|
عين المواطن تتمثل بوجود معمل لصنع رب البندورة وغيرها من أنواع الشراب في وسط الحي الذي يقطنه مئات المواطنين , وهنا المشكلة , فالمعمل وخلال عمله ينفث دخاناً أسود ما يكفي لتلوث البيئة وتهديد السلامة العامة وربما يعود السبب إلى عدم تطبيقه شروط السلامة من حيث تركيب مداخن مرتفعة وفلاتر امتصاص وهذا يظهر جلياً خلال فصل الصيف حيث يتعذر على السكان فتح نوافذهم . إضافة لذلك فإن هدير المحركات والمولدات تصم الآذان وتقلق القاطنين وتحرمهم النوم أو القيلولة لاسيما وأن المعمل يعمل مدة / 24/ ساعة متواصلة دون توقف , ودون التقيد بساعات عمل محددة كما هو معروف لدى المنشآت الصناعية الأخرى . وتبلغ المعاناة ذروتها خلال فترة الامتحانات النصفية والأخيرة . أهالي الحي كما يقولون راجعوا بلدية السبينة وتقدموا بشكوى , لكن على مايبدو لاحياة لمن تنادي بدليل استمرار المعاناة . حول هذا الموضوع توجهنا بالسؤال إلى رئيس بلدية السبينة الأستاذ نايف دياب فطلب منا التريث يوماً واحداً ليقوم بجولة ميدانية على المعمل . وفي اليوم التالي أجابنا أنه قام بجولة إلى معمل الربيع برفقة رئيس المكتب الفني وقابلوا مجموعة من المواطنين الملاصقة منازلهم لهذه المنشأة وربما الأكثر تضرراً من غيرهم وهؤلاء أكدوا عدم تضررهم وأعطوا تصريحات مع أسمائهم وأرقام هوياتهم إلى رئيس البلدية . ثم قاموا بجولة ميدانية على المنشأة نفسها بحضور القائمين عليها واطلعوا على المولدات المتوضعة بالقرب من المنازل وطلبوا من صاحب المنشأة إقامة جدار آخر بفراغ هوائي جانب الاسبراتور ليتم عزل أصوات المحركات بشكل كامل كما طلبوا منه رفع المدخنة إلى / 16/ متراً , ووضع فلاتر كربونية لمنع الهباب من التطاير إلى المنازل إضافة لاعتماد الطريقة الإيطالية للمدخنة وهي العزل بدارة مغلقة وتركيب كواتم للاشطمانات . كما أكد رئيس البلدية أن المنشأة مرخصة رسمياً وموجودة قبل السكن وتعمل خلال فصل الشتاء من التاسعة صباحاً حتى الخامسة بعد الظهر أما خلال فصل الصيف فساعات العمل تكون أطول . |
|