تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هذه المشكلة..!...لماذا يميل المراهق إلى المماحكة

مجتمع
الثلاثاء 17/1/2006م
موسى الشماس

يحمل المراهق الوعاء فتجده يتعثر بعد بضع خطوات ويوقعه أرضاً, يسير على غير هدى فيرتبك في مشيته وتعلق قدمه في طرف السجادة, يغضب من أبسط المواقف ويخاصم دون أسباب وجيهة .ترى ما أبرز مشكلات طور المراهقة? هذا ما يحاول الاستاذ ابراهيم محمد الحسين من كلية التربية جامعة دمشق الاجابة عنه بقوله: هذه المشكلات سيمر بها كل مراهق تقريباً مختبراً أبعادها وسلبياتها ولهذا وجب على الأهل تدارك الأوضاع قبل ازديادها سوءاً وتجنب تضخم المسألة مهما كلف الأمر إذ يكفي المراهقة مشكلاتها وليست بحاجة إلى تشعبات لاحقة.

الحسين:‏

المراهق سريع الغضب مزعج.. وأحياناً مهرج!!‏

> ما أبرز ميزات المخاصمة والغضب وكيف نتعامل معها?‏

>> المراهق سريع الغضب وهذه من آخر المشكلات الاجتماعية والغضوب يحب المماحكة وعدم التعاون ويفضل وضع العصي في الدواليب, أما الإقرار بالمشكلة أو إنكارها فمسألة أخرى, فكم مراهق يحاول عرقلة سير الأمور في مخيم صيفي أو في البيت والمراهق المخاصم يشعر عادة بأنه غير مرغوب فيه وتستبد به عدم الطمأنينة الداخلية,00 فإذا لم يحصل على ما يرغب حاول مخاصمة الشخص أوالشيء الذي يعرقل طريقه ومن الميزات الأخرى التي تتصف بها هذه المعضلة وجود انطباع ضعيف عن الذات ومخاصمة الأبرياء لا شعورياً.‏

> ما مسبباتها تحديداً?‏

>> لمشكلة الغضب والمخاصمة خمسة مسببات على الأقل من هذه المسببات ما هو خارجي ومنها ما هو داخلي.‏

1- أولاً الشعور بالرفض النفسي أو الداخلي الذي لاينتبه إليه الأهل.‏

2- عاصفة الطلاق فإن مرت على تلك العائلة فككتها ويستحيل بعدها استعادة كل ما فقد.‏

3- انعدام العطف والمحبة الضروريين في مرحلة الطفولة ( قبل سن ا لتاسعة) .‏

4- قلة التأديب الصحيح أو انعدامه في البيت.‏

5- عدم وجود تغير ونمو ذاتي.‏

> وكيف يتم التعامل مع هذه المشكلة وحلها?‏

>> 1- استخدام وسيلة تأديب معينة وصحيحة والتقيدمهما كلف الأمر.‏

2- الافساح في المجال أمام المراهق للتعبير عما يضايقه بطريقته الخاصة.‏

3- التأديب بطريقة مقبولة.‏

4- التساؤل الذي يجب طرحه على المراهق ما الذي دفعك لفعل ذلك أو التصرف بشكل خاطئ.‏

5- اختبار المراهق لتغيير ذاتي عبر قوى غير عادية تجعله يغير مساره 180 درجة.‏

> هناك مشكلة أكبر من الغضب وهي لفت الأنظار إليه( الأنا)?‏

>> قد تجد المراهق مهرجاً مضحكاً أو مزعجاً وبكلتا الحالتين هدفه هو لفت الانتباه إليه.‏

> ما أسباب ذلك?‏

>> عدم إعطاء الولد الانتباه المعقول والعطف أثناء الطفولة في البيت فيسعى للحصول عليه من مكان آخر, عندما يرفض الطفل سيعوض رفضه في المراهقة.‏

هناك الولد ا لصامت والآخر المعبر عن آرائه فالصامت يحاول لفت الانتباه بعمل ما يرضي ويعجب أما المعّبر عن آرائه فهو الولد المسموع والمهرج والمضايق بطريقة علنية.‏

عندما كان صغيراً كان أهله يعرضونه على معارفهم ليضحكم فأصبح يفكر أن عليه أن يكون محط أنظارهم أينما وجد وهذا الشعور خاطئ عند تطبيقه بتطرف.‏

> كيف يتم معالجته?‏

>> ما الأسباب الكامنة وراء سعي المراهق للفت الانتباه هذا أول ما يجب أن نسأله لأنفسنا وننطلق منه ثم يجب القيام بإبداء الانتباه لهذا الشاب المراهق عندما يتصرف بطريقة مقبولة وتجاهله في أحيان أخرى يخطئ فيها فعندما يحصل على الاطراء وبشكل معقول يتعلم أن هذه الفضيلة هي للتصرف الصحيح فقط.‏

إتاحة الفرصة لإظهار الإعجاب المقبول بأن نطلب من المراهق القيام بعمل معين وعند إنجازه يتم الاطراء ثم يغير الأهل أو المعنيون مباشرة الحديث لموضوع آخر ولا يبالغون بالاطراء التحدث مع المراهق عن الثقة بالنفس دون تهديد لمقبولية أوعدمها وبالتالي تتعزز هذه الناحية المهمة لديه ويزيد الترابط من خلالها مع عائلته ومحيطه على حد سواء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية