ورشة عمل سورية -بريطانية حول الكتابة المسرحية الجديدة
ملحق ثقافي الثلاثاء 17 /1/2006 سعاد زاهر أقام المعهد العالي للفنون المسرحية ورشة عمل بالتعاون مع المجلس البريطاني ، جاءت هذه الورشة في عدة مراحل ،
فقد كانت بدأت مرحلتها الأولى في شهر شباط الماضي حيث قدم الكاتب البريطاني "ديفيد غريك" للعمل مع"22" طالبا من قسم الدراسات المسرحية عملوا معا على تقنيات الكتابة المسرحية ،وأنتجت هذه الورشة عن "12" نصا مسرحيا .. حول هذه التجربة كان لنا اللقاء التالي مع مديرة المشاريع في المركز البريطاني "ليلى حوراني " ، التي نسقت لهذه الورشة بعد تعرفها في بريطانيا على أعمال الكتاب السكوتلنديين الجدد في بريطانيا والذين يشكلون موجة في الكتابة المسرحية في بريطانيا تحمل من جهة كل ميراث المسرح الإنكليزي وخصوصيته الاسكتلندية ، بالإضافة للمعاصرة التي يمتلكونها كونهم ينتمون للأجيال الشابة ، هذا الخليط أفرز نوعا من الكتابة المسرحية ذات طابع جديد ويحمل هوية خاصة ، كما تقول "حوراني" الأمر الذي جعلها تفكر بأن تعرفنا على هذه التجربة يمكنها أن تقدم فائدة لمسرحنا، خاصة في الوقت الذي نتحدث فيه عن أزمة نص مسرحي ، وأدرجت هذه الورشة ضمن مادة الكتابة المسرحية إحدى المواد التي يأخذها طلاب النقد المسرحي . تتابع مديرة المشاريع بأن المرحلة الأولى من الورشة كانت مجرد بداية لنرى مقدار وجود أرضية للعمل المشترك ونتيجة الورشة رأينا وجود تجاوب من قبل إدارة المعهد والطلاب ، ومن خلال انطباعات الكاتب "ديفيد غريك" الايجابية شعرنا بوجود أرضية للاستمرار في المشروع حيث نقيم حاليا المرحلة الثانية من المشروع وفيها يعمل الكاتب "غريك " مع الطلاب على تطوير النصوص الأولية التي كتبت في المرحلة الأولى ، ويتم استخدام هذه النصوص للبحث عن صيغ جديدة في الكتابة المسرحية . المرحلة الثالثة من الورشة ستتم في شهر آذار من العام المقبل حيث سترافق الكاتب مخرجة بريطانية لتطوير النصوص وتحضيرها للقراءة المسرحية في مسح " الرويال كوت " بلندن وهو من المسارح الرائدة في مجال الكتابة الجديدة، حيث يعنى بتطوير مهارات الكتاب الجدد في كل أنحاء العالم، من خلال إحضار نصوص لكتاب جدد ويتم العمل على تطويرها . الجدير ذكره أن الكاتب البريطاني الذي عمل مع الطلاب في الورشة "ديفيد غريك" أنتج أول مسرحياته عام "1992" ومنذ ذلك الوقت تم عرض أعماله بشكل موسع في اسكتلندا بشكل موسع ، وتم إنتاج أغلب أعماله في اغلب بلدان أوروبا وصلت شهرته إلى أمريكا الجنوبية والشمالية .
|