|
ملحق ثقافي
مكملة لمعرضها الاول الذي اقامته في صالة دار البعث،مع حضور بعض الفروقات في تركيب السطوح اللونية والاجواء الشاعرية الشفافة المتفاوتة مابين الواقعية والتجريدية فهي ترسم المشاهد الطبيعية والازهار وتبسطها احياناً الى الحد الذي يجعل بعض لوحاتها تنفتح احياناً على زهرة واحدة تظهر من خلالها بعض الانطباعات اللونية الشاعرية القادمة من تقنية وضع اللون المائي على سطح كرتوني مشبع بالماء. ومن هنا تأتي الحساسية الشاعرية في معظم لوحات الطبيعة والازهار. ومن اجل الوصول الى حالة متداخلة بين المرئي والمحسوس تعتمد عزة على مبدأ الرسم التلقائي والعفوي او مبدأ الانحياز نحو الاختصار والتبسيط والاختزال اكثر من الاهتمام باظهار تفاصيل المشهد المرسوم وفق الطرق التقليدية المتبعة في الرسم الكلاسيكي والواقعي. اقتراب وابتعاد فالمشهد الطبيعي على سبيل المثال يتحول من حالة الى حالة في ظل الاقتراب او الابتعاد عن الصياغة الواقعية.فهي احياناً تميل الى التعبيرية التي تحافظ على ملامح الشكل أو المشهد، واحياناً اخرى تزاوج بين مؤشرات اللونية الانطباعية المثبتة في جزئيات لوحة المنظر وما بين مؤشرات التجريد اللوني الذي يظهر في بعض اجزاء اللوحة، حيث لافواصل ولاحدود هنا بين حضور ملامح الاشكال وبين غيابها المطلق احياناً في بعض اقسام اللوحة. ومن خلال هذا التداخل بين مؤشرات الاشكال الواقعية والعناصر اللونية التجريدية تصل الى ايقاعات هندسية احياناً عبر لمسات شاقولية أو عمودية تأتي على هيئة جذوع الاشجار وتتجه نحو لغة التلميح القادر على اختصار العناصر الى اقصى حد. تركيب داخلي وهكذا نستطيع الحديث عن اختراق المظهر السطحي للطبيعة في خطوات البحث عن التركيب الداخلي الذي يعمل عن تصعيد ميزة الشفافية التي توازن في احيان كثيرة مابين اشارات المنظر التعبيري وحركات اللمسات اللونية التجريدية، التي تأتي من ضربات فورية ومباشرة ونهائية، لأن اللون المائي شفاف ولايقبل التعديل،بخلاف اللون الزيتي الذي يمكن تعديله بوضع طبقة فوق اخرى،وهي هنا تحس بخطورة اللون الشفاف،ولهذا ترسم بحرية وتغوص في تجربة تعبيرية متحررة تدمج مابين الاشكال الطبيعية وعناصر الزهور والتكاوين التجريدية وما تعكسه من تداعيات طفولية تزيد من اجواء الحرية والتلقائية. |
|