|
ع.المكشوف فالخروج قبل الموعد المحدد بساعة وغالبا اكثر لا يحل المشكلة بل يزيد المرء احباطا, لان وسائط النقل في بلدنا اثنان لا ثالث لهما: الاول لعنة, والثانية نكبة, وستبقى الثالثة حلما ورثناه عن ابائنا لنورثه لاجيال بعدنا .. انه المترو المرتقب...الامر الذي يضطرنا للبقاء تحت رحمة سائقي سيارات الاجرة والسرافيس التي ننتظر طلتها البهية بفارغ الصبر, وغالبا ما نفاجأ بانشغالها كاملة بالركاب جلوسا وقرفصاء, وان وصلت فارغة فلأن اصحابها استبدلوا ليرات اكوام الادميين المنهكين المنتشرين على الطرقات بأكثر منها لنقل اكوام اخرى من طلبة المدارس ورياض الاطفال في غفلة ودون علم من شرطة المرور..! وان غامر احدنا واستعان بسيارة اجرة بعد طول عناء وانتظار كي لا يعاقب لتأخره عن دوامه او حرمانه من امتحان او فقدانه حجز للسفر فلن ينجو من غبن ومزاجية بل وسلاطة لسان سائقها الذي لا يدخر جهدا في ابتزاز المواطن تحت اي اسلوب او ذريعة, وان كان الحظ حليفك واسعفك بسائق مازال حسه الانساني ناميا فلن تنجو من زحمة شوارعنا وانفاقنا وساحاتنا التي باتت معلما مؤسفا من معالم دمشق اعرق واقدم مدينة في التاريخ فأين اولي الالباب?. |
|