|
ملحق ثقافي
في لوحاته الجديدة التي عرضت في عمان يبرز الهاجس التقني بشكل واضح في فسحة اللوحة.فمن خلال خلط المواد اللونية او اضافة اليها وسائل اخرى يجعل السطح اقرب الى تضاريس الارض أو اشكال الصخور.كما ان اضافة بعض اللمسات اللونية على السطح التصويري يمنحه دلالات تاريخية تعيدنا الى آثار الانسان البدائي على المغاور والكهوف. واللوحة بقدر ما تعيدنا الى الماضي الموغل في القدم،فهي تقربنا من اجواءالحداثة التشكيلية،فأي تفصيل في لوحة قادمة من معطيات الازمنة الغابر ،هو بحد ذاته لوحة حديثة ، لان الفن الحديث استوحى في بعض تياراته معطيات الفنون البدائية واعتبرها بمثابة لوحات تتلاءم مع تطلعات الحداثة والمعاصرة. وهذا يعني ان عودة جورج ميرو الى الاستلهام من معطيات الفنون البدائية،يمنح تجربته قوةتعبيرية قديمة وحديثة في آن واحد،مع الإشارة الى ان اللوحة رغم ملامحها البدائية فهي تقترب من اجواء اللوحة الواقعية المكشوفة على مقطع من صخور او كهوف متآكلة، الشيء الذي يؤكد حضور الازمنة،وحضور التجريد في الشكل الواقعي. |
|