تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حذرت من مغبة جر «العدالة والتنمية» البلاد إلى حرب أهلية.. أوساط تركية: أردوغان حوّل تركيا إلى بلد يصدّر الإرهابيين

سانا- الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 21-6-2016
من الواضح أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يهيئ الأرضية لعمليات دامية في البلاد من أجل الانتقال إلى النظام الرئاسي في وقت تتحدث فيه الانباء عن وجود عشرات الإرهابيين الانتحاريين في تركيا والذين يتحركون بموجب تعليمات المخابرات التركية

التي تنظم تحركاتهم بالتنسيق مع أردوغان الذي فقد أي خيارات للخروج من مأزقه الذي تورط فيه في الحرب على سورية عبر إرهابييه، وتحويل بلاده إلى دولة مصدرة لاولئك.‏

الرئيس السابق لدائرة مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات التركي محمد ايمور أكد انه في ظل نظام أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية أصبحت تركيا بلدا يصدر الإرهابيين، وتحولت الحدود التركية الى معبر لعشرات الآلاف من هؤلاء الإرهابيين القادمين من مختلف دول العالم إلى سورية، دون أن يعلم رئيس النظام ان تركيا ستعاني تبعات هذا الوضع فترة طويلة.‏

ايمور كشف في حديث لصحيفة سوزجو التركية عن قيام النظام التركي بتدريب مجموعات مما يسمى «المعارضة السورية» ضمن معسكرات خاصة من خلال تأسيس شركة للتدريب تتكون من عسكريين أتراك تم إبعادهم من الجيش بسبب ما وصف «بنشاطات رجعية» ليقوموا بتدريب الإرهابيين على الحرب غير النظامية وعمليات التخريب والاغتيال ونصب الكمائن والاختطاف والعمليات السرية وتنظيم تحركات الشارع، موضحا أن من بين هؤلاء هناك مقاتلون من الجنسية الشيشانية بين الذين يتلقون التدريب في تركيا والتحق جزء منهم بتنظيم «داعش» الإرهابي فيما بعد.‏

وحذر ايمور من أن الخطوات التي يتم السير عليها حاليا تشير إلى مخاطر تقسيم الأراضي التركية لافتا إلى انه تمت صياغة دستور جديد يتضمن نظاما فيدراليا وقامت مجموعة من الأشخاص بينهم جنرال متقاعد بصياغة مشروع دستور وهذا المشروع ينص على النظام الرئاسي ويقسم تركيا إلى مناطق حكم ذاتي وهذه المناطق تنظم على أساس مبدأ دولة وحدوية ذات تقسيمات إدارية حيث سيتم تقسيم تركيا إلى 7 أو 8 مناطق حكم ذاتي تحت ذريعة اعتماد شكل إدارة جديدة وفعالة وذلك بهدف تقسيم تركيا بطريقة مختصرة.‏

في هذه الأثناء رأى المدون التركي فؤاد عوني انه لم يبق لدى اردوغان من خيارات للخروج من مأزقه خاصة في دعمه للإرهاب سوى جر تركيا إلى الفوضى واثارة حرب اهلية فيها بأسرع وقت ممكن.‏

موقع خبر دار نقل عن عوني قوله في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ان تقديم روسيا تقريرا إلى مجلس الامن الدولي حول علاقة اردوغان بتنظيم داعش الإرهابي اثار استياءه وبدأ يعبر عن قلقه ازاء خطوة الولايات المتحدة حاليا بإجراء التحقيقات بهذا الخصوص والتي اصبحت كابوسا يطارده لافتا إلى ان التحقيق الذي تم فتحه ضد مصرف كويت ترك بتهمة دعم وتمويل داعش اثار جنون اردوغان.‏

واشار عوني إلى ان أعوان اردوغان يدرسون ملفات التحقيقات الجارية خارج تركيا ويعيدون النظر في الاتهامات الموجهة في اطار القضايا المرفوعة، موضحا انهم تناولوا التقرير الروسي الذي تضمن تفاصيل حول تورط حكومة حزب العدالة والتنمية بتجارة النفط مع تنظيم داعش الإرهابي وهم في حالة عجز وبؤس.‏

وكشف المدون التركي ان ييت بولوت مستشار اردوغان أن وزارة الدفاع الاميركية تملك تقريرا مشابها ورد فيه اسم صهر اردوغان برات البايراك وزير الطاقة والموارد الطبيعية الامر الذي ادى إلى اصابة جميع المشاركين في الاجتماع بصدمة كبيرة.‏

ولفت عوني إلى ان ملف التحقيق يتضمن معلومات حول تزويد تنظيم داعش الإرهابي بالاسلحة والمواد الكيميائية ونوع المواد وكميتها واسماء الشركات وتاريخ ارسالها، موضحا أن العنوان الاخير في الملف هو تجنيد الاشخاص لصالح التنظيم الإرهابي وهذا الجزء يتضمن معلومات مفصلة حول الجرائم التي تورط بها اردوغان وحزبه.‏

وبين ان الملف يتضمن ايضا معلومات حول تحول المحافظات الحدودية مع سورية إلى قاعدة لتدريب إرهابيي داعش وتورط الشركات الامنية المقربة من حكومة حزب العدالة والتنمية في تدريبهم اضافة إلى التحاق 5 الاف إرهابي تم تدريبهم في عينتاب وكيليس واورفا وقونيا واسطنبول بتنظيم داعش وتلقي الإرهابيين المصابين العلاج في المستشفيات التركية.‏

وأشار عوني إلى ان الاستخبارات الالمانية ادرجت تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية جرت بين جهاز المخابرات التركية ومسؤولي حكومة حزب العدالة والتنمية اضافة إلى مكالمات مع الإرهابيين.‏

واضاف انه بحسب التقرير الالماني فإن المواد المتفجرة التي تم استخدامها في تفجيرات اوروبا ارسلت من تركيا كما ان جهاز المخابرات التركي هو الذي قام بتأمين الاحتياجات اللوجستية لتنظيم داعش الإرهابي لتنفيذ جرائمه، مشيرا إلى ان اردوغان الذي يشن حربا ضد شعبه يحضر لنهايته بنفسه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية