|
لبنان أجل, الوحول الهرمة التي لا تستطيع حتى أن تصنع تمثالاً لذاك ولو عند حائط... حائط المبكى. سيلفان شالوم, وقبل أن يخرج من وزارة الخارجية, هلل لتلك (الحالة السورية) باعتبار أنه رجلنا الذي يوقع معاهدة السلام حتى بأصابع قدميه. كل ما يحتاجه الأمر (حكومة حرة). ترى أليس هناك من أحد قال له إن ثمة فارقاً بين أنف ديغول وأنف الدجاجة? إن ثمة فارقاً بين الرأس المرفوع والرأس الذي يتدحرج في الدهاليز. إلى أين تصل به تلك الدهاليز? حتى الفرنسيون ضاقوا ذرعاً ب(خيال الدجاجة). أجل, خيال الدجاجة. راحوا يبحثون له عن مكان يقفل فيه فمه الذي فتح على مصراعيه. ترى أليس هو (أيها اللبنانيون الكرام!) من كان يتعامل مع أصحاب القامات والمقامات بينكم بلغة السوقة, فيما يجمع حوله السماسرة, والمرتزقة, وأصحاب الحوانيت, والخفافيش, الذين حطموا الضمير السياسي في لبنان, فيما كان هو, بوجه القهرمانة, يكدس الثروات فوق الثروات, ودون رحمة لا باللبنانيين ولا بالسوريين. وُضع جانباً, فراحت الكراهية تتكدس فوق الكراهية في أرجاء وجهه (قلنا... وجه القهرمانة), إلى أن تسلل إلى القصر الملكي الذي أهدي له مقابل ماذا? مقابل أن يتقيأ ما يتقيؤه الآن... لاحظوا كيف استهلك, وبمدة قياسية, لا أحد يكترث بالجثة حين تتكلم, فكيف إذا كانت تتقيأ: تبعثر المصفقون. إذاً, دعوه يلعب داخل ذلك السراب... مهما فعل, فإنه الجثة التي لا ينسى اللبنانيون, ورغم صراخ المهرجين الآن وإلى إشعار آخر, ماذا فعل بهم. كيف ابتعد عن الشرفاء, وأبعدهم, وكيف تقرب من أصحاب الحوانيت وقربهم, إلى أن ضاعت الجمهورية. أين نحن الآن? هو الذي يأخذ المهرجون (مهرجو الدرجة الثالثة) بكل ما يصدر عنه, وهو في حال الزوغان (ألم تتبينوا ذلك?) حتى الوحول صالحة للتوظيف في هذه الحال التي تحولت, فعلاً, إلى... حال! ثم إنه, ياصاحبي, حديث القهرمانة, حين ترتدي ملابسها القشيبة وتجلس على قارعة الطريق: جاهزة, لكل مشاريعكم, ولكل أوقاتكم... القهرمانة كانت جثة و... تتقيأ!! |
|