|
دمشق
تلقي بظلالها القاتمة على حياتهم وظروفهم المعيشية من خلال الحصار الاقتصادي الجائر من قبل قوى البغي والشر في العالم، الا ان ارادة الحياة لديهم اثبتت انها اقوى من كل الضغوط التي تحاول سد منافذ العيش لديهم. ورغم الفرحة المنقوصة بان اجزاء من سورية لاتزال ترزح تحت غي الإرهاب الذي لا دين له ولا يقيم وزناً للمحرمات أو لما ترمز إليه الأعياد، الا ان ابتسامة اطفالنا في ساحات العيد وفرحهم الممزوج بالبراءة تزرع الامل كبيرا في قلوب ابناء سورية بالخلاص من هذا الداء الخبيث قريبا بفضل سواعد وهمم ابطال الجيش العربي السوري الذين يرابطون عند ثغور العدو لاجل ان ننعم بفرحة الاعياد ولتبق نافذة الاحتفال والفرح وتقديم التهاني لغة جماعية تقوم على المشاركة الوجدانية والفعلية وصلاة لاجل خلاص سورية. ======================================================================== متنزهات الربوة تزدحم بالمواطنين في أول أيام العيد دمشق - الثورة: على الرغم من ارتفاع درجات حرارة آب اللاهبة إلا أن شوارع العاصمة دمشق حفلت بالمبتهجين بقدوم عيد الأضحى المبارك، وشهد اليوم الأول حركة كثيفة
للمواطنين في العاصمة خاصة في المتنزهات والمطاعم والحدائق، فقد غصّت منطقة الربوة بمئات المواطنين الذين اصطحبوا أطفالهم للهو والتسلية والاحتفاء بطقوس العيد الجميلة بنكهة السيران الدمشقي، حيث تعدّ منتزهات الربوة واحدة من المناطق المفضلة للدمشقيين يرتادونها منذ مئات السنين لاسيما أيام العطل والأعياد وتسمى بـ «رئة دمشق» الغربية، كونها منطقة خضراء يشقّها نهر بردى إلى قسمين. وبينما انشغل الكبار بتقديم تحية العيد لبعضهم البعض وتبادل التهاني انهمك الأطفال في شراء الحلويات والمشروبات المختلفة من الأكشاك والبسطات التي انتشرت في المنطقة فيما راح القسم الآخر يرتاد الألعاب الموجودة ليشيع جو من الإلفة والفرحة افتقدها المواطنون لوقت طويل .. صاحب أحد المقاهي في الربوة أشار إلى أن حركة المواطنين بدأت منذ الصباح الباكر بتوافد العائلات إلى المتنزهات واصطحاب الأطفال إلى الألعاب التي تضمّها بعض من تلك المتنزهات، وشهدت فترة المساء توافداً كثيفاً أدّى إلى ازدحام عند أبواب المطاعم والمقاهي متسبّباً بعرقلة مرورية نتيجة الأعداد الكبيرة من السيارات التي ركنت على جانبي طريق بيروت القديم نظراً لعدم توافر المرائب الكافية. أم أحمد قدمت مع زوجها وأطفالها الأربعة للتمتع بأجواء العيد واصطحاب الأطفال للهو بالألعاب المتوافرة في المتنزهات، مؤكدة أن الأسعار في مطاعم ومقاهي الربوة وعلى الرغم من أنها ليست مرتفعة إلا أنها رغم ذلك لا تتناسب مع ما يتقاضاه ذوو الدخل المحدود بشكل خاص، مشيرة إلى الضغوط المادية الكبيرة لاسيما هذا لشهر كونه شهر «مونة» ومدارس والتي ضيّعت جزءاً كبيراً من مساحات الفرح بالعيد. =============================================================================== وأطفال حمص يرسمون البهجة في الشوارع حمص- الثورة : غصت شوارع مدينة حمص في اليوم الاول من عيد الأضحى المبارك امس بالكبار والصغار والقادمين إليها من أهلها بعد غياب، إضافة إلى زوارها من مختلف المناطق والمحافظات. وازدحمت أماكن الألعاب والأراجيح بالأطفال الذين قصدوها لقضاء أوقات من المرح والتسلية فيما انتشر الباعة الجوالون وهم يدفعون عربات الذرة والترمس وغزل البنات وكذلك ازدحمت الحدائق والمطاعم والمقاهي بأبناء المدينة. كما آضفت ضحكات الأطفال وصيحاتهم على الحدائق مزيدا من البهجة والفرح ورسمت أجواء العيد الفرحة على وجوه الأطفال الذين قصدوا برفقة أهاليهم الحدائق العامة والمتنزهات للعب والمرح حيث أجواء العيد هذا العام تحمل الفرح والأمل والسرور وتبدو مميزة عن الأعوام السابقة بعد عودة الأمان والاستقرار لأغلبية المناطق في سورية. =============================================================================== المطاعم الشعبية مقصد للأسر في طرطوس طرطوس- ربا احمد: محمود اب لاربع اطفال يكد ليلاً نهاراً لاعالة أسرته ، ويقول:(انا موظف وزوجتي كذلك ورواتبنا تبلغ حوالي 80 ألفاً ولكننا نحتاج شهرياً لـ 200 الف، لذا اعمل من الساعة الرابعة وحتى 11 ليلاً وفي الصيف يعمل اولادي الصبية وهما اثنان، ومن أجل العيد وعدتهم بمشاوير جميلة إكراماً لهم على تعبهم وصبرهم معي، معتبراً ان الملابس والحلويات غير ضرورية وانما يريد اخذ عائلته الى أماكن يقضون فيها اوقات ممتعة في العيد وغالباً إلى أماكن شعبية. محمود رمز حقيقي لاحوال الأسر في طرطوس، التي باتت تركض ليلاً نهاراً وفي اللجوء إلى الاماكن الشعبية حيث الانهار والطبيعة والتي تشكل مقصد معظم الناس ذوي الدخل المحدود . وتشير السيدة منال الى أن المطاعم والمنتزهات في طرطوس تحتاج لدخول كبيرة لا تقدر عليها 80% من العائلات في طرطوس، ففواتير المطاعم تبلغ بمعدل للشخص الواحد حوالي 8 الى 15 الف ليرة وهي أرقام كبيرة مقارنة بمستويات الدخل المحدودة . خضر لديه أحد المقاهي الشبابية في مدينة طرطوس، يشير إلى أن التكاليف كبيرة جداً واسعارها مرتفعة اضافة، الى الرواتب والفواتير وغيرها، ولكنه نوه الى وجود فروق كبيرة بالاسعار بين مطعم وآخر نتيجة طمع وشهرة لدى بعضها وان كانت التكلفة واحدة ، مؤكداً خضر إلى أن فاتورة عائلة مكونة من 5 اشخاص تبلغ بمعدل 25 الف ولدى المطاعم الكبيرة أكثر بكثير ، وهو الامر الذي يعجز عنه معظم العائلات ولا سيما خلال شهر المدارس والمونة والعيد ومتطلباته... هو الحال .. العيد بات اليوم مملوءاً بالهموم ، أمام عجز الأسر عن تلبية حاجاتها ، في الوقت الذي يكشف ايضاً عن فوارق اقتصادية كبيرة بات يشهدها المجتمع ، ربما يجب التطلع إليها بعين الاعتبار. |
|