والصين بتأييد اتخاذ موقف متشدد تجاه طهران بشأن برنامجها النووي.‏

ومازالت موسكو وبكين تتحفظان على إحالة الملف إلى مجلس الأمن, وتقول الحكومة الصينية إن مثل هذه الخطوة ستؤدي لتصعيد المواجهة. وتصر بكين التي تخشى من تأثر وارداتها النفطية من إيران على ضرورة استئناف المفاوضات بين طهران والترويكا الأوروبية.‏

من جهة ثانية أجرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في موسكو محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين ركزت على أزمة البرنامج النووي الإيراني. حيث دعا الرئيس الروسي امس الى ضرورة حل المسألة النووية الايرانية دون خطوات حادة وخاطئة.‏

وقال بوتين في تصريح بعد محادثاته مع ميركل امس ان المشكلة النووية الايرانية تتطلب الحذر ولن تتم تسويتها عبر تدابير مشددة مؤكدا استمرار روسيا بالعمل مع الاوروبيين والامريكيين لحل هذه القضية .‏

وأوضح بوتين انه ناقش القضية النووية الايرانية بالتفصيل مع ميركل داعيا الى انتظار نتائج لقاء نواب ووزراء خارجية المانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة الامريكية الجاري في لندن حاليا مبينا أن مواقف هذه الدول متقاربة جدا حيال هذا الموضوع.‏

وايضا دعت تركيا الى ضرورة التعاون والحوار بين ايران ووكالة الطاقة الذرية والترويكا الاوروبية من اجل حل سلمي للقضايا المتعلقة بملف ايران النووي. من جهتها لازالت ايران تؤكد ان مشروعها للابحاث والتنمية النووية لايهدف إلا الى تغذية اقتصادها الذي يحتاج الى الكهرباء ولم تسفر سنوات من تحريات الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن دليل قاطع يناقض ذلك . وبالعودة الى الموقف البريطاني فقد قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو امس ان إحالة ايران الى مجلس الامن الدولي لا يعني بالضرورة فرض عقوبات اقتصادية عليها.‏

وقال سترو امام صحافيين علينا ان لا نستعجل قضية فرض عقوبات دولية على ايران لأن السلطة التي يتمتع بها مجلس الامن الدولي يمكن ان تكون كافية لاقناع ايران بالعودة الى الامتثال لالتزاماتها بشأن برنامجها النووي .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية