|
سانا - الثورة
والتقى العماد أيوب المقاتلين الذين دحروا الإرهابيين من الهبيط بعد أن ألحقوا خسائر كبيرة في صفوفهم وشد على زنودهم المفتولة مهنئا الجميع بعيد الأضحى المبارك وبالانتصارات التي تتحقق على التنظيمات الإرهابية وداعميها.
واستمع العماد أيوب من القادة الميدانيين إلى شرح مفصل عن سير المعارك وخطوط التمركز الجديدة بعد تطهير الهبيط واطلع بشكل ميداني ومباشر على واقع البلدة التي حولها الإرهابيون إلى شبكة من الأنفاق والدشم والتحصينات التي سرعان ما انهارت تحت أقدام رجال الجيش العربي السوري.
كما التقى وزير الدفاع بالقادة الميدانيين وأثنى على الجهود الجبارة التي يبذلها مقاتلونا الميامين وهم يصلون الليل بالنهار عملا وإصرارا على ملاحقة الإرهابيين. وأكد القادة والمقاتلون عزمهم على مواصلتهم بذل الغالي والنفيس في سبيل إعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من الجغرافيا السورية. كما زار العماد أيوب الجرحى في مشفى الشهيد عبد القادر شقفة في حمص وهنأهم بالسلامة وبعيد الأضحى المبارك واستمع منهم إلى ظروف إصابتهم كما استمع من الكادر الطبي إلى شرح تفصيلي عن الوضع الصحي لكل منهم مثمناً الروح المعنوية العالية التي يتمتعون بها وحرصهم على إتمام العلاج بأسرع ما يمكن للعودة إلى ميادين القتال والقضاء على ما تبقى من الإرهاب التكفيري.
رافق العماد أيوب خلال الزيارة عدد من ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة. وبهذه المناسبة قام قادة المناطق العسكرية بزيارة مثاوي الشهداء ووضعوا أكاليل من الزهر باسم الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة على النصب التذكارية وقرؤوا الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة وأدوا التحية الرسمية كما قاموا بزيارة الجرحى في المشافي العسكرية. تلى ذلك تتابع وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي تقدمها في الميدان، وتحقق المزيد من الإنجازات، مع اتباعها أسلوب التقدم من محاور عدة في وقت متزامن مع عنصر المفاجأة قبل الدخول باشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية التي سرعان ما تنهار أمام ضربات الجيش بعد تكبيدها الكثير من الخسائر في الأرواح والعتاد. فقد أحكمت وحدات من الجيش العربي السوري سيطرتها على بلدتين وتل في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامته. وأفاد مصدر عسكري لسانا بأن قواتنا المسلحة العاملة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي أكملت إحكام سيطرتها التامة على كل من تل سكيك وبلدتي سكيك والهبيط.
وأشار المصدر إلى أن إحكام السيطرة جاء بعد معارك عنيفة وجهت فيها ضربات قاصمة للتنظيمات الإرهابية المسلحة التي كانت متمركزة هناك . وواصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها في محاور عدة ضد تنظيمي «جبهة النصرة» و»كتائب العزة» وغيرهما من المجموعات الإرهابية محققة خلال الساعات الماضية تقدما جديدا في ريف إدلب الجنوبي بعد استعادة عشرات القرى والبلدات بريف حماة الشمالي. وذكر مراسل سانا في حماة أن وحدات من الجيش نفذت تمهيدا بسلاحي المدفعية والصواريخ ضد تحصينات ومقرات الإرهابيين في محيط بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي المتاخم للحدود الإدارية لريف حماة الشمالي قبل أن تخوض اشتباكات عنيفة استمرت ساعات عدة مع المجموعات الإرهابية التي تضم في صفوفها الآلاف من المرتزقة الأجانب انتهت بالقضاء على آخر فلولها في البلدة بعد تكبيدها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد في حين فر الباقون باتجاه مناطق انتشارهم في عمق منطقة خفض التصعيد ولا سيما باتجاه مدينة خان شيخون. وأشار المراسل إلى أن العملية العسكرية اتسمت بالانقضاض الخاطف والمناورة بالتزامن مع كثافة نارية على التحصينات التي أنشأها الإرهابيون على مدى سنوات انتشارهم في تلك المناطق. ويقول أحد القادة الميدانيين لمراسل سانا إن وحدات الجيش اتبعت خلال عملياتها الأخيرة أسلوب التقدم من محاور عدة في وقت متزامن مع عنصر المفاجأة قبل الدخول باشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية التي كانت تنهار خلال ساعات أمام ضربات الجيش المركزة والفرار باتجاه الشمال إلى عمق مناطق انتشارها تاركة وراءها جثث ارهابييها وحطام آلياتها وكميات كبيرة من الذخائر إضافة الى شبكات معقدة من الأنفاق التي كان الإرهابيون قد حفروها بأدوات وآليات حفر حديثة بعضها أمريكي الصنع وصلتهم عبر الأراضي التركية وبإشراف نظام أردوغان الأخواني. وكشفت مصادر محلية وإعلامية في الثاني والعشرين من الشهر الماضي أن إرهابيي «جبهة النصرة» المنتشرين في إدلب وريف حماة الشمالي تسلموا معدات حديثة أمريكية الصنع خاصة بحفر الأنفاق والخنادق وصلتهم عبر الأراضي التركية مع عدد من المهندسين الاختصاصيين من جنسيات عربية. واستعادت وحدات الجيش خلال الأيام القليلة الماضية السيطرة على قرى وبلدات تل ملح والجبين وحصرايا والأربعين والزكاة والصخر وتل الصخر وصوامع الجيسات بريفي حماة وإدلب بعد معارك ضارية دكت خلالها تجمعات الإرهابيين ومعاقلهم وكبدتهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد. وتتابع وحدات الجيش عملياتها ضد المجموعات الإرهابية التي تنتشر بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي والتي تتلقى دعما غير محدود بالسلاح المتطور والطيران المسير والعربات المدرعة من قبل نظام أردوغان الاخواني وأنظمة خليجية وغربية. |
|