تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


خـبراء أميركيون يشتبهون بدور لـ «إف بي آي» في مجزرة أورلاندو

عن الانترنت
صفحة أولى
الثلاثاء 21-6-2016
أمل سليمان معروف

تحوم في الافق تساؤلات حول دور الإف بي آي في التأثير بعقلية متين الميالة للقتل قبل أن يباشر هذا الرجل باطلاق النار على 49 شخصاً من رواد ملهى ليلي للمثليين في أورلاندو.

فقيبل ارتكاب عمر متين عملية قتل جماعي كشفت اقاويل محاولة مكتب التحقيقات الفدرالي إف بي آي جهده لاستدراجه الى تنفيذ مؤامرة إرهابية. وهنا ذكر أمين شرطة سانت لوسي في ولاية فلوريدا لصحيفة فيرو بيتش ان متين هدد نائب المحكمة التي كان يحاكم بها في العام 2013، حيث ادعى أنه سيأمر عناصر من القاعدة بقتل النائب وعائلته، وهنا أرسل مكتب الإف بي آي مخبرا خاصا لاستدراج عمر الى تنفيذ بعض الاعمال، لكن عمر لم يكترث بهذا الامر.‏

في هذا الاطار انتقد من يدعون انهم خبراء الارهاب وبعض المسؤولين السابقين في جهاز مكافحة الارهابي مكتب الاف بي آي لفشله في منع متين من تنفيذ مجزرته. وما تكشف مؤخرا عن الموضوع يثير الشك فيما ان كان الاف بي آي له درو في دفع متين لتنفيذ اعمال العنف القاتلة.‏

منذ 11/9/2001 عمل مكتب الاف بي اي على توظيف المخبرين للايقاع بالعشرات من الشباب والرجال المسلمين والذين كانوا حسب التنصيف يعانون من الاضطرابات العقلية. كما عمل المكتب على سجن هؤلاء الاشخاص لفترات طويلة ما يهدم قدرة هؤالء على المحاكمة المنطقية الصحيحة. وهذا يتوافق مع ما ذكرته صحيفة غريزن الالكترونية عن قيام الاف بي اي بالسيطرة على شخص يدعى جيمس مدينا الذي ادعى اعنتاقه دين الاسلام وحثه على تفجير كنيس يهودي في جنوب فلوريدا ومبايعة داعش، حيث ادعى انتماءه اليها، في حين لم يكن لديه أي علاقة مسبقة معها. وأصر محامي مدينا خلال محاكمته على انه مختل عقليا.‏

ولتسليط الضوء على الطبيعة الاشكالية للمخبرين أشار كولين رولي الى حالة همام خليل البلوي وهو طبيب اردني استخدمته وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إيه لجمع المعلومات الاستخباراتية حول تنظيم القاعدة. وتجاهلت وكالة السي آي إيه إشارات تحذير واضحة مثل بيانات البلوي المتطرفة التي كان ينشرها على شبكة الانترنت ولم يخضعوه لأي عملية مراقبة، وحين ادعى البلوي انه اخترق دائرة تنظيم القاعدة الداخلية كان في الواقع يستغل تصريحه الامني الذي حصل عليه من السي آي ايه للتخطيط لهجوم كبير نفذه يوم 30 كانون الاول 2009،حيث سار البلوي الى معكسر تشابمان في خوست بأفغانستان وفجر سترة ناسفة أسفرت عن مقتل سبعة من عملاء السي ا آي إيه وجرح ستة آخرون، في أعنف هجوم على موظفي وكالة المخابرات المركزية في 25 عاماً.‏

أما الصحفي تريفور ارونسون مؤلف كتاب «مصنع الارهاب» فقد ذكر أن عملاء مكتب الإف بي آي هم أنفسهم متورطين فيما يقرب من نصف الاعمال الارهابية التي حدثت بين عامي 2001 و 2010، إذ يتم في هذه الحالة توظيف ذوي الخلفيات الجنائية وغالباً ما تستخدم الإف بي آي لاستقطاب رجال مصابين بأمراض عقلية لتحقيق مآربهم، متسائلاً: هل قام مكتب الإف بي آي بخلق العدو ذاته الذي أصبح مصدر الرعب للجميع؟!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية